فوائد عشبة المريوت وتأثيراتها الصحية
تعتبر عشبة المريوت واحدة من الأعشاب التي أثارت اهتمام الباحثين في مجال الطب البديل، حيث تم إجراء العديد من الدراسات العلمية لاستكشاف فوائدها الصحية وتأثيراتها على الجسم. على الرغم من أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد فعالية هذه العشبة، إلا أن النتائج الأولية تشير إلى فوائد متعددة.
التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري
أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Fitoterapia في عام 2012 أن استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري للمُستخلص المائي لعشبة المريوت ساهم في تقليل مستويات الجلوكوز في الدم. وقد لوحظ أيضاً انخفاضٌ ملحوظ في مستويات الدهون الكلية والدهون الثلاثية والكوليسترول الكُلي. هذه النتائج تشير إلى أن المريوت قد يكون له تأثير إيجابي في إدارة مستويات السكر في الدم، مما يجعله موضوعاً مهماً للبحث في علاجات مرض السكري.
التخفيف من قرحة المعدة
دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Journal of Pharmacy and Pharmacology في عام 2011 أكدت أن استهلاك الفئران لمُستخلص أوراق عُشبة المريوت أظهر نشاطاً مضاداً لقرحة المعدة. هذا النشاط قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للقرحة في تخفيف الأعراض المرتبطة بهذه الحالة.
المساهمة في الحفاظ على صحة الكبد
دراسةٌ نُشرت في مجلة Canadian Journal of Physiology and Pharmacology في عام 2016 أشارت إلى أن استهلاك الفئران الذكور لمستخلص عُشبة المريوت يُمكن أن يخفف من تلف الكبد الناتج عن استهلاك أحد الأدوية المُستخدمة لعلاج الأورام. يُعتقد أن هذا التأثير يحدث بسبب احتواء العشبة على مضادات الأكسدة مثل أحماض الفينول ومركبات الفلافونويد، والتي تلعب دوراً مهماً في حماية الخلايا من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
فوائد أخرى محتملة
بالإضافة إلى الفوائد المذكورة، يُمكن لعشبة المريوت أن تُساهم في التخفيف من بعض الحالات الأخرى، ولكن لا توجد أدلة كافية على فعاليتها في ذلك. من بين هذه الحالات نذكر: أمراض المرارة، الوذمة (احتباس السوائل)، السُعال، عسر الهضم، فقدان الشهية، الإمساك، تلف الجلد، الجروح، وانتفاخ البطن. هذه الفوائد المحتملة تشير إلى أن المريوت قد يكون له تأثيرات متعددة على الصحة العامة، ولكن يجب توخي الحذر في الاعتماد عليها كعلاج رئيسي.
دراسات علمية حول فوائد عشبة المريوت
أُجريت العديد من الدراسات حول فوائد عشبة المريوت، وتمثّل النقاط الآتية بعضاً منها:
- أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Life Sciences في عام 2006 أن استهلاك مُستخلص عشبة المريوت قد يُزود جسم الإنسان بمضادات الأكسدة الطبيعية المُهمة التي تساهم في تثبيط تأكسد الكوليسترول الضار. كما تعزز هذه العشبة من النقل العكسي للكوليسترول، وهي عملية تتضمن نقل الكوليسترول من الأنسجة المحيطية إلى الكبد. وبالتالي، فإن استهلاك مستخلص هذه العشبة قد يُساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- كما أشارت دراسةٌ مخبريةٌ أخرى نُشرت في مجلة BioImpacts في عام 2014 إلى أن استهلاك الفئران المُصابة باحتشاء عضلة القلب لمُستخلص أوراق عُشبة المريوت ساهم في التخفيف من تليف خلايا عضلة القلب. وقد أشار الباحثون إلى أن هذا التأثير قد يحدث نتيجة امتلاك هذا المستخلص لخصائص مضادةً للالتهابات.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Clinical and Experimental Hypertension عام 2004 إلى أن استهلاك الفئران المُصابة بارتفاع ضغط الدم للمُستخلص المائي لعشبة المريوت يُمكن أن يُقلل من ضغط الدم ويحسن من وظيفة البطانة الغشائية.
- أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Lipids in Health and Disease في عام 2011 أن الزيوت العطرية المُستخلصة من عشبة المريوت قد تمتلك نشاطاً مضاداً للميكروبات، خاصةً ضدّ البكتيريا الممرضة موجبة الغرام والفطريات العنقودية الرمادية. وعلى الرغم من ذلك، ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته.
درجة أمان عشبة المريوت
تُعدُّ عشبة المريوت غالباً آمنة لمعظم الأشخاص عند استهلاكها بالكميات الموجودة في الطعام. ومع ذلك، يُنصح دائماً بالتشاور مع مختص في الرعاية الصحية قبل البدء في استخدام أي نوع من الأعشاب لأغراض علاجية، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو الذين يتناولون أدوية معينة.













