أهمية التوازن الغذائي لصحة الجسم

يعتبر الحفاظ على توازن الطاقة (بالإنجليزية: Energy balance) أمراً أساسياً من خلال موازنة الطاقة المستهلكة من الطعام والشراب مع الطاقة المستخدمة في النمو والنشاطات اليومية. يساعد هذا التوازن في الحفاظ على وزن صحي. يعتمد تناول الغذاء الصحي على التحكم في كمية ونوع الطعام والشراب المتناول. من المهم الإشارة إلى أن اختيار الأطعمة لا يقتصر فقط على التقاليد الثقافية والذوق الشخصي، بل أصبح يعتمد أيضاً على الآثار الصحية المترتبة على تناولها. لذلك، بدأت مصانع الأغذية في التركيز على القيمة الغذائية لمنتجاتها وتوضيحها من خلال قائمة المعلومات الغذائية.

بالإضافة إلى ذلك، انتشرت برامج الاستشارة الغذائية بهدف تحسين الحالة الصحية للأفراد، وتعتبر هذه البرامج جزءاً من البرامج الوقائية العالمية (بالإنجليزية: Global preventive programs). يحتاج الجسم إلى الغذاء لأداء وظائفه بشكل مناسب، بما في ذلك النمو والتطور والمحافظة على الجسم. ومع ذلك، فإن استهلاك الغذاء بكميات كبيرة أو تناول الأطعمة التي تؤثر سلباً على الجسم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل فرط الوزن وسوء التغذية، فضلاً عن خطر الإصابة بأمراض مختلفة مثل التهاب المفاصل والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

معايير الغذاء المتوازن

تظل مبادئ الغذاء الصحي ثابتة بشكل عام، على الرغم من اختلاف مكوناته من شخص لآخر حسب العُمر والجنس ونمط الحياة ومستوى النشاط البدني والأطعمة المتوفرة محلياً والثقافات. من المهم اتباع هذه المعايير منذ مراحل الحياة المبكرة، بدءاً من فترة الرضاعة الطبيعية، حيث تساهم في الوقاية من سوء التغذية والأمراض المزمنة، المعروفة أيضاً باسم الأمراض غير السارية (بالإنجليزية: Non-communicable diseases).

الإكثار من شرب الماء

يعتبر شرب الماء من العادات الصحية الأساسية، حيث إنه لا يحتوي على السعرات الحرارية. وقد أظهرت الدراسات أن شرب كوب من الماء قبل الوجبة بنصف ساعة يعزز الشعور بالشبع، مما يساعد في تقليل الكميات المتناولة. كما أنه يساهم في الوقاية من تكوّن الحصاة الكلوية ويقلل من الشعور بالإعياء. بالإضافة إلى ذلك، يساعد شرب الماء على تحسين وظائف المخ والتفكير بشكل أفضل.

التقليل من تناول السكر

أوصت جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) بعدم تجاوز الاستهلاك اليومي من السكر المضاف تسع ملاعق صغيرة للرجال وست ملاعق صغيرة للنساء. السكر المضاف يتواجد في العديد من الأطعمة والمشروبات مثل المُثلّجات والمشروبات الغازية والحلويات. من المهم تقليل هذا الاستهلاك لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم.

تجنب تناول اللحوم المصنعة

أشارت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، والمعروفة اختصاراً بـ IARC، إلى أن اللحوم المصنعة قد تسبب سرطان القولون والمستقيم، ومن المحتمل أن تسبب اللحوم الحمراء بعض أنواع السرطان الأخرى. من المهم تجنب تناول اللحوم المصنعة مثل اللحوم المعلبة والسجق، والتركيز على تناول اللحوم الطازجة بدلاً منها.

تناول الخضروات والفواكه

تعتبر الخضروات والفواكه من الأغذية القليلة بالسعرات الحرارية، وتحتوي على كميات عالية من الألياف الغذائية والعناصر الغذائية الأخرى. هذه الأطعمة تساعد على التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري ومقاومة الإنسولين، كما أنها تعزز الشعور بالشبع وبالتالي تساهم في الوقاية من زيادة الوزن. من الأمثلة على الفواكه المفيدة التفاح الذي يحتوي على مضادات الأكسدة وفيتامين ج، وكذلك الخيار الذي يحتوي على كميات قليلة من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية.

التقليل من استهلاك الملح

يعتبر استهلاك الملح بكميات كبيرة من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، حيث أن 75% من الملح المتناول موجود في الأطعمة منذ شرائها مثل الخبز والصلصات. لذلك، من المهم الاطلاع على ملصقات المنتجات الغذائية عند شرائها لتقليل كمية الملح المتناولة. يُنصح بعدم تجاوز 1.5 غرام من الملح لكل 100 غرام من الطعام.