أسباب الرغبة في تناول السكريات وتأثيرها على الصحة

أسباب الرغبة في تناول السكريات وتأثيرها على الصحة
جو 24 :

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول مصادر السكريات المختلفة، ومن أبرز هذه الأسباب:

البقاء لفترة طويلة دون طعام

إن تخطي الوجبات أو الانتظار لفترات طويلة بين الوجبات دون تناول الطعام قد يؤدي إلى شعور قوي بالجوع. مما يجعل الجسم يميل لاختيار الأطعمة السريعة التحضير التي تمنح الطاقة بشكل سريع، مثل الحبوب المكررة والسكريات البسيطة. وهذا يعني أن السعرات الحرارية ستخزن على شكل دهون بسبب احتوائها على سعرات حرارية عالية. وعند الشعور بالجوع، يتم تناول كميات كبيرة منها. لذا، يُفضل تناول الطعام كل ثلاث إلى خمس ساعات للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم، مع التركيز على البروتينات والأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة.

الاستمرار في تناول الحلويات

يشعر الجسم بالاندفاع عند تناول قطعة من الحلويات في منتصف النهار، حيث يتحول السكر الموجود فيها إلى جلوكوز في مجرى الدم بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر. ولتلبية احتياجات الطاقة، يتم نقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا بواسطة هرمون الإنسولين. نتيجة لذلك، قد ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى شعور بالرعشة والرغبة في تناول المزيد من الحلويات لرفع مستوى السكر. على سبيل المثال، إذا تناول الشخص وجبة فطور غنية بالسكر وفقيرة بالألياف والبروتين، مثل الكعك أو المعجنات، فمن المحتمل أن يشعر بالجوع مرة أخرى بعد فترة قصيرة. وفي هذه الحالة، يشعر الجسم بالرغبة في تناول السكر لاستعادة الطاقة بسرعة. الكربوهيدرات البسيطة تتواجد في العصائر، والصودا، والحلويات، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان. ولكن احتواء هذه الأطعمة على الألياف والبروتينات يساعد في إبطاء الارتفاع المفاجئ لمستوى السكر في الدم.

التوتر والأكل العاطفي

يمكن أن يؤثر الإجهاد والأكل العاطفي على الصحة بشكل كبير. حيث إن الشعور بالتوتر قد يعزز الرغبة في تناول الأطعمة المريحة. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Appetite عام 2014، وُجد أن النساء اللاتي يعانين من التوتر أكثر عرضة للشعور بالرغبة في تناول الحلويات مقارنة بالنساء اللواتي لا يتعرضن للضغوط. كما أن الأكل بسبب الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ومحيط الورك. من الجدير بالذكر أن الإجهاد قد يسبب زيادة الوزن دون الرغبة في تناول الطعام، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الإجهاد المعروف بالكورتيزول، الذي قد يعزز دهون البطن. بالإضافة إلى ذلك، فإن العواطف يمكن أن تزيد الرغبة في تناول الطعام، خاصة إذا كان الشخص يأكل من أجل الشعور بالراحة.

التغيرات الهرمونية

تعتبر التغيرات الهرمونية من العوامل المهمة التي تؤثر على الرغبة في تناول السكريات. حيث توجد أجزاء في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة والمتعة والمكافأة، وقد تؤدي هذه الأجزاء إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام. عدم توازن الهرمونات، مثل اللبتين والسيروتونين، يمكن أن يسبب أيضًا الرغبة الشديدة في تناول الطعام. كما أن الإندورفين، الذي يتم إطلاقه في الجسم بعد تناول الطعام، يمكن أن يسبب إدمان الطعام، حيث يعتاد الجسم على هذا الشعور. النساء الحوامل يعانين من الرغبة الشديدة في تناول الطعام بشكل خاص، وقد يكون ذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تقلل من قوة حاستي التذوق والشم. كما يعتقد الخبراء أن التغيرات في مستويات هرمونات الإستروجين والبروجسترون تسبب الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات قبل الدورة الشهرية.

نقص بعض العناصر الغذائية

أشار بعض خبراء التغذية إلى أن نقص المغنيسيوم قد يؤدي إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول السكر. ومع ذلك، فإن هذا السبب لا يزال غير مثبت بشكل قاطع، وهناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك. من المهم أن يكون النظام الغذائي متوازنًا ويحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة الجسم.

عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم

أشارت مجموعة من الدراسات العلمية التي نُشرت في مجلة Nature communications عام 2013 إلى أن قلة النوم غالبًا ما تتبعها زيادة في الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة والمالحة والنشوية. وقد وجد الباحثون أن الشخص يميل إلى اتخاذ خيارات غذائية سيئة عندما يكون متعبًا، مما يزيد من احتمالية تناول السكريات. لذا، فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على توازن النظام الغذائي وتقليل الرغبة في تناول السكريات.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news