جبنة الريكوتا: خصائصها وفوائدها وأضرارها

الأجبان تُعتبر من المنتجات الغذائية الأساسية التي تُصنع من الحليب بمصادره المختلفة، سواءً كان حليب الأبقار أو الأغنام أو الماعز. وتُعد فرنسا من الدول الرائدة في إنتاج الأجبان، حيث تُنتج حوالي 1600 نوع مختلف من الأجبان. تتنوع أصناف الأجبان بشكل كبير، مما يتيح للناس خيارات متعددة تناسب أذواقهم واحتياجاتهم الغذائية.

أنواع الأجبان

تتوزع أصناف الأجبان إلى عدة فئات، منها الجبنة الطازجة التي تتميز برطوبتها العالية وطعمها الخفيف، وتعتبر الأكثر طراوة بين الأنواع المختلفة. من أبرز الأمثلة على الجبنة الطازجة هي جبنة الريكوتا، التي تُستخدم في العديد من الأطباق. بينما تُعتبر الجبنة الناضجة أكثر صلابة، مثل جبنة الشيدر والبارميزان. هناك أيضًا أصناف أخرى مثل الجبن كامل الدسم والجبن قليل الدسم والجبن المطبوخ، بالإضافة إلى الجبن غير الألباني. تُستخدم هذه الأصناف في العديد من الأطباق مثل البرغر والبيتزا والسلطات والشطائر والأطباق المكسيكية.

جبنة الريكوتا

جبنة الريكوتا تُعتبر واحدة من الأجبان التي تُستخدم في تحضير العديد من الأطباق الشهية، مثل اللازانيا والبيتزا. يمكن تحضيرها في المنزل عن طريق فصل مصل اللبن عن الحليب كامل الدسم، أو يمكن شراؤها جاهزة، حيث تُنتج من مصل اللبن الموجود في بعض أنواع الأجبان مثل الموزاريلا. تحتوي جبنة الريكوتا على مجموعة من المعادن والفيتامينات، بالإضافة إلى مصادر الطاقة مثل الكربوهيدرات والبروتينات. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أنها تحتوي على كميات مرتفعة من الدهون المشبعة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ويؤثر سلبًا على مستويات الكولسترول في الدم.

جبنة الريكوتا للحامل

تُنصح المرأة الحامل دائمًا باستشارة الطبيب للتأكد من سلامة النظام الغذائي والكميات المسموح بها، وتجنب أي مكونات قد تؤدي إلى التسمم الغذائي. يُعتبر بسترة الحليب أثناء تحضير جبنة الريكوتا خطوة مهمة للتخلص من البكتيريا الضارة التي قد تسبب العدوى، مثل عدوى الليستيريا، والتي تُعتبر خطرة على كبار السن وحديثي الولادة والحوامل. قد تتسبب هذه العدوى في ظهور أعراض مثل الصداع وفقدان التوازن والحمى والارتباك وتصلب الرقبة. لذلك، يُفضل دائمًا البحث عن كلمة "مبستر" على أي من منتجات الأجبان للتأكد من أنها آمنة للاستهلاك من قبل الحوامل وغيرهم.

فوائد الأجبان

للأجبان عامة فوائد عديدة، بما في ذلك جبنة الريكوتا. ومن هذه الفوائد:

• المحافظة على صحة العظام: يمكن لمحتوى الأجبان من الكالسيوم، والبروتين، والمغنيسيوم، والزنك، وبعض الفيتامينات كفيتامين ك، أن يساهم في المحافظة على صحة العظام؛ حيث إنّ هذه المعادن تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
• المحافظة على صحة الأسنان: يحتوي الجبن على معدن الكالسيوم، والذي يحافظ على صحة الأسنان.
• المحافظة على صحة الأمعاء: يُعدّ الجبن مفيداً لبكتيريا الأمعاء، مما ينعكس بشكلٍ إيجابيٍّ على مستوى الكولسترول في الدم.
• مصدرٌ جيّدٌ لأحماض أوميغا-3 الدهنية: خاصّةً إذا كانت مصنوعةً من حليب الأبقار التي تتغذى على نباتات جبل الألب.

أضرار الأجبان ومحاذير استخدامها

رغم أنّ هناك العديد من أصناف الجبن، إلا أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يُنصحون بتجنّبها؛ حيث وجدت إحدى الدراسات التي شملت 332 فرداً أنّ 18٪ من هؤلاء الأشخاص كانوا يعانون من مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز. و47٪ منهم يوجد فردٌ في عائلتهم لا يفضل تناول الجبنة. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الأضرار الجانبية والمحاذير لتناول الجبن، وهي كالتالي:

• ارتفاع خطر الإصابة بالسكري، والسمنة، ومشاكل القلب، والأوعية الدموية، وذلك لاحتوائها على الدهون المشبعة.
• ظهور بعض الأعراض مثل الانتفاخ، أو الإسهال، أو الأزيز، وذلك عند تناول المصابين بعدم تحمل اللاكتوز للأجبان.
• في بعض الحالات الخطيرة، فإنّه قد يزيد من خطر حدوث النزيف، أو الالتهاب الرئوي وغيرها.
• احتمالية حدوث ضرر عند التناول المفرط للأجبان بالنسبة للذين يعانون من اضطرابات الكلى، وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من الفسفور.
• يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال عدم قدرة الجسم على التخلص من الكميات الزائدة منه.