التهاب الدماغ: الأسباب والأعراض والعوامل المساعدة
يُعتبر التهاب الدماغ من الأمراض النادرة والخطيرة التي تهدد حياة المصاب. يعرف بأنه التهاب يصيب أنسجة الدماغ، حيث تُعد العدوى الفيروسية السبب الأكثر شيوعًا لحدوث التهاب الدماغ. في حالات نادرة، قد يكون السبب عدوى بكتيرية أو فطرية.
أنواع التهاب الدماغ
هناك نوعان رئيسيان من التهاب الدماغ: الأولي والثانوي. يحدث التهاب الدماغ الأولي عندما يصيب الفيروس الدماغ والحبل الشوكي بشكل مباشر، بينما يحدث التهاب الدماغ الثانوي عندما تبدأ العدوى في منطقة أخرى من الجسم ثم تنتقل إلى الدماغ.
أعراض التهاب الدماغ
قد تكون أعراض التهاب الدماغ خفيفة، لكنها يمكن أن تتطور لتصبح أكثر خطورة خلال ساعات أو أيام. في بعض الأحيان، قد تتطور الأعراض تدريجياً على مدى عدة أسابيع أو شهور. يمكن تلخيص أعراض التهاب الدماغ كما يلي:
الأعراض المبكرة
قد لا تظهر الأعراض المبكرة دائمًا، إذ تكون مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ومن هذه الأعراض: صداع، ألم في العضلات والمفاصل، طفح جلدي أو بثور، وارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية.
الأعراض الخطيرة
تظهر الأعراض الخطيرة عند تأثر الدماغ، ومنها: صعوبة في الكلام، تغيرات في الشخصية والسلوك، هلوسات، ضعف أو فقدان الحركة في أجزاء من الجسم، فقدان الإحساس في مناطق معينة، مشاكل في الرؤية، فقدان الوعي، نعاس، وارتباك.
أسباب التهاب الدماغ
السبب الدقيق للإصابة بالتهاب الدماغ غالبًا ما يكون غير معروف، لكن العدوى الفيروسية تُعتبر السبب الرئيسي. من الفيروسات التي تسبب التهاب الدماغ:
- فيروس الهربس البسيط: يمكن أن يؤدي إلى التهاب الدماغ، ويعتبر نادر الحدوث، لكنه قد يتسبب في تلف شديد أو الوفاة.
- الفيروسات المعوية: تسبب أعراضًا مشابهة للإنفلونزا، بالإضافة إلى ألم في البطن والتهاب العين.
- عدوى الأطفال: مثل الحصبة والنكاف، تُعتبر من الأسباب الشائعة لالتهاب الدماغ الثانوي.
- الفيروسات المنقولة عبر البعوض: تسبب أنواعًا مختلفة من العدوى تظهر أعراضها بعد أيام أو أسابيع.
- الفيروسات المنقولة عبر القرادة: تسبب التهاب الدماغ، وتظهر الأعراض بعد أسبوع من التعرض للقرادة المصابة.
عوامل الخطر
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الدماغ، منها:
- العمر: الأطفال الصغار وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بمعظم أنواع التهاب الدماغ الفيروسي.
- ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أو الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة، أكثر عرضة للإصابة.
- المناطق الجغرافية: الأمراض المنقولة عبر البعوض أو القراد أكثر شيوعاً في مناطق جغرافية محددة.













