صفر بمساحة قارة
خيري منصور
جو 24 : رضي العرب بكل اشكال البَيْن ولم يرضَ بهم، وأطاعوا امريكا حتى تأمركوا ونفذوا تعاليم العولمة حتى تعولموا، وأوشكوا لفرط التأقلم مع الاحتلال أن يتأسرلوا لكن حاصل جمع هذه التنازلات كلها صفر مساحته أكثر من أربعة عشر مليون كيلومتر .
لم تستخدم امريكا فيتو واحدا لأجلهم، وشهرت اكثر من اربعين فيتو لتبرئة قاتلهم ومشردهم من دمهم، لهذا عليهم ان لا يفاجأوا على الاطلاق بما حصدوه في مجلس الأمن، فلا مبادرتهم ولا سعيهم المشكور في جنازة مقدساتهم أدى الى تغيير الموقف الامريكي واحدا بالمليون إزاء الدولة المحذوفة من جامعتهم .
ان الرهان على اي تغيير ولو نسبي في موقف واشنطن من الصراع العربي الاسرائيلي الذي تقلّص حتى أصبح صراعا فلسطينيا اسرائيليا فقط، هو بمثابة انتظار زيت الزيتون من شجرة كافور ، لأن امريكا لا تكلّ ولا تملّ من الاعلان عن كون أمن اسرائيل هو من صلب أمنها، وما من مرة عوّلوا فيها على واشنطن إلا وعادوا بخفّي حنين، وأحيانا حفاة بلا أخفاف !
قبيل أيام من التهديد باستخدام الفيتو اذا اضطرت اليه واشنطن أشاد كيري بالتحالف العربي الامريكي وتوعّد اسرائيل، بل هددها، بأن التلاعب بهذا التحالف غير مسموح به، لكن من يظفر بما يشاء بالمجان سيكون مجنونا إذا دفع أي ثمن .
وإذا كان اوباما قد فاز بجائزة نوبل للسلام رغم انه لم يحقق شيئا منه فهو يستحق ايضا براءة اختراع على ما احتال به من مفاهيم من طراز الشراكة كبديل للتبعية والارتهان، فالضعيف يستمرىء خداع نفسه ويصدق ما يوصف به لأسباب محلية خالصة، كي يحفظ ما تبقى من ماء الوجه .
التعديلات التي أجريت على الورقة الفلسطينية المقدمة لمجلس الأمن من أجل التصويت عليها أغضبت فصائل فلسطينية ورأى فيها البعض انتقاصا من الاستقلال وحق العودة، وبالرغم من ذلك لم يرضَ البيْن الأمريكي بمن رضوا عنه بل شكروه على ما أبقى وليس على ما أتلف كما قال شاعر أندلسي !
كم هو عدد المرات التي يجب أن تنكسر فيها الجرار كلها كي يدرك العرب أن الكونغرس هو اسم حركي للكنيست وأن حراميها لن يكون حاميها وأن من يربّت على كتف القاتل ويمنحه بديلا لكل رصاصة يفرغها في جسد عربي لن يرتجى منه موقف عادل لأنه قرر أن يكسب كراهية العرب له حتى القيامة !الدستور
لم تستخدم امريكا فيتو واحدا لأجلهم، وشهرت اكثر من اربعين فيتو لتبرئة قاتلهم ومشردهم من دمهم، لهذا عليهم ان لا يفاجأوا على الاطلاق بما حصدوه في مجلس الأمن، فلا مبادرتهم ولا سعيهم المشكور في جنازة مقدساتهم أدى الى تغيير الموقف الامريكي واحدا بالمليون إزاء الدولة المحذوفة من جامعتهم .
ان الرهان على اي تغيير ولو نسبي في موقف واشنطن من الصراع العربي الاسرائيلي الذي تقلّص حتى أصبح صراعا فلسطينيا اسرائيليا فقط، هو بمثابة انتظار زيت الزيتون من شجرة كافور ، لأن امريكا لا تكلّ ولا تملّ من الاعلان عن كون أمن اسرائيل هو من صلب أمنها، وما من مرة عوّلوا فيها على واشنطن إلا وعادوا بخفّي حنين، وأحيانا حفاة بلا أخفاف !
قبيل أيام من التهديد باستخدام الفيتو اذا اضطرت اليه واشنطن أشاد كيري بالتحالف العربي الامريكي وتوعّد اسرائيل، بل هددها، بأن التلاعب بهذا التحالف غير مسموح به، لكن من يظفر بما يشاء بالمجان سيكون مجنونا إذا دفع أي ثمن .
وإذا كان اوباما قد فاز بجائزة نوبل للسلام رغم انه لم يحقق شيئا منه فهو يستحق ايضا براءة اختراع على ما احتال به من مفاهيم من طراز الشراكة كبديل للتبعية والارتهان، فالضعيف يستمرىء خداع نفسه ويصدق ما يوصف به لأسباب محلية خالصة، كي يحفظ ما تبقى من ماء الوجه .
التعديلات التي أجريت على الورقة الفلسطينية المقدمة لمجلس الأمن من أجل التصويت عليها أغضبت فصائل فلسطينية ورأى فيها البعض انتقاصا من الاستقلال وحق العودة، وبالرغم من ذلك لم يرضَ البيْن الأمريكي بمن رضوا عنه بل شكروه على ما أبقى وليس على ما أتلف كما قال شاعر أندلسي !
كم هو عدد المرات التي يجب أن تنكسر فيها الجرار كلها كي يدرك العرب أن الكونغرس هو اسم حركي للكنيست وأن حراميها لن يكون حاميها وأن من يربّت على كتف القاتل ويمنحه بديلا لكل رصاصة يفرغها في جسد عربي لن يرتجى منه موقف عادل لأنه قرر أن يكسب كراهية العرب له حتى القيامة !الدستور