ارجع يا زمان
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : .بحدود الساعة السادسة من مساء الجمعة الماضية وعلى الفضائية الأردنية ، كان يعرض برنامج فكّر واربح!.. كدتُ أجنّ لحظة المتابعة ..التصوير يبدو حديثا لكن الفقرات قديمة، لباس المتسابقين وتسريحات الشعر حديثة ،لكن الجوائز قديمة...ثم أني على يقين تام بان مقدّم البرنامج الإعلامي الشهير رافع شاهين قد رحل عن الدنيا قبل أربعة عشر عاماً على الأقل...لكن المقدّم هو نفسه رافع شاهين مع اختلاف بالصوت قليلاً...حتى الفقرات نفسها: فقرة الشخصية، فقرة جاهز الكهربا، فقر المئة دولار ، فقرة البسكويت، فقرة خشبات الحبس خمس خشبات..انها هي نفس فقرات برنامج فكّر واربح الذي كنّا نجلس أمام تلفزيون «ألتوشيبا» الابيض والأسود لنتابعها في بداية ثمانينات القرن الماضي...وهو نفسه رافع شاهين ومهارته في التقديم والتشويق واللعب على اعصاب المتسابقين...قلت في نفسي أكيد هذا البرنامج اعادة من ذاكرة التلفزيون وأقنعت نفسي بهذه المعلومة رغم ان كل شيء يوحي بغير ذلك ..لكن عندما قام مقدم البرنامج بــ«تربيح» احد المتسابقين «كوبون من مول»..رميت الريموت «ونعثت صحن البزر» الذي أمامي وركضت في قاع الدار مفزوعاً..فعلى زمن رافع شاهين لم يكن هناك «مول»..لأكتشف في نهاية البرنامج أن التلفزيون الأردني أعاد إنتاج فكر واربح بنسخته الجديدة وان المقدّم هو الدكتور حسان ابن الراحل رافع شاهين والذي يعتبر استنساخاً مذهلاً و يحمل 100% من جينات والده رحمه الله...
لم تتوقف المفاجأة عند هذا الحدّ، صلّيت العشاء ، ورجعت للفضائية الأردنية لأجد برنامج للزميل الاعلامي نجم الدين الطوالبة وحلقته عن نزلاء دور العجزة من اباء وأمهات وثمة لقطة يمسح فيها دمع احد الختيارية... فرميت الريموت «ونعثت صحن البزر» ثانية وركضت في قاع الدار مفزوعاً ...فهذه اللقطة تحديداً أذكرها جيداً في نهاية التسعينات وكان عن ايواء العجزة ايضاَ...لأكتشف في نهاية البرنامج أن التلفزيون الأردني أعاد انتاج برنامج زوايا وخبايا..وان المقدم هو نفسه الزميل العزيز نجم الدين الطوالبة...فهيأت نفسي لا شعورياً أن احضر قبل أخبار الثامنة «مضافة الحج مازن» لكن خيبت ادارة التلفزيون ظني وبثوا برنامج «يا طير» للصديق عامر الصمادي...
صحيح ان كل شيء اختلف ، والعصر الحديث لم يعد يتلاءم مع ما كنا نراه «دحّة» في السابق ...لكن مع ذلك لا ننكر ان الذكريات بالأبيض والأسود كانت جميلة ورائعة ...فلكل برنامج له نكهته: حارة ابو عواد...الجيش العربي...مع المزارع..الصحة والحياة..المجلة الرياضية ..فكر واربح..معقول يا ناس..سميح ابو جزرة...مسلسل جلوة ركان ....حتى النشرة الجوية مع جمال موسى او محمد البطاينة كانت أحلى..
عزيزنا التلفزيون الأردني: بما انك أعدت البرامج التي أنتجتها قبل ثلاثين سنة ،بقول يعني لو تكمّل معروفك بالمرّة وترجّع أعمارنا ثلاثين سنة كمان ..إذا بتقدر..
الرأي
لم تتوقف المفاجأة عند هذا الحدّ، صلّيت العشاء ، ورجعت للفضائية الأردنية لأجد برنامج للزميل الاعلامي نجم الدين الطوالبة وحلقته عن نزلاء دور العجزة من اباء وأمهات وثمة لقطة يمسح فيها دمع احد الختيارية... فرميت الريموت «ونعثت صحن البزر» ثانية وركضت في قاع الدار مفزوعاً ...فهذه اللقطة تحديداً أذكرها جيداً في نهاية التسعينات وكان عن ايواء العجزة ايضاَ...لأكتشف في نهاية البرنامج أن التلفزيون الأردني أعاد انتاج برنامج زوايا وخبايا..وان المقدم هو نفسه الزميل العزيز نجم الدين الطوالبة...فهيأت نفسي لا شعورياً أن احضر قبل أخبار الثامنة «مضافة الحج مازن» لكن خيبت ادارة التلفزيون ظني وبثوا برنامج «يا طير» للصديق عامر الصمادي...
صحيح ان كل شيء اختلف ، والعصر الحديث لم يعد يتلاءم مع ما كنا نراه «دحّة» في السابق ...لكن مع ذلك لا ننكر ان الذكريات بالأبيض والأسود كانت جميلة ورائعة ...فلكل برنامج له نكهته: حارة ابو عواد...الجيش العربي...مع المزارع..الصحة والحياة..المجلة الرياضية ..فكر واربح..معقول يا ناس..سميح ابو جزرة...مسلسل جلوة ركان ....حتى النشرة الجوية مع جمال موسى او محمد البطاينة كانت أحلى..
عزيزنا التلفزيون الأردني: بما انك أعدت البرامج التي أنتجتها قبل ثلاثين سنة ،بقول يعني لو تكمّل معروفك بالمرّة وترجّع أعمارنا ثلاثين سنة كمان ..إذا بتقدر..
الرأي