دون وجه حق!
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : في سابقة قضائية رفضت محكمة استئناف في ولاية نيويورك الأمريكية ، طلب أحد المحامين المدافعين عن حقوق الحيوان تطبيق القانون البشري على قرد «الشمبانزي « رافضة اعتباره شخصية قانونية كالإنسان لأنه لا يستطيع تحمل المسؤوليات التي تصاحب التمتع بالشخصية القانونية..
المحامي الذي يترافع في هذه القضية ، كان له تجربه في الإفراج عن القرود المحتجزة ، فقد نجح بالترافع عن قرد أصم اسمه «كيكو» واخلاء سبيله من قفص اسمنتي كان يحتجزه به مالكه في شلالات نياجرا عام 2013 ، وها هو يبذل قصارى جهده للإفراج عن «الشمبانزي» الآخر المحتجز لدى صاحبه دون وجه حق ، شارحاً المحامي «وايز» للسادة القضاة ان القرد «تومي» وضعه أصعب من وضع القرد «الختيار» في القصة السابقة ...فحبيبنا «تومي» صار عمره 26 عاماً- العمر كله يا رب- ويعيش بمفرده ويقتله الملل..يدخن في اليوم ثلاثة «باكيتات مارلبورو أحمر» ويأكل كرتونة موز ، ويشرب خمسة أكواب قهوة سادة ، ويخلص بطاقة شحن من الفراغ الذي هو فيه، ومع ذلك صاحبه يرفض إطلاق سراحه تحت أي شكل من الأشكال ..لذا التمس المحامي الطيب «وايز» من هيئة المحكمة باعتبار موكله «الأعزب تومي» شخصية قانونية ويتمتع بحقّه كباقي حقوق الإنسان علّه يظفر بحريته ويخرج من سجنه الصغير الذي هو فيه!..
الأخ العزيز «وايز»..
الدنيا صبح الله يصبّحك بالخير..أرجو الا تحرق اعصابك ولا تغضب ان هم رفضوا طلبك باعتبار «أخونا تومي» كائنا بشريا تنطبق عليه قوانين البشر ، اذا الإنسان الحقيقي في بلادنا لم يحصل على حقوقه كإنسان «بدّك القرد يوخذ حقه» ؟...على القليل موكلك «تومي» يأكل ويشرب ويدخن ويراسل مجاناً وعلى حساب صاحبه...قل له: ان «يبوس يده وجه وقفا» ويحمد ربه على النعمة التي هو فيها... صدقني لو يطلق سراحه ويصبح مكلّفاً وتنطبق عليه قوانين حكومتنا غير «يموت من الجوع»!..ما علينا بما ان لديك خبرة بالترافع عن الكائنات المحتجزة لدى أصحابها دون وجه حق...أرجو تزويدي برقم هاتفك للضرورة صدقني لو تعرف حالة بعض الشعوب غير «تبوس تومي «بين عيونه!.
(الرأي)
المحامي الذي يترافع في هذه القضية ، كان له تجربه في الإفراج عن القرود المحتجزة ، فقد نجح بالترافع عن قرد أصم اسمه «كيكو» واخلاء سبيله من قفص اسمنتي كان يحتجزه به مالكه في شلالات نياجرا عام 2013 ، وها هو يبذل قصارى جهده للإفراج عن «الشمبانزي» الآخر المحتجز لدى صاحبه دون وجه حق ، شارحاً المحامي «وايز» للسادة القضاة ان القرد «تومي» وضعه أصعب من وضع القرد «الختيار» في القصة السابقة ...فحبيبنا «تومي» صار عمره 26 عاماً- العمر كله يا رب- ويعيش بمفرده ويقتله الملل..يدخن في اليوم ثلاثة «باكيتات مارلبورو أحمر» ويأكل كرتونة موز ، ويشرب خمسة أكواب قهوة سادة ، ويخلص بطاقة شحن من الفراغ الذي هو فيه، ومع ذلك صاحبه يرفض إطلاق سراحه تحت أي شكل من الأشكال ..لذا التمس المحامي الطيب «وايز» من هيئة المحكمة باعتبار موكله «الأعزب تومي» شخصية قانونية ويتمتع بحقّه كباقي حقوق الإنسان علّه يظفر بحريته ويخرج من سجنه الصغير الذي هو فيه!..
الأخ العزيز «وايز»..
الدنيا صبح الله يصبّحك بالخير..أرجو الا تحرق اعصابك ولا تغضب ان هم رفضوا طلبك باعتبار «أخونا تومي» كائنا بشريا تنطبق عليه قوانين البشر ، اذا الإنسان الحقيقي في بلادنا لم يحصل على حقوقه كإنسان «بدّك القرد يوخذ حقه» ؟...على القليل موكلك «تومي» يأكل ويشرب ويدخن ويراسل مجاناً وعلى حساب صاحبه...قل له: ان «يبوس يده وجه وقفا» ويحمد ربه على النعمة التي هو فيها... صدقني لو يطلق سراحه ويصبح مكلّفاً وتنطبق عليه قوانين حكومتنا غير «يموت من الجوع»!..ما علينا بما ان لديك خبرة بالترافع عن الكائنات المحتجزة لدى أصحابها دون وجه حق...أرجو تزويدي برقم هاتفك للضرورة صدقني لو تعرف حالة بعض الشعوب غير «تبوس تومي «بين عيونه!.
(الرأي)