نظرة إلى الوضع الاقتصادي
فهد الفانك
جو 24 : أجرى مركز أبحاث (بيو) استطلاعاً للرأي شمل مواطني 44 دولة في الإجابة على السؤال: هل تعتقد أن الوضع الاقتصادي في بلدك سيىء؟.
الذين أجابوا بأن الوضع الاقتصادي في بلدهم سيىء كانوا أغلبية وصلت إلى 88% في فرنسا ، 79% في تايلند ، 67% في البرازيل ، 60% في المكسيك و46% في تركيا.
ترى ما هي نسبة الأردنيين الذين يعتقدون أن الوضع الاقتصادي في الأردن سيىء ؟ أظهر استطلاع رأي لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أنهم أغلبية قد تتجاوز 54% ، وحتى الذين تحسنت أوضاعهم الاقتصادية بشكل ملموس ليسوا راضين عن الحالة الاقتصادية لأنهم يريدون أكثر.
الناحية الإيجابية في الموضوع أن المواطنين الأردنيين طموحون ، ولديهم توقعات عالية لدرجة مبالغ فيها كثيراً ، بحيث أن ما يحصلون عليه يقل عما يتوقعونه ، علماً بأن بعض التوقعات ليست أكثر من تمنيات لا تعتمد على الواقع والحساب.
النظرة المعتمدة للاقتصاد في الأردن هي أنه ليس على ما يرام ، فلا نستغرب عندما نقرأ لبعض الخبراء أن الاقتصاد الأردني وإن كان قد حقق خلال العشرين سنة الماضية نمواًً عالياً إلا أن هذا النمو لم ينعكس على حياة المواطنين!!.
يا سلام ، حتى النمو الاقتصادي العالي غير مرض لأنه لم ينعكس على حياة المواطنين ، إما لأن مستوى وحياة المواطنين الأردنيين ما زال أقل من مستوى الحياة في أميركا وأوروبا ، أو لأن كل النمو يذهب للأغنياء الذين يزدادون غنىً في حين يزداد الفقراء فقراً. هذه العبارة الأخيرة محببة للكتـّاب والصحفيين ، علماً بأن توزيع الدخل على طبقات المجتمع الأردني كما حسبه المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدل على أنه أفضل وأقرب للعدالة مما عليه الحال في أي بلد نام.
طبعاً الوضع الاقتصادي في الأردن مختلط ، فهناك نقاط مضيئة وأخرى معتمة ، ولا يحب الرأي العام من يتحدث عن النقاط المضيئة ويعتبره منافقاً للحكومة ، ويفضل التركيز على النقاط المعتمة ، وهي موجودة بطبيعة الحال والتوسع في ذكرها يثير الإعجاب.
عندما يرتفع حجم الاستيراد سنوياً بنسب عالية جدأً تفوق نسبة نمو السكان فمعنى ذلك أن استهلاك المواطن في حالة ارتفاع متسارع ، وهذا أحد مقاييس مستوى المعيشة.
الرأي
الذين أجابوا بأن الوضع الاقتصادي في بلدهم سيىء كانوا أغلبية وصلت إلى 88% في فرنسا ، 79% في تايلند ، 67% في البرازيل ، 60% في المكسيك و46% في تركيا.
ترى ما هي نسبة الأردنيين الذين يعتقدون أن الوضع الاقتصادي في الأردن سيىء ؟ أظهر استطلاع رأي لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أنهم أغلبية قد تتجاوز 54% ، وحتى الذين تحسنت أوضاعهم الاقتصادية بشكل ملموس ليسوا راضين عن الحالة الاقتصادية لأنهم يريدون أكثر.
الناحية الإيجابية في الموضوع أن المواطنين الأردنيين طموحون ، ولديهم توقعات عالية لدرجة مبالغ فيها كثيراً ، بحيث أن ما يحصلون عليه يقل عما يتوقعونه ، علماً بأن بعض التوقعات ليست أكثر من تمنيات لا تعتمد على الواقع والحساب.
النظرة المعتمدة للاقتصاد في الأردن هي أنه ليس على ما يرام ، فلا نستغرب عندما نقرأ لبعض الخبراء أن الاقتصاد الأردني وإن كان قد حقق خلال العشرين سنة الماضية نمواًً عالياً إلا أن هذا النمو لم ينعكس على حياة المواطنين!!.
يا سلام ، حتى النمو الاقتصادي العالي غير مرض لأنه لم ينعكس على حياة المواطنين ، إما لأن مستوى وحياة المواطنين الأردنيين ما زال أقل من مستوى الحياة في أميركا وأوروبا ، أو لأن كل النمو يذهب للأغنياء الذين يزدادون غنىً في حين يزداد الفقراء فقراً. هذه العبارة الأخيرة محببة للكتـّاب والصحفيين ، علماً بأن توزيع الدخل على طبقات المجتمع الأردني كما حسبه المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدل على أنه أفضل وأقرب للعدالة مما عليه الحال في أي بلد نام.
طبعاً الوضع الاقتصادي في الأردن مختلط ، فهناك نقاط مضيئة وأخرى معتمة ، ولا يحب الرأي العام من يتحدث عن النقاط المضيئة ويعتبره منافقاً للحكومة ، ويفضل التركيز على النقاط المعتمة ، وهي موجودة بطبيعة الحال والتوسع في ذكرها يثير الإعجاب.
عندما يرتفع حجم الاستيراد سنوياً بنسب عالية جدأً تفوق نسبة نمو السكان فمعنى ذلك أن استهلاك المواطن في حالة ارتفاع متسارع ، وهذا أحد مقاييس مستوى المعيشة.
الرأي