أضرار الحلبة وتأثيراتها الصحية
تُعتبر الحلبة من الأعشاب الطبيعية التي تُستخدم في العديد من الثقافات لأغراض طبية وغذائية. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن استخدام بعض المنتجات الطبيعية قد لا يتناسب مع بعض الأدوية أو المنتجات الطبيعية الأخرى. لذلك، يُنصح بشدة باستشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج طبيعي، بما في ذلك الحلبة.
درجة أمان الحلبة
تُعتبر الحلبة غالباً آمنة عند استهلاكها بالكميات الموجودة في الطعام. كما يُحتمل أن يكون استهلاكها بكميات كبيرة لمدة تصل إلى 6 أشهر آمناً. ومع ذلك، يمكن أن تُسبب بعض الآثار الجانبية مثل: الإسهال، الانتفاخ، الغازات، اضطرابات في المعدة، الدوخة، والصداع. بالإضافة إلى ذلك، قد تُسبب رائحة في البول تشبه رائحة شراب القيقب (بالإنجليزية: Maple syrup). كما يمكن أن تؤدي إلى احتقان في الأنف، السعال، الصفير عند التنفس، وتورم الوجه.
الحوامل
يُعتبر تناول الحلبة غالباً غير آمنٍ عند تناولها بكميات أكبر من الكميات الموجودة في الطعام خلال فترة الحمل، حيث قد تُسبب تشوهات لدى الطفل وتقلصات مبكرة. كما أن تناول الحلبة قبل الولادة مباشرةً قد يؤدي إلى ظهور رائحة غير عادية تشبه رائحة شراب القيقب لدى حديثي الولادة. رغم أن هذا الأمر غير ضار، إلا أنه قد يُخلط بين هذه الحالة وبين مرض يُسمى داء بول شراب القيقب (بالإنجليزية: Maple syrup urine disease). تجدر الإشارة إلى أن هذه الرائحة ليس لها تأثير طويل الأمد.
المُرضعات
يُحتمل أن يكون تناول الحلبة آمناً لفترات قصيرة من قِبَل النساء المُرضعات، حيث يُعتقد أنها قد تساهم في زيادة إدرار حليب الأم. وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن تناول 1725 مليغراماً من الحلبة 3 مرات يومياً ولمدة 3 أسابيع لا يتسبب في أي أعراض جانبية لدى الأطفال الرُضّع.
الأطفال
يُحتمل أن يكون تناول الحلبة غير آمن للأطفال، حيث هناك بعض التقارير التي ربطت بين تناول شاي الحلبة وفقدان الوعي لدى الأطفال. ومع ذلك، فإن هذا الرابط غير مؤكد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُسبب تناول شاي الحلبة ظهور رائحة للجسم تشبه رائحة شراب القيقب.
محاذير تناول الحلبة
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بالحذر والانتباه عند استخدام الحلبة. ومن هؤلاء الأشخاص:
- الذين يعانون من الحساسية تجاه بعض النباتات: يمكن للأشخاص الذين يُعانون من الحساسية تجاه بعض نباتات الفصيلة الفولية (بالإنجليزية: Fabaceae)؛ مثل: البازلاء الخضراء، الفول السوداني، وفول الصويا أن يُصابوا بالحساسية تجاه الحلبة أيضاً.
- مرضى السكري: يُمكن لتناول الحلبة أن يؤثر في مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري. ولذلك فإنّ من الضروري متابعة علامات انخفاض سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia). ومراقبة مستوى سكر الدم لدى الأشخاص المُصابين بالسكري ويستخدمون الحلبة.
- الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم: يُمكن لاستخدام الحلبة أن يُسبّب انخفاضاً في ضغط الدم، ممّا قد يؤدي إلى حدوث انخفاضٍ كبيرٍ في مستويات ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه.
- المقبلون على إجراء العمليات الجراحية: كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّه يُمكن لاستخدام الحلبة أن يؤثر في مستويات سكر الدم. وكذلك ضغط الدم؛ ممّا قد يتعارض مع السيطرة على مستويات سكر الدم وضغط الدم خلال العملية الجراحية وبعدها. لذلك، يجب التوقُف عن استخدام الحلبة قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقلّ.
التداخلات الدوائية مع الحلبة
هناك بعض الأدوية التي يُمكن لاستخدام الحلبة أن يتعارض مع تأثيرها داخل الجسم. ولذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تناول الحلبة. ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:
- أدوية السكري: يُمكن لتناول الحلبة مع الأدوية التي تخفض مستوى سكر الدم (بالإنجليزية: Antidiabetes drugs) أن تخفض مستوى السكر في الدم بشكلٍ كبير. وتُصنّف التفاعلات الدوائية للحلبة مع هذه الأدوية بأنّها ذات درجةٍ متوسطةٍ؛ ومن ضمن هذه الأدوية: الغليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، والغليبوريد (بالإنجليزية: Glyburide)، والإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، وغيرها.
- الأدوية التي تُبطئ تخثّر الدم: قد يؤدي تناول الحلبة إلى جانب هذه الأدوية إلى إبطاء عملية تخثُّر الدم، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف وظهور الكدمات.













