كيفية تغيير وضعية الجنين لتحقيق الولادة السهلة
وضعية الجنين تُشير إلى كيفية تموضع جسمه داخل رحم الأم قبل الولادة وأثناء نموه. في الوضعية الأمامية، يكون رأس الجنين متجهاً للأسفل، مع الجزء الخلفي من رأسه مائلًا قليلاً نحو الجزء الأمامي من بطن الأم. هذه الوضعية تُعتبر مثالية وتساعد على تسهيل عملية الولادة، حيث أن معظم الأطفال يتخذون هذه الوضعية بحلول نهاية فترة الحمل. في هذه الحالة، يكون الجنين مستقرًا بشكل مريح في منطقة الحوض، وعند الولادة، ينطوي الجنين على نفسه بحيث يكون ذقنه ملتصقًا بصدره.
فوائد الوضعية الأمامية للجنين
- تساعد الوضعية الأمامية على ضغط الجزء العلوي من رأس الجنين على عنق الرحم بشكل متساوٍ، مما يُسهل اتساع منطقة الحوض وإنتاج الهرمونات اللازمة للمخاض.
- تساعد حركة الجنين في الحوض خلال مرحلة الدفع بزاوية معينة على تسهيل خروج رأسه أولاً.
- تُسهل خروج الجنين من أسفل الحوض، حيث يتحرك رأسه ببطء فيكون الجزء الأعرض من رأسه في الجزء الأعرض من الحوض، مما يُساعد على نزول وجهه بين منطقة المهبل والمدخل الخلفي.
الوضعية الخلفية للجنين
الوضعية الخلفية للجنين هي الوضعية التي يكون فيها رأس الطفل للأسفل، مع الجزء الخلفي منه متجهاً نحو العمود الفقري. يُمثل هذا النوع من الوضعية حوالي 10% من الأطفال، وقد تجعل المخاض أكثر صعوبة، خاصة إذا كان ذقن الطفل مرفوعًا وليس قريبًا من صدره. هذه الوضعية قد تسبب للأم بعض الأعراض مثل:
- ألم في الظهر بسبب اتجاه جمجمة الطفل نحو عمودها الفقري.
- نزول ماء الرأس بشكل مبكر خلال المخاض.
- طول المخاض وبطء في التقلصات.
- شعور الأم برغبة في الدفع قبل أن يتوسع حوضها بالكامل.
كيف يمكن تغيير وضعية الجنين
يمكن للأم أن تُساعد في تغيير وضعية الجنين إلى الوضعية الأمامية من خلال إمالة حوضها للأمام بدلاً من الخلف أثناء الجلوس، مع التأكد من أن ركبتها أقل من مستوى أردافها. تُعرف هذه الوضعية باسم Optimal Fetal Positioning (OFP)، وهي تشجع الطفل على تغيير موقعه داخل الرحم للأمام. يمكن للأم تجربة بعض الطرق مثل:
- الركوع على المقعد بعد تعديل وضع الكرسي بحيث يكون ظهره للأمام، ثم تقديم جذعها للأمام فوق ظهر الكرسي.
- فرك الأرض أثناء الاستناد على أطرافها الأربعة، مما يُساعد على تحريك الجزء الخلفي من رأس الطفل نحو الجزء الأمامي من بطنها.
- التحرك بين الحين والآخر إذا كانت الأنشطة تتطلب الجلوس لفترات طويلة.
- الجلوس على وسادة داخل السيارة لرفع مستوى الأرداف عن مستوى الركبتين.
- مشاهدة التلفاز وهي جالسة على كرة التمارين الرياضية، مع الحرص على أن تكون الأرداف أعلى من الركبتين.
كأي أم حامل، ترغب في الشعور بحركة جنينها في بطنها، لذا فإن فهم وضعية الجنين يعد أمرًا مهمًا.













