أسباب شرب الماء بكثرة عند الأطفال وتأثيراته

يُعتبر شرب الماء بكثرة من الأمور الشائعة بين الأطفال، حيث يعدّ ذلك سلوكًا طبيعيًا في معظم الأحيان. ومع ذلك، قد يلاحظ الأهل زيادة في إخراج البول، مما قد يكون علامة على وجود مشاكل صحية. من المهم أن نفهم الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا السلوك.

أسباب شرب الماء بكثرة

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى شرب الماء بكثرة عند الأطفال، ومن أبرزها:

• مرض السكري: الأطفال، وخاصة الرضع، قد لا يستطيعون التعبير عن شعورهم بالعطش، لذا يجب على الأهل مراقبة الأعراض مثل فقدان الوزن وزيادة معدل التبول. يمكن أن يكون مرض السكري من النوع الأول أو الثاني، حيث يتطلب تشخيصه فحصًا طبيًا دقيقًا.
• مرض السكري الكاذب: يمكن أن يعاني الأطفال من العطش الشديد والشعور بالجفاف، مما يتطلب منهم شرب كميات كبيرة من الماء. يحدث هذا المرض نتيجة لاضطراب في الهرمونات التي تتحكم في توازن السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى إخراج كميات كبيرة من البول.
• الجفاف: يعد الشعور بالعطش المتكرر أحد أعراض الجفاف، الذي يحدث عندما تقل كمية السوائل في الجسم. يمكن أن يكون الجفاف نتيجة لعدة عوامل مثل التعرق المفرط، الإسهال، أو القيء. من المهم أن يتم التعرف على علامات الجفاف مبكرًا، حيث يمكن أن يكون الجفاف الحاد مهددًا للحياة، خاصةً للأطفال الصغار.

يجب على الأهل أن يكونوا حذرين في مراقبة شرب الماء بكثرة عند أطفالهم، وأن يستشيروا طبيب الأطفال إذا استمر العطش بشكل متكرر.

الكميات الموصى بها من الماء للأطفال

تختلف الكميات الموصى بها من الماء حسب العمر والنشاط البدني. الأطفال الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا يحتاجون إلى كميات أكبر من الماء. إليكم الكميات اليومية الموصى بها:

تُظهر هذه الكميات أهمية الترطيب المناسب للأطفال لضمان صحة جيدة ونمو سليم.

أضرار شرب الماء بكثرة

على الرغم من أن شرب الماء مهم، إلا أن الإفراط في ذلك قد يؤدي إلى مشاكل صحية. أشارت نتائج مراجعة نُشرت في مجلّة Nutrition Bulletin عام 2010 إلى أن الكلى في الوضع الطبيعي قد تكون قادرة على إفراز كميّة الماء الزائدة. ولكن الاستهلاك المفرط جداً للسوائل قد يؤثر في آلية عمل الكلى. في حالات نادرة، قد يؤدي إلى حدوث نقص صوديوم الدم (Hyponatremia)، مما قد يسبب مشاكل مثل احتقان الرئة أو الوذمة الدماغية.

تشمل الأعراض المحتملة للإفراط في شرب الماء الشعور بالصداع، التعب، الخمول، الارتباك، التقيؤ، وحدوث النوبات. في بعض الحالات، قد تؤدي هذه الأعراض إلى الغيبوبة. لذلك، يجب أن يكون هناك توازن في كمية الماء التي يتناولها الأطفال، ويجب على الأهل الانتباه إلى أي تغييرات غير طبيعية في سلوك شرب الماء لدى أطفالهم.