أهمية الماء لصحة الكلى

أهمية الماء لصحة الكلى

يُعتبر الماء من العناصر الأساسية التي تُعزز صحة الكلى، حيث يُقدّم العديد من الفوائد الصحية مقارنةً بالمشروبات السكرية ذات السعرات الحرارية العالية. تشير الأبحاث إلى أن الحفاظ على رطوبة الجسم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي، وكذلك حصى الكلى، وهي كتل من المعادن تتجمع في الجهاز البولي. وقد أظهرت مراجعة منهجية نشرت في مجلة Cochrane Systematic Review عام 2012 أن زيادة استهلاك الماء قد يُساهم في تقليل خطر تكرار الإصابة بحصى الكلى.

كما يُساعد الماء في تحسين تأثير المضادات الحيوية المستخدمة في علاج عدوى الجهاز البولي. دراسة نشرت في مجلة The Journal of the American Medical Association (JAMA) عام 2018 أكدت أن زيادة شرب الماء يُساهم في تقليل تكرار الإصابة بعدوى الجهاز البولي لدى النساء اللاتي يعانين من هذه العدوى، خاصةً إذا كان استهلاكهن للماء أقل من لتر ونصف يومياً. وقد أظهرت النتائج أن الحفاظ على شرب كميات أكبر من الماء لمدة سنة يُقلل من تكرار العدوى.

علاوةً على ذلك، يلعب الماء دوراً مهماً في وظائف الكليتين، حيث يُساعد على إذابة المعادن والعناصر الغذائية، مما يسهل امتصاص الجسم لها. كما يُساعد الماء في تخليص الجسم من الفضلات. عدم قدرة الكلى على أداء وظائفها بشكل مناسب قد يؤدي إلى تراكم السموم والفضلات والسوائل الزائدة، مما قد يُسبب تفاقم مرض الكلى المزمن، وفي بعض الحالات، قد يتطلب الأمر غسيل الكلى أو زراعة الكلى.

تجدر الإشارة إلى أن فقدان الجسم لكميات من الماء تفوق استهلاكه قد يؤدي إلى حالة الجفاف، مما يُسبب خلل التوازن في مستوى المواد الكهرلية التي تساعد على نقل الإشارات الكهربائية بين خلايا الجسم. تشمل هذه المواد الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفات. عندما تؤدي الكلى وظائفها بشكل مناسب، فإنها تُحافظ على استقرار مستويات هذه المواد، مما يمنع تداخل الإشارات الكهربائية ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات التي ترتبط بفقدان الوعي. الحالات الشديدة من الجفاف قد تؤدي إلى الفشل الكلوي، مع مضاعفات محتملة مثل توقف القلب والأنيميا وأضرار في الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى زيادة خطر الوفاة.

الفوائد العامة للماء

يُقدم الماء فوائد صحية متعددة للجسم. الحفاظ على شرب كميات كافية من الماء يومياً يُساهم في تعزيز صحة الجسم، حيث يُعزز الدورة الدموية وعملية الهضم وامتصاص المغذيات. كما يُساعد الماء في الحفاظ على ثبات درجة حرارة الجسم حول 37 درجة مئوية، وينقل الأكسجين والمغذيات إلى جميع خلايا الجسم، ويُساعد على تليين المفاصل والأنسجة في أجزاء الجسم المختلفة مثل العين والأنف والفم. بالإضافة إلى ذلك، يُساهم بقاء الجسم رطباً في تعزيز الأداء البدني ومستويات الطاقة، وكذلك وظائف الدماغ التي تتأثر بشدة بمستوى رطوبة الجسم.

للاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الماء، يمكنك قراءة مقال فوائد شرب الماء للجسم.

أضرار الماء للكلى

على الرغم من الفوائد العديدة التي يُقدمها الماء للكليتين، إلا أنه يُنصح باستشارة الطبيب لمعرفة كمية الماء المناسبة للمصابين بأمراض الكلى الشديدة مثل مرض الكلى المزمن. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية طويلة الأمد قد لا تكون أجسامهم قادرة على التخلص من الماء بشكل جيد. تراكم السوائل في الجسم قد يُسبب حالة تُعرف بفرط حجم الدم، مما يؤدي إلى بعض الأضرار مثل صعوبة التنفس والوذمة. يُعتبر الحفاظ على توازن السوائل في الجسم من أهم وظائف الكلى، وهي وظيفة قد يفتقدها المرضى الذين يُجرون غسيل الكلى.