سلامة معاذ.. والبقية تأتي
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : الأيام الخمسة الماضية أثبتت أن أحدا في الدنيا لا يجرؤ بالمزاودة على وطنية الأردنيين ،على توحّدهم المذهل ،على ترتيب صفوفهم اللحظي ، على حماسهم لبلدهم لو مسّت الريح «سنبلة» من وطنهم ، على نقائهم الممشط بالطيبة كما هي حواكيرهم...
الأيام الخمسة الماضية أثبتت أن كل الندوات والأمسيات والميكرفونات والشعارات والشخصيات التي تتكلم عن الوحدة الوطنية تبقي حبرا على ورق..ما لم يخدش الجلد الرقيق ظفر «النزق»..
في الأيام الخمسة الماضية ،راقبنا جل ما يكتب ويقال ويحلل..»التعاطف» كان كبيراً وحاراً بمختلف وسائل الإعلام ، لكن للأسف كان تعاطفاً مبعثراً ومشتتا وعشوائياً ، لا يخدم قضية الطيار ، ولا يخدم مصلحة الوطن...خمسة أيام ولم نسمع اقتراحات فعلية قابلة للتطبيق ، بقدر ما كنا نسمع إعادة إنتاج الكلام سواء بشكل رسمي او شعبي...سماء المملكة ما زالت ملبّدة بغيوم القلق ، والكلمة يجب ان تكون محسوبة بالحركة ، والخطاب الرسمي هذه الأيام يشبه جراحة الأعصاب لا مجال فيه للتباطؤ أو الارتجاف أو الزلل إذا ما أردنا أن تنتهي العملية بنجاح ، فجميعنا لديه أولوية واحدة «سلامة معاذ «...والبقية تأتي...
البعض ناشد داعش بالإفراج عن ابن الوطن ، وأنا أناشد وسائل الإعلام الأردنية الحكومية والخاصة قبل داعش ان تفرج عن معاذ...إلى الأخوة المذيعين الذين يجلسون خلف الميكرفونات وتحت التدفئة ويسطّرون البطولات على الهواء ، إلى الأخوة الكتاب والصحفيين الذي يجلسون على مكاتبهم وسجائرهم أمامهم ، وأطفالهم حولهم ، أرجوكم «اعتنوا» جيّداً في الكلمة التي تلفظونها او تكتبونها ، نحّوا جانباً لغة «السحق..والدعس..والدحر»..فمعاذ ما زال هناك...نحّوا جانباً لغة التحدّي و»قلق العيون وتفقيش الرؤوس...وقطع الألسن «..فمعاذ ما زال هناك....إلى الأخوة الكتاب والإعلاميين... إذا كنتم تضبطون حرارة المكيف على 28 وتشربون الزهورات وتشعلون الحماسة في الاستيديو بأغاني الطخطخة والمبارزة في حب الوطن على ترددات الميغا هيرتز...معاذ ما زال هناك..حيث لا تدفئة ، ولا استديو ولا زهورات فقد»أحب الوطن صامتا» بدون تردد..الأخوة والزملاء الاعلاميون مذيعين وكتابا وصحفيين ومراسلين...رأفة بمعاذ وأهله..اخفضوا وتيرة الكلام قليلاً...فكّروا كيف نعيده بيننا سالماً غانماً ، وصححوا لغة الخطاب ، العاطفة جميلة لكنها تصبح قبيحة ان هي ألغت العقل تماماً...
مناشدة أخيرة الى كل المتسائلين «حول الحرب: حربنا..ام ليست حربنا» !!... لكل شخص في هذه الدنيا الحق في إبداء رأيه، هذه التساؤلات وغيرها ستطرح في وقتها..لكن فلنتوحّد جميعاً في هذه اللحظة حول «سلامة معاذ»..والبقية تأتي...
لا تفزع يا معاذ، ما دامت الأمهات الطيبات الذاكرات الدامعات من الثنية الى الرمثا يقبضن على «المسبحة» و «تالي العمر» ،ولا يرجن الا الله في تهجّدهن..
لا تقلق.. فالله لا يغفل دعاء أم تهدج صوتها باسمك...
(الرأي)
الأيام الخمسة الماضية أثبتت أن كل الندوات والأمسيات والميكرفونات والشعارات والشخصيات التي تتكلم عن الوحدة الوطنية تبقي حبرا على ورق..ما لم يخدش الجلد الرقيق ظفر «النزق»..
في الأيام الخمسة الماضية ،راقبنا جل ما يكتب ويقال ويحلل..»التعاطف» كان كبيراً وحاراً بمختلف وسائل الإعلام ، لكن للأسف كان تعاطفاً مبعثراً ومشتتا وعشوائياً ، لا يخدم قضية الطيار ، ولا يخدم مصلحة الوطن...خمسة أيام ولم نسمع اقتراحات فعلية قابلة للتطبيق ، بقدر ما كنا نسمع إعادة إنتاج الكلام سواء بشكل رسمي او شعبي...سماء المملكة ما زالت ملبّدة بغيوم القلق ، والكلمة يجب ان تكون محسوبة بالحركة ، والخطاب الرسمي هذه الأيام يشبه جراحة الأعصاب لا مجال فيه للتباطؤ أو الارتجاف أو الزلل إذا ما أردنا أن تنتهي العملية بنجاح ، فجميعنا لديه أولوية واحدة «سلامة معاذ «...والبقية تأتي...
البعض ناشد داعش بالإفراج عن ابن الوطن ، وأنا أناشد وسائل الإعلام الأردنية الحكومية والخاصة قبل داعش ان تفرج عن معاذ...إلى الأخوة المذيعين الذين يجلسون خلف الميكرفونات وتحت التدفئة ويسطّرون البطولات على الهواء ، إلى الأخوة الكتاب والصحفيين الذي يجلسون على مكاتبهم وسجائرهم أمامهم ، وأطفالهم حولهم ، أرجوكم «اعتنوا» جيّداً في الكلمة التي تلفظونها او تكتبونها ، نحّوا جانباً لغة «السحق..والدعس..والدحر»..فمعاذ ما زال هناك...نحّوا جانباً لغة التحدّي و»قلق العيون وتفقيش الرؤوس...وقطع الألسن «..فمعاذ ما زال هناك....إلى الأخوة الكتاب والإعلاميين... إذا كنتم تضبطون حرارة المكيف على 28 وتشربون الزهورات وتشعلون الحماسة في الاستيديو بأغاني الطخطخة والمبارزة في حب الوطن على ترددات الميغا هيرتز...معاذ ما زال هناك..حيث لا تدفئة ، ولا استديو ولا زهورات فقد»أحب الوطن صامتا» بدون تردد..الأخوة والزملاء الاعلاميون مذيعين وكتابا وصحفيين ومراسلين...رأفة بمعاذ وأهله..اخفضوا وتيرة الكلام قليلاً...فكّروا كيف نعيده بيننا سالماً غانماً ، وصححوا لغة الخطاب ، العاطفة جميلة لكنها تصبح قبيحة ان هي ألغت العقل تماماً...
مناشدة أخيرة الى كل المتسائلين «حول الحرب: حربنا..ام ليست حربنا» !!... لكل شخص في هذه الدنيا الحق في إبداء رأيه، هذه التساؤلات وغيرها ستطرح في وقتها..لكن فلنتوحّد جميعاً في هذه اللحظة حول «سلامة معاذ»..والبقية تأتي...
لا تفزع يا معاذ، ما دامت الأمهات الطيبات الذاكرات الدامعات من الثنية الى الرمثا يقبضن على «المسبحة» و «تالي العمر» ،ولا يرجن الا الله في تهجّدهن..
لا تقلق.. فالله لا يغفل دعاء أم تهدج صوتها باسمك...
(الرأي)