أضرار الثوم على القولون وتأثيراته الصحية

أضرار الثوم على القولون وتأثيراته الصحية
جو 24 :

يُعتبر الثوم من المنكهات القوية التي تُستخدم على نطاق واسع في مختلف الأطباق، ويتميز بنكهته الفريدة وفوائده الصحية المتعددة. ومع ذلك، فإن عملية هضمه في الأمعاء قد تكون صعبة، مما يؤدي إلى ظهور الغازات. فعند تناوله نيئاً، قد يعاني الشخص من غازات مزعجة وتشنجات مؤلمة. كما أن الثوم المطبوخ يمكن أن يكون أيضاً محفزاً للغازات.

الفودماب وتأثيره على القولون

يمكن تفسير تأثير الثوم على الجهاز الهضمي بأن بعض الخضروات مثل الثوم تحتوي على نسبة عالية من الفودماب (FODMAP)، وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة مقاومة للهضم. هذه الكربوهيدرات لا يتم امتصاصها في مجرى الدم، بل تصل إلى الجزء الأخير من الأمعاء حيث تتواجد معظم بكتيريا الأمعاء. تقوم هذه البكتيريا باستخدام الفودماب كوقود، مما يؤدي إلى إنتاج غاز الهيدروجين، وبالتالي ظهور بعض الأعراض المزعجة في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص.

علاوة على ذلك، يمكن أن تسحب الفودماب السوائل إلى الأمعاء، مما قد يؤدي إلى الإسهال. يمكن أن يسبب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالفودماب ظهور بعض الأعراض مثل الغازات، انتفاخ البطن، آلام البطن، والإسهال. لذا، من المهم أن يتم إبلاغ الطبيب عن أي مكملات غذائية أو مستحضرات عشبية أو أدوية يتناولها الشخص، حيث يساعد ذلك في توفير الرعاية المناسبة لحالته الصحية.

درجة أمان الثوم

تتفاوت درجة أمان الثوم حسب الفئات المختلفة، وفيما يلي بعض النقاط المهمة:

  • يعتبر الثوم غالباً آمناً لمعظم الأشخاص عند تناوله بكميات مناسبة. ومع ذلك، قد يسبب بعض التأثيرات الجانبية البسيطة مثل رائحة الفم الكريهة، الشعور بالحرقة في الفم، الحرقة في المعدة، الغازات، الغثيان، القيء، والإسهال. وغالباً ما تكون هذه التأثيرات أكثر وضوحاً عند تناول الثوم نيئاً.
  • يعتبر الثوم غالباً آمناً خلال فترة الحمل عند تناوله بالكميات الموجودة عادةً في الطعام، ولكن قد لا يكون آمناً استخدام مستخلصات الثوم أو المكملات الغذائية أثناء الحمل والرضاعة.
  • يعتبر الثوم من المحتمل أن يكون آمناً للأطفال عند تناوله عن طريق الفم وعلى المدى القصير، ولكن قد لا يكون آمناً استخدام مستخلصات الثوم للأطفال عند تناولها بجرعات كبيرة.

محاذير تناول الثوم

يجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية توخي الحذر عند استخدام الثوم. ومن بين هذه الحالات:

  • الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: يمكن للثوم أن يخفض ضغط الدم من الناحية النظرية، لذا قد يؤدي تناول الثوم إلى انخفاض الضغط بشكل كبير عند الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم.
  • الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية: يمكن للثوم، وخاصة الثوم الطازج، أن يزيد خطر الإصابة بالنزيف. لذا يُنصح بالحذر عند استخدامه بالنسبة للمصابين بالاضطرابات النزفية.
  • الأشخاص الذين سيجرون عمليات جراحية: كما ذكرنا سابقاً، يمكن أن يسبب الثوم زيادة النزيف وقد يتداخل مع ضغط الدم. لذا يُنصح بالتوقف عن تناول الثوم قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.

بالإضافة إلى ذلك، قد يتفاعل الثوم مع بعض أنواع الأدوية، مما يسبب بعض المشاكل الصحية. ومن هذه الأدوية:

  • دواء أيزونيازيد: يجب عدم تناول الثوم في حال تناول هذا الدواء، لأن الثوم يمكن أن يقلل كمية الأيزونيازيد التي يمتصها الجسم، مما يقلل كفاءة عمل الدواء في الجسم.
  • دواء أتازانافير: يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل تناول الثوم في حال تناول دواء الأتازانافير، فقد يقلل الثوم كمية الأتازانافير التي يمتصها الجسم، مما يقلل كفاءة عمل الدواء في الجسم.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news