أسباب وأعراض نقص فيتامين د
نقص فيتامين د يُعتبر من القضايا الصحية المهمة التي تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم. فيتامين د هو فيتامين ذائب في الدهون، ويمكن الحصول عليه من مصادر غذائية معينة، التعرض لأشعة الشمس، أو من خلال تناول المكملات الغذائية. يلعب فيتامين د دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الإنسان، حيث يساهم في خفض ضغط الدم، وتقليل الالتهابات، وتعزيز جهاز المناعة، كما يساعد في الحفاظ على صحة القلب ومحاربة السرطان وصحة العظام.
يُنصح بتعريض الوجه والكفين لأشعة الشمس لمدة ربع ساعة يوميًا لتصنيع كمية كافية من فيتامين د في الظروف الطبيعية. ومع ذلك، تزداد الحاجة للتعرض للشمس في المناطق القريبة من القطبين الشمالي والجنوبي، حيث يعمل الغلاف الجوي على تصفية العديد من الأشعة فوق البنفسجية خلال فصل الشتاء. يُعتبر فيتامين د الذي يتم تصنيعه في الجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس شكلاً غير فعال يحتاج إلى تفعيل عبر عمليات في الكبد والكلى ليتمكن الجسم من استخدامه بشكل صحيح.
تعريف نقص فيتامين د
يُعرف نقص فيتامين د بأنه انخفاض مستواه عن 12 نانوغرام/مل، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالكُساح لدى الرضع والأطفال، وتليّن العظام لدى البالغين. تُعتبر المستويات التي تتراوح بين 12-20 نانوغرام/مل غير كافية لصحة العظام والصحة العامة، بينما تمثل المستويات التي تزيد عن 20 نانوغرام/مل الكمية الطبيعية المطلوبة لصحة الأفراد الأصحاء.
أسباب نقص فيتامين د
يمكن أن يحدث نقص فيتامين د نتيجة لعدة أسباب صحية، منها:
- أمراض الكلى والكبد: تؤثر هذه الأمراض على قدرة الجسم على تصنيع فيتامين د وتحويله إلى شكله الفعال نتيجة لتقليل مستوى الإنزيم اللازم لتفعيل الفيتامين واستقلابه داخل الجسم.
- الأمراض التي تؤثر على امتصاص فيتامين د: مثل مرض التليف الكيسي، ومرض كرون، وداء سيلياك المعروف بمرض حساسية القمح.
- جراحة تحويل مسار المعدة: تؤدي هذه الجراحة إلى إزالة جزء من المعدة أو الأمعاء مما يقلل من القدرة على امتصاص كمية كافية من فيتامين د.
- السمنة: ترتبط السمنة بمستويات أقل من فيتامين د، حيث تقوم الدهون الموجودة في الجسم بالاحتفاظ بالفيتامين وعدم إطلاقه في مجرى الدم.
- تناول بعض الأدوية: يمكن أن يتسبب استخدام بعض أنواع الأدوية بانخفاض مستوى فيتامين د. ومن الأمثلة على تلك الأدوية: الأدوية الملينة، الستيرويدات مثل بريدنيزون، أدوية خفض الكولسترول مثل كوليستيرامين وكوليستيبول، الأدوية المضادة للصرع مثل الفينوباربيتال والفينيتوين، وريفامبين المستخدم في علاج مرض السل، وأورليستات المستخدم لإنقاص الوزن.
- التقدم في العمر: يمكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى تقليل قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د.
- عدم التعرض للشمس: الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلاً في المنزل نتيجة عدم قدرتهم على مغادرته لأسباب صحية مختلفة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
- لون البشرة: يُعتبر الأشخاص ذوو البشرة الداكنة أقل قدرة على صنع فيتامين د مقارنةً بالأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
- الأطفال الرضع: يحتوي حليب الثدي على كمية صغيرة من فيتامين د، مما يجعل الأطفال الرضع معرضين لخطر الإصابة بنقص فيتامين د.
- عدم تناول كمية كافية من فيتامين د: تختلف الكمية الموصى بها من فيتامين د يومياً حسب الفئة العمرية وحالات الحمل والإرضاع.
الكميات الموصى بها من فيتامين د
تختلف الكمية الموصى بها من فيتامين د يومياً حسب الفئة العمرية، وهي كما يلي:
- الرضع حتى عمر 6 أشهر: 400 وحدة دولية على ألا تزيد عن 1000 وحدة دولية.
- الرضع من عمر 6-12 شهراً: 400 وحدة دولية على ألا تزيد عن 1500 وحدة دولية.
- الأطفال من عمر 1-3 سنوات: 600 وحدة دولية على ألا تزيد عن 2500 وحدة دولية.
- الأطفال من عمر 4-8 سنوات: 600 وحدة دولية على ألا تزيد عن 3000 وحدة دولية.
- الأشخاص من عمر 9-70 سنة: 600 وحدة دولية على ألا تزيد عن 4000 وحدة دولية.
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة: 800 وحدة دولية على ألا تزيد عن 4000 وحدة دولية.
- النساء الحوامل أو المرضعات بين 14-50 سنة: 600 وحدة دولية على ألا تزيد عن 4000 وحدة دولية.
أعراض نقص فيتامين د
تتضمن أعراض نقص فيتامين د ما يلي:
- المرض بشكل متكرر، حيث قد يعاني الأشخاص من زيادة في حالات الإصابة بالأمراض.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- آلام العظام والعضلات.
- ضعف العضلات، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر السقوط.
- الاكتئاب أو التغيرات المزاجية.
من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض، حيث يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في تجنب المضاعفات الصحية الناتجة عن نقص فيتامين د.













