التوفو: مصدر البروتين النباتي المتعدد الاستخدامات

التوفو: مصدر البروتين النباتي المتعدد الاستخدامات
جو 24 :

التوفو يُعتبر من البروتينات النباتية الشائعة في الاستخدام، وهو عبارة عن خثارة فول الصويا المعالجة. يتم تحضير التوفو عن طريق طحن فول الصويا مع الماء، ثم تسخينه وتخثيره باستخدام معادن مثل أملاح الكالسيوم أو المغنيسيوم، ليتم ضغطه على شكل ألواح. يُعرف التوفو بنكهته الخفيفة جداً، والتي يمكن تعزيزها من خلال تحميصه، ويُستخدم بكثرة في جميع أنحاء العالم، خاصة في منطقة شرق آسيا.

تاريخ التوفو

تاريخياً، يُعتقد أن تحضير واستهلاك التوفو بدأ في الصين في القرن الثاني قبل الميلاد. وقد ارتبطت هذه الفترة بتطور الزراعة واستخدام فول الصويا كمصدر غذائي رئيسي. يُعتبر التوفو جزءاً من التراث الثقافي والغذائي للعديد من الدول الآسيوية، حيث تم استخدامه في الأطباق التقليدية لعدة قرون. ومع مرور الوقت، انتشر استخدام التوفو إلى مناطق أخرى من العالم، وأصبح جزءاً من الأنظمة الغذائية المتنوعة.

القيمة الغذائية للتوفو

وفقاً لإرشادات وزارة الزراعة الأمريكية، يمكن إضافة التوفو إلى الأنظمة الغذائية المنخفضة بالكربوهيدرات أو النظام الكيتوني الذي يعتمد على الدهون. يُعتبر التوفو بديلاً مثالياً للحوم للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، حيث إنه غني بالبروتين ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لصحة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التوفو على مجموعة من الفيتامينات والمعادن، مما يجعله خياراً صحياً ومغذياً.

التيمبي: بديل آخر للبروتين النباتي

من المهم توضيح الفرق بين التوفو وما يُعرف بالتيمبي، وهو غذاء إندونيسي تقليدي غني بالبروتين أيضاً. يختلف التيمبي عن التوفو في قوامه الأكثر جفافاً ونكهته القوية، مما يجعله مناسباً للقلي. يمكن إضافته إلى السلطات أو السندويشات. كما يحتوي التيمبي على الألياف والبروتين بكميات أكبر مقارنة بالتوفو، بالإضافة إلى البريبيوتيك والبروبيوتيك، وهما عنصران مفيدان لصحة الأمعاء.

يُصنع التيمبي باستخدام فول الصويا بأكمله، وليس من حليبه، حيث تدخل عملية التخمير في تصنيعه مما يُساهم في تكوّن البريبيوتيك والبروبيوتيك. يتميز التيمبي بكونه مصدراً جيداً للكالسيوم والحديد والمغنيسيوم وفيتامين ب6، ويحتوي الكوب الواحد منه على 319 سعرة حرارية.

أنواع التوفو

يوجد عدة أنواع من التوفو، ومن أبرزها:

  • التوفو شديد التماسك: يُعتبر هذا النوع الأكثر سمكاً، وهو مناسب لتحضير الأطعمة المقلية.
  • التوفو المتماسك: نوع متعدد الاستخدامات، يمكن استخدامه في الطهي مثل الشواء.
  • التوفو اللين: يُعتبر بديلاً مناسباً لمنتجات الألبان والبيض، ويمكن مزجه مع العصائر أو استخدامه في الحلويات.
  • التوفو الجاهز: يُعتبر هذا النوع جاهزاً للأكل وغالباً ما يمتلك نكهة، ويمكن إضافته بسهولة إلى السلطات أو السندويشات.

استخدامات التوفو

تختلف استخدامات التوفو حسب أنواعه، كما يلي:

  • التوفو شديد التماسك والمتماسك: يمكن إضافته إلى أطباق السلطات والحساء، وفي الأطباق المقلية بدلاً من اللحوم أو الدجاج. كما يمكن استخدامه من خلال نقعه في صلصات الشواء ثمّ شويه، أو يمكن خلطه مع الجبن والتوابل بعد هرسه واستخدامه كحشوة في الساندويشات. بالإضافة إلى إمكانية تحضير ما يُعرف ببرغر التوفو؛ وذلك عن طريق استخدام فتات خبز التوفو المهروس والبصل المفروم.
  • التوفو شديد الليونة: أو ما يُسمى بالتوفو الحريري، ويُستخدم هذا الصنف في إعداد الحلويات؛ كحشوةٍ للفطائر أو الكعك. وفي الصلصات بدلاً من المايونيز أو الكريمة الحامضة.
  • التوفو اللين: إذ إنّه أكثر تماسكاً مقارنةً مع الصنف شديد الليونة. ويمكن استخدامه كبديلٍ عن الجبن الطريّ في بعض الوصفات، مثل: اللازانيا. كما يمكن استخدامه في إعداد مشروبات الفطور، أو إضافته إلى هريس الخضار أو الفواكه.

تخزين التوفو

يُفضّل تخزين التوفو في الثلاجة. كما يُمكن تخزين بعض أنواعه خارج الثلاجة قبل فتحها. ويُوصى باستهلاكه في غضون يومين إلى 3 أيامٍ من وقت فتحه. وكذلك يُمكن حفظ هذا المُنتج من خلال تجميده. ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ مُصنّعي التوفو ينصَحون بتجنب تناول التوفو الذي تمّ تجميده مدّة تزيد عن 60 يوماً.

في الختام، يُعتبر التوفو خياراً صحياً ومغذياً يمكن دمجه في العديد من الأطباق، مما يجعله مكوناً مهماً في الأنظمة الغذائية النباتية.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news