دراسة: 61% من الشباب الأردنيين تعرضوا لحوادث سير
كشفت دراسة أجريت حديثاً بأن 61 % من الشباب الأردنيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً تعرضوا لحوادث السير بنوعيها الخطير والبسيط .
وأوضحت الدراسة التي أجراها الصحفي ماجد الدباس بالتعاون مع المعهد المروري الأردني وجامعة البترا الخاصة ان الذكور يتفوقون على الإناث بارتكابهم للحوادث حيث كانت نسبة الذكور الذين ارتكبوا الحوادث من حجم العينة 60.4% في حين كانت نسبة الإناث اللواتي ارتكبن حوادث 39.6 % .
وأفاد 63% من الذكور المستجيبين في العينة الكلية بأنهم ارتكبوا حوادث سير في حين كانت نسبة الذين أجابوا بأنهم لم يرتكبوا حوادث 37% .
أما الإناث اللواتي يمتلكن رخصة قيادة فقد ظهر بأنهن أكثر حرصاً من الرجال حيث أفاد 64.5% من اللواتي استجبن للعينة بأنهن لم يتعرضن لحوادث سير بينما أجاب 35.5% بأنهن تعرضن لحوادث .
وكانت العينة التي أخذت من أربع جامعات أردنية هي البترا والبلقاء والأردنية واليرموك قد أفاد 33.6 من المستجيبين لها بأنهم يوافقون على ان المشكلات الفنية والهندسية للطرق السبب الأبرز لزيادة حوادث السير في الأردن في حين أجاب 30.3 بالموافقة، والتزم 22% منهم بالحياد في هذا الجانب ، بينما أفاد 9% بعدم الموافقة وأجاب 4.2 بأنهم لا يوافقون بشدة على هذه النقطة .
وأجاب 42.6 % من حجم العينة بأنهم يوافقون بشدة على ان السائقين الأردنيين لا يملكون ثقافة مرورية ، وأفاد 30.2% بأنهم يوافقون على ذلك ، بينما التزم 16.4% الحياد في هذا البند ، ولم يوافق عليه 1% فقط .
وأكد 84.5 من حجم العينة بأن تصرفات سائقي النقليات العامة غير المنضبطة تزيد من حوادث السير والتزم 12.3% منهم الحياد بينما اعتبر 3.2 % منهم بانهم غير موافقين على ذلك .
ولتعاظم مشكلة حوادث السير وازدياد مخاطرها والخسائر الناجمة عنها ولأن إحصائيات الأمن االعام تؤكد بأن فئة الشباب هي الأكثر تعرضاً للحوادث و وهي المتضرر الأكبر جائت هذه الدراسة مستهدفة فئة الشباب لأنهم هم من يستطيعون تقييمها وكشفِ ما يرونه أسباب لها ؛ ووضع الحلول والمقترحات التي تؤدي الى التقليل منها قدر المستطاع ، علماً بأن هذه المشكلة لا يمكن إنهاؤها بينما تحاول كل دول العالم التقليل منها .
أما نتائج الدراسة وتوصياتها فقد شددت على ان السرعة وإن كانت قاتلة فإن حالة الطرق هي السبب في زيادة الحوادث بالتوازي مع عنصر السرعة .
وأكدت الدراسة على أنه بدلاً من الإنفاق على وضع الخطط النظرية المستمرة بدون تنفيذ حقيقي لها ؛ وجب على الدولة التوجه لصرف هذه الأموال على تجديد الطرق وتعبيدها ؛ وإيجاد البدائل الممكنة خصوصاً للطرق التي تشهد حوادث كثيرة .
وأكد معظم أفراد العينة المستجيبين على ضرورة تعليم رجل السير ثقافة "الابتسام" ؛ لكسر الصورة النمطية عنه بأنه رجل "عابس" يتعامل بقساوة مع المواطنين .
وأوصت الدراسة بتعليم الثقافة المرورية للإنسان منذ أيام المدرسة لإعطائه الحد الأدنى من الإلتزام بقواعد السير ؛لأنه يتشربها منذ الصغر فيكبر عليها ؛ ومهما حدثت من تغييرات على فكره فإن الإلتزام يبقى الأولوية .