أضرار السونار على الجنين: الحقائق والمعلومات الهامة

السونار، المعروف أيضًا بأشعة السونار أو الموجات فوق الصوتية، هو تقنية طبية تستخدم منذ أكثر من 20 عامًا. وقد أثبتت الدراسات سلامته على مر السنين، حيث يعتمد على أشعة غير أيونية، مما يعني أنه لا يسبب أي ضرر للأم أو الجنين. بالمقارنة مع الأشعة السينية التي تحتوي على أيونات، والتي قد تشكل خطرًا على صحة الأم والجنين.

على الرغم من أن السونار يعتبر آمنًا، يُفضل إجراءه لأغراض طبية فقط. حتى الآن، لا توجد أدلة على مشكلات مرتبطة باستخدامه، ولا يوجد دليل على وجود علاقة بين استخدام السونار وسرطانات الأطفال أو العيوب الخلقية أو تأثيره على نمو الطفل في مراحل حياته. لذا، يمكننا أن نؤكد أن السونار آمن جدًا، ولم تُثبت أي أضرار له. ومع ذلك، يجب أن يتم إجراء السونار فقط للضرورات الطبية من قبل الأطباء أو أخصائيي الموجات فوق الصوتية. يُنصح بعدم استخدام السونار لأغراض تصويرية أو لمعرفة جنس الجنين، بل يجب أن تكون الدواعي طبية حقيقية.

دواعي إجراء السونار

تتعدد دواعي إجراء السونار لأسباب طبية، وغالبًا ما يُجرى بين الأسبوع 18 و20 من الحمل. قد يختلف موعد إجراء السونار لأسباب متعددة، مثل عدم القدرة على رؤية الجنين بسبب السمنة. إليك بعض الأسباب الرئيسية لإجراء السونار خلال الحمل:

• تأكيد الحمل وتحديد موقعه: يساعد السونار في الكشف عن حالات الحمل خارج الرحم، حيث يكون الحمل في موقع غير طبيعي، مثل قناة فالوب.
• تحديد عدد الأجنة: يمكن للسونار أن يحدد عدد الأجنة بدقة، خاصة في حالات الحمل بتوأم.
• فحص المشيمة والسائل الأمينوسي: المشيمة هي المسؤولة عن تغذية الجنين، والسائل الأمينوسي يحيط به. أي مشاكل في المشيمة أو السائل يمكن أن تُكتشف عبر السونار.
• تحديد عمر الحمل: يساعد السونار في تحديد عمر الحمل وعمر الجنين، مما يسهل تحديد موعد الولادة.
• تتبع نمو الجنين: يُستخدم السونار لمراقبة حركة الجنين وعدد نبضات قلبه، مما يعطي فكرة عن معدل نموه.
• معرفة المشاكل الخَلقية: يمكن للسونار أن يكشف بعض المشاكل الخلقية إذا كانت موجودة.
• معرفة سبب المضاعفات: في حالة حدوث مضاعفات أو نزيف، يمكن للسونار أن يساعد في تحديد السبب.
• إجراء بعض التحاليل: قد يُستخدم السونار لتوجيه الإبر المستخدمة في بعض الفحوصات مثل فحص الزغابات المشيمية.
• تحديد وضعية الجنين: قبل الولادة، يُستخدم السونار لتحديد وضعية الجنين داخل الرحم، مما يساعد في تحديد طريقة الولادة.

أنواع السونار

توجد للسنوار أنواع عدة. ويختار الطبيب النوع المناسب للحامل بحسب عمر الجنين والهدف الذي يُجري لأجله الفحص. وبشكل عام تشترك جميع أنواع السونار باستخدام مُحوّل إشارة يُولد موجات فوق صوتية من أجل تكوين صورة للجنين على شاشة الحاسوب. وإنّ للسونار نوعين رئيسيين يأتي بيانهما أدناه:

• السونار البطني: وفيه يتم وضع الجهاز على بطن الأم، مما يسمح برؤية صورة الجنين بشكل واضح.
• السونار المهبلي: يستخدم هذا النوع في المراحل المبكرة من الحمل، حيث يتم إدخال جهاز السونار في المهبل للحصول على صورة أوضح للجنين.

بشكل عام، يُعتبر السونار أداة مهمة في متابعة الحمل وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للأم والجنين. ومع ذلك، يجب استخدامه بحذر وتحت إشراف طبي لضمان سلامة الجميع.