jo24_banner
jo24_banner

مصعد السماء..

أحمد حسن الزعبي
جو 24 : نعرف أنك لم تغب ..لكن نحن من غاب ، يا قبلة التاريخ يا سيّد المحراب...نعرف انك لم تغب ..لكن نحن من غاب...فالغيم الذي مرّ فوق مآذنك ما زال يمطرنا حزنا وعتبا...نطمئنك أيها الجريح ، نطمئنك يا مبخرة التسبيح، أحفادك لم يزالوا عربا ..
**
لا حبر في «فاكساتنا» ولا ورق ، تمهّل ان هم اجتاحوا الساحة او المنبر وحرقوا ، فقريباً سنرسل التنديد بالبريد ،و»مطوية» مفادها أن أمتك - كلها- يعتريها القلق.. لا حبر في «فاكساتنا» ولا ورق ، يا شاهد المعراج يا زيت السراج ، ما الذي يواري سوءة العرب منك ومما طفقوا....
**
...في العراق انشطر الدين إلى ثلاثة ،في مصر هناك جدل حول شعر الحداثة ، وفي سوريا انشغال بتجديد وتنجيد القصر وأثاثه..أما بقية العرب.. لن يحرجوا سجّانك بالغضب... من باب الدماثة..
***
ما زلتَ مشغولاً بصلاتك..برائحة العاكفين على جدارك، بالعصافير التي تقطن دارك، كلما نظرت الى الصورة القديمة المعلّقة في بيتنا ، لتلك الغيمة البيضاء العاشقة فوق قبابك، للعجوزين اللذين شرعا للوضوء في ماءك ، للحمام البري الذي يقف حارساً على سلامك...أحسست ان فرائضي الخمس ناقصة ما لم تلامس جبهتي ارضك او بعضا من ترابك..
يا عزّنا الأقصى ... ..لم يزل على سجّادك فتات دعاء ، وفي صفوف المؤمنين الواقفين الراكعين السائحين كسر رجاء ، وجبهات تغمّست في السجود والبكاء ، يا عزّنا الأقصى...يا وجعنا «الأقسى»..على سجادك تسبيح الفجر ،وابتهال الليالي العشر..وقناديل الصبر...يا محراب الأنبياء، يا مصعد السماء..كل المساجد تحيا عند زيارتها بركعتين...الا انت فتحيّتك نبوة ومعراج وارتقاء...

الرأي
تابعو الأردن 24 على google news