«لولا» هالثالولة
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : نحن أمة عبقرية في إخفاء أخطائها وتذويبها على نار المصطلحات وتصغيرها الى الحد الذي نحاول أن نُشعِرَ الآخر أن قطار الانجاز المحشور على سكّة التقدم كان تحصيل حاصل لولا «مانع زغنوط» لم يكن بالحسبان!..
تسأل صديقك الذي لم تره منذ زمن..»شو أخبار ابنك حمودة»؟...فيرد عليك بفخر جاب بالتوجيهي العام 92...تسأله: علمي ولا أدبي؟...وبكل فخر أيضا يجيب: علمي !...فتفرح له من قلبك: ما شااااء الله ...الله ريته ألف مبروك!..وين بدرس بالتكنولوجيا ولا بالأردنية؟..فتخفت نبرته فجأة: لا والله بالبيت..تفتح عينيك متفاجئاً..ليش؟؟ فيقول: مهو ظل عليه مادتين زغار الفيزيا والرياضيات .. (لولاهن) معدله 92 !..فتصمت وأنت في نفسك أن تتناوله «بكوعك لتحتّ أسنانه»...
كذلك عندما تذهب الأم لترى عروساً لابنها ، وتعود الى البيت بعيد المغرب، وجهها أحمر وجيب ثوبها محشو بمحارم القطّة وتوفي «الأهلية»..ويسألنها البنات شقيقات العريس بحضور الأخ المناضل..ها كيف شفتي العروس؟..ستصف الدرج والكنبايات والبرادي ودهان «الستوكو» وفناجين القهوة.. ثم يعدن البنات السؤال من جديد: «يمه شو بدنا بالبرادي ...شلون شفتي العروس»؟ ...عيونها خُضَر وهالوسع !..ثمها قد الخاتم !..شعرها للخصر...وجهها سبحان اللي خلقه ع الفرجار...فيتوسع بؤبؤ الأخ المناضل خمسة أضعاف... وقبل ان يبدي موافقته تقول: (لولا) هالثالولة اللي ع راس خشمها و (لولا) وحمة «الاسكدنيا» اللي فوق عينها.. ولا ما عليها حكي!! ...عندها تحس أن الست الوالدة قابلت المطرب «حسن الأسمر» بالخطأ وليس العروس..
**
حديث الخبراء الأسبوع الماضي لا يختلف عن المثالين السابقين ، عندما امتدح ادارة الحكومة لملف الاقتصاد مطمئنا نفسه بان الاقتصاد بخير ومصغّراً الاخفاقات والعقبات الى حد التلاشي,حيث يرى ان الاقتصاد بخير والنمو يتحسن ووضعنا تمام التمام...ولا يوجد أي عجز يذكر في موازنتنا ( لولا) خسائر شركة الكهرباء و(لولا) فوائد الديون الخارجية والداخلية...!!
يا حبيبي على هالــ(لولا) شو «زغيرة»....ما هو (لولا) خسائر شركة الكهرباء و(لولا) فوائد الديون...كان زمان صرنا (سويسرا)...ومن جانب آخر (لولا) المنح الخليجية و(لولا) حوالات المغتربين التي (هرّت) علينا العام الماضي..كان زمان شفتنا «زقوقح» مثل قبائل «الماساي» نعتاش على الضفادع والكراكع البلدية و نتحمم بــ»اللــــقن «...
(الرأي)
تسأل صديقك الذي لم تره منذ زمن..»شو أخبار ابنك حمودة»؟...فيرد عليك بفخر جاب بالتوجيهي العام 92...تسأله: علمي ولا أدبي؟...وبكل فخر أيضا يجيب: علمي !...فتفرح له من قلبك: ما شااااء الله ...الله ريته ألف مبروك!..وين بدرس بالتكنولوجيا ولا بالأردنية؟..فتخفت نبرته فجأة: لا والله بالبيت..تفتح عينيك متفاجئاً..ليش؟؟ فيقول: مهو ظل عليه مادتين زغار الفيزيا والرياضيات .. (لولاهن) معدله 92 !..فتصمت وأنت في نفسك أن تتناوله «بكوعك لتحتّ أسنانه»...
كذلك عندما تذهب الأم لترى عروساً لابنها ، وتعود الى البيت بعيد المغرب، وجهها أحمر وجيب ثوبها محشو بمحارم القطّة وتوفي «الأهلية»..ويسألنها البنات شقيقات العريس بحضور الأخ المناضل..ها كيف شفتي العروس؟..ستصف الدرج والكنبايات والبرادي ودهان «الستوكو» وفناجين القهوة.. ثم يعدن البنات السؤال من جديد: «يمه شو بدنا بالبرادي ...شلون شفتي العروس»؟ ...عيونها خُضَر وهالوسع !..ثمها قد الخاتم !..شعرها للخصر...وجهها سبحان اللي خلقه ع الفرجار...فيتوسع بؤبؤ الأخ المناضل خمسة أضعاف... وقبل ان يبدي موافقته تقول: (لولا) هالثالولة اللي ع راس خشمها و (لولا) وحمة «الاسكدنيا» اللي فوق عينها.. ولا ما عليها حكي!! ...عندها تحس أن الست الوالدة قابلت المطرب «حسن الأسمر» بالخطأ وليس العروس..
**
حديث الخبراء الأسبوع الماضي لا يختلف عن المثالين السابقين ، عندما امتدح ادارة الحكومة لملف الاقتصاد مطمئنا نفسه بان الاقتصاد بخير ومصغّراً الاخفاقات والعقبات الى حد التلاشي,حيث يرى ان الاقتصاد بخير والنمو يتحسن ووضعنا تمام التمام...ولا يوجد أي عجز يذكر في موازنتنا ( لولا) خسائر شركة الكهرباء و(لولا) فوائد الديون الخارجية والداخلية...!!
يا حبيبي على هالــ(لولا) شو «زغيرة»....ما هو (لولا) خسائر شركة الكهرباء و(لولا) فوائد الديون...كان زمان صرنا (سويسرا)...ومن جانب آخر (لولا) المنح الخليجية و(لولا) حوالات المغتربين التي (هرّت) علينا العام الماضي..كان زمان شفتنا «زقوقح» مثل قبائل «الماساي» نعتاش على الضفادع والكراكع البلدية و نتحمم بــ»اللــــقن «...
(الرأي)