العسل: فوائده وقيمته الغذائية وطريقة تصنيعه

يُعتبر العسل سائلًا حلو المذاق، يتم إنتاجه بواسطة النحل من رحيق الأزهار. يتميز هذا السائل بألوانه المتعددة، حيث يُعتبر العسل ذو اللون الذهبي الصافي هو الأكثر سعرًا. تختلف نكهات العسل حسب نوع الأزهار التي تم جمع الرحيق منها، مما يضفي تنوعًا على خصائصه. هناك نوعان رئيسيان من العسل: العسل الخام والعسل المبستر.

أنواع العسل

يتم استخراج العسل الخام مباشرة من الخلية وتعبئته في زجاجات، مما يجعله يحتوي على كميات ضئيلة من الخمائر والشمع وحبوب اللقاح. بينما يتم تسخين العسل المبستر ومعالجته لإزالة الشوائب، مما قد يؤثر على بعض الخصائص الطبيعية للعسل. يعود المذاق الحلو للعسل إلى محتواه العالي من السكريات مثل السكريات الأحادية والفركتوز والجلوكوز، حيث تتراوح نسبة السكريات في العسل بين 70-80%.

الفوائد الصحية للعسل

يمتلك العسل خصائص مطهرة ومضادة للبكتيريا، وقد تم استخدامه في المجال الطبي لأكثر من 5000 سنة. يوفر العسل فوائد عديدة، منها:

• يساعد على شفاء الحروق: حيث يمكن أن يساعد وضع مستحضرات العسل مباشرةً على الحروق في تحسين عملية الشفاء.
• يساعد على علاج السعال: تناول كمية صغيرة من العسل قبل النوم قد يقلل من نوبات السعال لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنتين. يُعتقد أن المذاق الحلو للعسل يعزز إفراز اللعاب، مما يُساعد في ترطيب مجرى الهواء وتهدئة السعال.
• يفيد مرضى السكري: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول العسل يوميًا قد يؤدي إلى انخفاض طفيف في مستويات السكر في الدم والكوليسترول والوزن لدى مرضى السكري.
• يساعد على التئام الجروح: أظهرت العديد من الأبحاث أن استخدام العسل أو الضمادات المشبعة بالعسل قد يُحسن من التئام الجروح من خلال تقليل الروائح والقيح، كما يُساعد في تنظيف الجرح والحد من العدوى والألم.
• يساعد على خفض ضغط الدم: يحتوي العسل على مضادات الأكسدة التي ترتبط بخفض ضغط الدم، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• يساعد على تعزيز الأداء البدني: يُمكن أن يُعزز العسل من أداء الرياضيين، حيث يُحسن مستويات التحمل ويقلل من إجهاد العضلات بفضل مزيج سكر الجلوكوز والفركتوز.

القيمة الغذائية للعسل

يُوضح الجدول التالي محتوى 21 غرامًا، أي ما يعادل ملعقة كبيرة من العسل الصافي من العناصر الغذائية:

خطوات تصنيع العسل

يُصنع العسل على عدة مراحل، وهي موضحة فيما يأتي:

• البداية من النحل: تبدأ أولى المراحل بجمع النحل للرحيق، ليتم بعدها تجزئة الرحيق إلى سكريات بسيطة تُحفظ في قرص العسل. ثم يتم تبخير العسل نتيجة تصميم أقراص العسل وحركة أجنحة النحل المستمرة، مما تسبب تحوّل السكريات البسيطة إلى عسل سائل.
• عملية تجميع العسل من الخلية: يقوم مُرَبّو النحل بجمع أقراص العسل وكشط الشمع الذي يصنعه النحل لحفظ العسل داخله. وبعد ذلك تؤخذ هذه الأقراص لتوضع في جهاز الطرد المركزي؛ الذي يتم داخله استخلاص العسل بشكل كامل من خلال عملية دوران الأقراص فيه.
• عمليات التصنيع والتعبئة: في هذه المرحلة الأخيرة، يتم صهر العسل لإزالة بقايا الشمع والجزيئات الأخرى المترسبة فيه. وقد يتم في بداية هذه العملية تسخين العسل لجعلها أسهل، وتجدر الإشارة إلى أن عملية التسخين في هذه المرحلة لا تؤثر على التركيبة الطبيعية للعسل السائل. وأخيرًا يُعبئ العسل في زجاجات.