الفرق بين الخميرة الفورية وخميرة البيرة
الخميرة هي كائنات حية دقيقة تلعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات الغذائية. تُعتبر هذه الكائنات من العناصر الأساسية في صناعة الخبز والمشروبات الكحولية، حيث تقوم بتحليل السكر للحصول على الطاقة. بعض أنواع الخميرة تستطيع العيش في بيئات خالية من الأكسجين، بينما تحتاج أنواع أخرى إلى الأكسجين للتنفس. تتكاثر الخميرة عن طريق الانقسام، وعندما تتوفر الظروف المناسبة، تبدأ في إفراز الإنزيمات التي تساعد في تخمير الكربوهيدرات، مما يجعلها قادرة على هضم غذائها خارجيًا. بعد الانتهاء من عملية الهضم، تمتص الخميرة العناصر الغذائية وتدمجها في خلاياها. تعتبر الخميرة مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن الأساسية للجسم.
أنواع الخمائر
يوجد نوعان رئيسيان من الخمائر المستخدمة في الصناعة الغذائية: خميرة البيرة والخميرة الفورية. تنقسم الخميرة الفورية إلى نوعين: الخميرة الناعمة والخميرة الجافة. الخميرة الناعمة تكون ناعمة جدًا وتشبه الملح، بينما الخميرة الجافة تأتي على شكل حبيبات صغيرة تشبه السكر. من جهة أخرى، تأخذ خميرة البيرة شكلًا مستطيلًا وتكون طازجة.
طريقة الحفظ وآلية الاستخدام
يمكن حفظ الخميرة الفورية، سواء الناعمة أو الجافة، في الثلاجة داخل برطمان زجاجي، وتبقى صالحة للاستخدام لعدة أشهر. أما خميرة البيرة، فيجب حفظها في الفريزر بعد تقطيعها إلى مكعبات صغيرة. بالنسبة لآلية الاستخدام، يمكن رش الخميرة الفورية الناعمة فوق الدقيق دون الحاجة لإذابتها، وتعمل بسرعة. بينما الخميرة الجافة تحتاج إلى إذابة في سائل دافئ مع قليل من السكر. أما خميرة البيرة، فتحتاج أيضًا إلى إذابة في سائل دافئ، ولكنها تأخذ وقتًا أطول لتبدأ في تخمير العجين.
فوائد الخميرة
تساعد الخميرة على استعادة النشاط والحيوية للجسم، وتعتبر مصدرًا غنيًا بالكروميوم، الذي يساعد في معالجة مرض السكري. كما تعزز جهاز المناعة وتساعد في السيطرة على السرطانات، وتساهم في خفض مستوى الكولسترول في الدم. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الخميرة في الوقاية من مشاكل القلب ومعالجة مرض النقرس. تُستخدم أيضًا في التجميل وعلاج الحساسية الجلدية، وتعتبر مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن. ومع ذلك، قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل المغص والصداع عند استخدامها بكثرة. يجب على الأفراد الذين يعانون من مرض كرون أو حساسية تجاه خميرة البيرة توخي الحذر عند استخدامها.













