أسباب فرط التعرق: من فرط نشاط الدرقية إلى التغيرات الهرمونية

فرط نشاط الدرقية يُعتبر من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فرط التعرق، حيث يساعد هرمون الثيروكسين الذي تُفرزه الغدة الدرقية في تنظيم عمليات الأيض. وعندما تُفرز الغدة الدرقية هذا الهرمون بكميات كبيرة، يُعرف ذلك بحالة فرط الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة سرعة عمليات الأيض وبالتالي فرط التعرق. من الأعراض الأخرى التي قد تظهر مع هذه الحالة تشمل تسارع ضربات القلب، القلق، العصبية، صعوبة النوم، وفقدان الوزن، بالإضافة إلى ارتجاف اليدين.

التعرق عند النساء في سن اليأس

يُعتبر التعرق المفرط من المشكلات الصحية الشائعة التي تواجه النساء عند بلوغ سن اليأس. وغالبًا ما تُلاحظ هذه المشكلة في الليل، حيث يُعزى ذلك إلى الاضطرابات الهرمونية التي تحدث خلال هذه المرحلة، بما في ذلك انخفاض مستوى هرمون الإستروجين. هذه التغيرات الهرمونية تؤثر بشكل كبير على تنظيم حرارة الجسم، مما يؤدي إلى زيادة التعرق.

التعرق خلال الحمل وتأثيراته

تعاني بعض النساء الحوامل من زيادة التعرق خلال فترة الحمل نتيجة لعدة عوامل، منها زيادة سرعة عمليات الأيض، زيادة الوزن، والتغيرات الهرمونية. وعلى الرغم من أن هذه المشكلة تُعتبر طبيعية أثناء الحمل، إلا أنه إذا كانت مصحوبة بتعرق شديد أو حمى، يُنصح بمراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود عدوى أو اضطراب صحي.

الأدوية وأسباب أخرى لفرط التعرق

نادراً ما تسبب الأدوية، سواء كانت بوصفة طبية أو دونها، مشكلة فرط التعرق كأثر جانبي. ومع ذلك، قد يحدث ذلك مع بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب مثل ديسيبرامين ونورتريبتيلين، ودواء البيلوكاربين الذي يُستخدم لعلاج جفاف الفم، وبعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك. بالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى تؤدي إلى فرط التعرق، مثل نوبات انخفاض السكر لدى مرضى السكري، الحمى، التهاب الشغاف، فيروس نقص المناعة البشرية، السمنة، التوتر، الملاريا، اللوكيميا، والنوبة القلبية.