نقص الماء في الجسم: الأسباب والأعراض والتأثيرات

نقص الماء في الجسم: الأسباب والأعراض والتأثيرات
جو 24 :

الماء يُعتبر عنصراً أساسياً للحياة، حيث يعتمد احتياج الإنسان للماء على عدة عوامل مثل حجم الجسم، مستوى النشاط، والمناخ. يتكون ماء الشرب من مزيج من المياه السطحية والجوفية، حيث تشمل المياه السطحية الأنهار والبحيرات، بينما تأتي المياه الجوفية من باطن الأرض. نوعية مياه الشرب تعتمد على مصدر المياه وعمليات المعالجة التي تتعرض لها، مثل إضافة الفلورايد للحد من التسوس والكلور لقتل الجراثيم. من المهم الحفاظ على جودة المياه العذبة، حيث أن كميتها على الأرض محدودة، مما يؤثر على إمدادات مياه الشرب وإنتاج الغذاء واستخدامات المياه الترفيهية. جودة المياه يمكن أن تتأثر بوجود عوامل معدية ومواد كيميائية سامة.

نقص الماء في الجسم يشكل الماء حوالي 75% من جسم الإنسان، وبدونه لا يمكن البقاء على قيد الحياة. يتواجد الماء داخل الخلايا والأوعية الدموية وبين الخلايا. يتم الحفاظ على مستويات متوازنة من الماء في الجسم من خلال نظام معقد. نقص الماء في الجسم، المعروف أيضاً بالجفاف، يحدث عندما يفقد الجسم سوائل أكثر مما يحصل عليه. يمكن أن يحدث ذلك نتيجة لفقدان السوائل من الخلايا إلى خارج الجسم بشكل أكبر من المدخول من الماء أثناء الشرب. من الناحية الطبية، يعني الجفاف أن الشخص فقد كمية كافية من السوائل، مما يؤثر على قدرة الجسم على العمل بشكل طبيعي. تبدأ أعراض فقدان السوائل بالظهور، ويكون الرضع والأطفال أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، لكن البالغين، وخاصة كبار السن، يواجهون أيضاً مخاطر متزايدة.

أسباب نقص الماء في الجسم

يمكن أن يحدث الجفاف لأسباب بسيطة مثل عدم شرب الماء بشكل كافٍ بسبب المرض أو الانشغال، أو العيش في مناطق حارة، أو العمل في الهواء الطلق. هناك عدة أسباب للجفاف المزمن، ومنها:

  • الإسهال والقيء: يمكن أن يسبب الإسهال الحاد فقداناً كبيراً للماء في فترة زمنية قصيرة، حيث يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل والمعادن.
  • الحُمّى: ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى جفاف الجسم، وقد تتفاقم المشكلة إذا كانت الحُمّى مصحوبة بالتقيؤ أو الإسهال.
  • التعرّق المفرط: فقدان الماء يحدث عند التعرق بسبب النشاط البدني أو الطقس الحار، وإذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة، فقد يؤدي ذلك إلى الجفاف.
  • زيادة التبوّل: قد يحدث ذلك بسبب مرض السكري غير المُشخّص أو تناول بعض الأدوية مثل مُدرّات البول، مما يؤدي أيضاً إلى الجفاف.
  • الحمل والرضاعة: يمكن أن يسبب الحمل والرضاعة الجفاف، حيث أن القيء المفرط الحملي يمكن أن يجعل من الصعب الحفاظ على مستويات مناسبة من الترطيب في الجسم.
  • عطش الرضع والأطفال: الأطفال الرضّع والأطفال الصغار الذين لا يستطيعون التعبير عن الشعور بالعطش يمكن أن يصابوا بالجفاف الحاد.

أعراض نقص الماء في الجسم

هناك بعض الأعراض التي تنتج عن نقص الماء في الجسم. وتتراوح بين درجة بسيطةٍ إلى شديدةٍ؛ ومنها:

  • الرائحة الكريهة: يمتلك اللعاب خصائص مضادة للبكتيريا، ولكنّ الجفاف قد يحدّ من صنع ما يكفي من اللعاب، مما يمكن أن يسبب نموّ هذه البكتيريا في الفم وظهور رائحةٍ كريهةٍ للفم.
  • جفاف الجلد: البشرة تصبح جافةً للغاية عند فقد الماء في الجسم، مما يؤثر على مظهرها وصحتها.
  • تقلص العضلات: قد يحصل عند ممارسة التمارين خصوصاً في الطقس الحار؛ فكلما زاد الطقس حرارةً زادت احتمالية الإصابة بتشنج العضلات.
  • الحُمّى والقشعريرة: الشخص المصاب بالجفاف الشديد قد يعاني من الحمى والقشعريرة، وقد تزيد الحُمى بدورها أيضاً من الجفاف.
  • الرغبة الشديدة في الشرب: قد يشعر الشخص برغبة ملحة في شرب الماء، وهي علامة على أن الجسم يحتاج إلى السوائل.

تعتبر هذه الأعراض مؤشرات على نقص الماء في الجسم، ويجب على الأفراد الانتباه لها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض السوائل المفقودة.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news