أسهل الطرق لتخفيف الوزن وأهمية الوزن الصحي
تُعرف السمنة بأنها تراكم الدهون في الجسم إلى درجة تجعل الوزن يتجاوز مؤشرات معينة، مما يؤثر سلبًا على الصحة. إن الاهتمام بوزن الجسم يُعتبر أمرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العامة، حيث ترتبط السمنة وزيادة الوزن بارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وقد أصبحت السمنة تُصنف كمرض بحد ذاتها، حيث تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل انقطاع النفس أثناء النوم، الفصال العظامي، وبعض أنواع السرطان. كما أن السمنة قد تؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل والعمليات الجراحية.
لذا، فإن أسهل الطرق لتخفيف الوزن هي تلك التي تعتمد على استراتيجيات واضحة وصحية، بعيدًا عن الأفكار المضللة. مع تزايد الحميات الغذائية المختلفة، يمكن القول بثقة أن أسهل طريقة لتخفيف الوزن هي تلك التي تعتمد على تقييم شامل للحالة الغذائية من قبل أخصائي التغذية. يتضمن ذلك تحديد الأخطاء الغذائية والعمل على تصحيحها بشكل تدريجي. يجب أن يرتكز علاج السمنة على تغييرات تدريجية في نمط الحياة، مع التركيز على اتباع حمية غذائية متوازنة وصحية، تضمن التحكم في السعرات الحرارية وتوفير جميع العناصر الغذائية الأساسية للجسم.
استراتيجيات فعّالة لتخفيف الوزن
لجعل عملية خسارة الوزن تبدو سهلة، ينبغي تجنب البدء بعدد كبير من التغييرات دفعة واحدة، أو وضع أهداف غير واقعية. من الأفضل وضع خطة طويلة الأمد لإجراء تغييرات تدريجية في نمط الحياة اليومي. يجب أن تشمل هذه الخطة تناول الأطعمة الصحية، مثل الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، مع تقليل الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة. كما يُنصح بممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث يساعد ذلك في تحسين الصحة العامة ويساهم في فقدان الوزن.
من المهم أيضًا أن يكون لدى الشخص وعي كامل بعاداته الغذائية الحالية. يمكن لأخصائي التغذية أن يساعد في تحديد الأنماط السلبية، مثل تناول الطعام عند الشعور بالملل أو التوتر، وتقديم نصائح حول كيفية استبدال هذه العادات بأخرى أكثر صحة. كما يمكن أن تكون المجموعات الداعمة أو البرامج المجتمعية مفيدة في تعزيز الالتزام بتغييرات نمط الحياة.
تحديد الوزن الصحي للجسم
يجب أن يهتم كل فرد بوزن جسمه، بحيث لا يصل إلى وزن يتعارض مع صحته. هناك العديد من المقاييس المستخدمة لتقييم الوزن، ولكن للأسف، ينظر الكثير من الناس إلى ما يُقدمه الإعلام عن الجسم النحيل كمعيار للجمال المثالي. تؤثر هذه الصورة بشكل خاص على النساء، مما يؤدي إلى عدم رضا الكثير منهن عن أوزانهن، حتى وإن كانت ضمن المعدل الطبيعي أو أقل منه. تؤثر هذه المعايير أيضًا على الأطفال والمراهقين، مما يدفعهم إلى اتباع حميات غير صحية، مثل الحرمان الشديد أو استخدام أدوية التنحيف بشكل خاطئ، مما يؤثر سلبًا على صحتهم.
وعند النظر إلى معايير اختيار عارضات الأزياء وملكات الجمال، نجد أن أوزانهن قد انخفضت على مر السنين، مما يتعارض مع الصحة العامة. الجسم الذي يكون في وزن أقل من الطبيعي يصبح أقل قدرة على مقاومة الأمراض، خاصة تلك المرتبطة بسوء التغذية. كما أن النساء ذوات الأوزان ما دون الطبيعية معرضات للخلل في انتظام الدورة الشهرية وعدم القدرة على الإنجاب. كما يمكن أن تتأثر صحة المولود سلبًا إذا كان وزن الأم أقل من الطبيعي عند وأثناء الحمل. كما يرتبط الوزن الأقل من الطبيعي بهشاشة العظام وارتفاع معدل الكسور.
تقييم الوزن باستخدام مؤشر كتلة الجسم
يتم تقييم وزن الجسم كما يرتبط بالصحة وليس الشكل باستعمال مؤشر كتلة الجسم (BMI). والذي يحسب من المعادلة التالية: مؤشر كتلة الجسم = الوزن (كجم) / مربع الطول (م²). وفي هذا الجدول تقييم الوزن باستعمال المعادلة:
| التصنيف | مؤشر كتلة الجسم (كجم/م²) |
|---|---|
| وزن ما دون الطبيعي | أقل من 18.5 |
| وزن طبيعي | 18.5 - 24.9 |
| زيادة في الوزن | 25 - 29.9 |
| سمنة من الدرجة الأولى | 30 - 34.9 |
| سمنة من الدرجة الثانية | 35 - 39.9 |
لذلك، يجب أن يتم قبول الذات وعدم التأثر بصورة الوزن المثالي الذي ينقله لنا الإعلام. كما يجب معرفة أنّ تعريف الوزن المثالي ليس ثابتاً، بل هو متغير مع الوقت ومن مجتمع لآخر. حيث أنّ بعض المجتمعات تقيّم الجمال بزيادة الوزن. كما أنّ تعريف الوزن المثالي لا يتم تحديده عادةً بمعيار تأثير الوزن على الصحة، بل بمعايير أخرى. لذلك يجب عدم اعتماد الوزن المثالي الذي يتم تصويره لنا من قبل الإعلام والمجتمع كهدف أو دافع لخسارة الوزن. بل يجب دائماً النظر إلى الصحة وعلاقة وزننا بها وكيف يؤثر عليها. وجعلها الهدف الأساسي الذي نقوم بخسارة الوزن وعمل التغييرات في نمط حياتنا من أجله.













