طرق فعالة للتخلص من آثار الحروق
تُعتبر آثار الحروق أو نُدب الحروق (بالإنجليزية: Burn scars) من المشكلات الجلدية التي تؤثر على الكثير من الأشخاص، حيث تختفي العديد من هذه الآثار مع مرور الوقت. ومع ذلك، هناك بعض الأنواع من الندوب، مثل ندوب الجدرة، التي قد تتطلب تدخلًا علاجيًا متخصصًا. يُعتبر تلقي العلاج السريع وتقديم العناية المناسبة للجرح من أفضل الطرق لتقليل ظهور الندوب والوقاية منها. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الخيارات المتاحة لتخفيف آثار الحروق.
العلاجات الموضعية
تتوفر العديد من العلاجات الموضعية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي تهدف إلى التخفيف من آثار الحروق. من بين هذه العلاجات:
- المرطبات والمطريات: قد يتسبب تعرض منطقة معينة من الجلد للحروق في تدمير الغدد الدهنية الموجودة فيها، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وتهيجه. رغم عدم وجود علاج يمكنه القضاء على الحكة بشكل كامل، إلا أنه يمكن التخفيف منها باستخدام المرطبات (بالإنجليزية: Moisturizers) والمطريات (بالإنجليزية: Emollients). يجب على المصاب اختيار نوع معين بناءً على نصيحة الطبيب أو وفقًا لرغبته. من المهم اختيار نوع خالٍ من العطور لتجنب تهيج الجلد. يُنصح بتطبيق هذه المستحضرات على ندوب الحرق التي ظهرت مؤخرًا بعناية ورفق، ومع مرور الوقت وانخفاض هشاشة الندوب، يمكن تطبيقها بضغط أكبر، مما يساعد على الحد من تصلب الندوب وارتخاء المنطقة الجلدية.
- صفائح جل السيليكون: (بالإنجليزية: Silicone gel sheets) هي صفائح رقيقة ومرنة تحتوي على مادة السيليكون الطبية. تتميز هذه الصفائح بمتانتها وسهولة تطبيقها على ندوب الحروق، وتهدف إلى تقليل الجفاف والحكة. يمكن تطبيق بعض الضغط عليها عن طريق ارتداء الملابس أو الجبائر فوقها إذا رغب الشخص بذلك. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه مادة السيليكون، لذا يجب عليهم تجنب استخدامها. عند استخدامها لأول مرة، يُنصح بتطبيقها على جزء صغير من الجلد للتأكد من عدم حدوث أي تهيج أو طفح جلدي.
العلاجات البديلة
هناك أيضًا مجموعة من العلاجات البديلة التي يمكن أن تساعد في تخفيف آثار الحروق:
- العلاج بالتدليك: يهدف العلاج بالتدليك (بالإنجليزية: Massage therapy) إلى تخفيف مجموعة من الأعراض المصاحبة لندوب الحروق، مثل الألم، وحساسية الجلد، والحكة. كما يساعد على تقليل بروز وارتفاع هذه الندوب وتحسين مظهرها بشكل عام. يمتلك التدليك تأثيرًا إيجابيًا في الأنسجة الندبية الموجودة تحت الجلد، مما يؤدي إلى تقليل تضيّق الحركة الناتج عن الحروق التي أثرت في مساحات واسعة من الجسم.
- العلاج بالضغط: يهدف العلاج بالضغط (بالإنجليزية: Compression therapy) إلى تخفيف آثار الحروق وندوبها، بالإضافة إلى تحسين مظهرها التجميلي. يُعتبر العلاج بالضغط أول علاج تقليدي يُلجأ إليه في حالات الحروق الشديدة، خاصة عند الحاجة إلى عملية ترقيع الجلد (بالإنجليزية: Skin grafting). يتم عادةً استخدام جبيرة الضغط (بالإنجليزية: Compression Orthoses) كوسيلة لتخفيف ندوب الحروق وسماكتها، والوقاية من حدوثها، بما في ذلك الحد من تطور الندبة الضخامية.
العلاجات الطبية المتقدمة
تتضمن العلاجات الطبية المتقدمة خيارات مثل:
- الحقن بالستيرويد: يتم إجراء هذا النوع من العلاجات عن طريق حقن آثار الحروق بشكل مباشر بالستيرويدات (بالإنجليزية: Steroid)، مما يؤدي إلى تخفيف الندوب الصعبة وتصغير حجمها. عادةً ما ينجح هذا العلاج في تليين الندبة الضخامية وندوب الجدرة، بالإضافة إلى فعاليته في تقليل الأعراض المرافقة لعملية تكوّن ندوب الحروق، مثل الحكة، والاحمرار، والشعور بالحرقة. ومع ذلك، يجب أن يكون المريض على دراية ببعض الأعراض الجانبية التي قد تظهر عند استخدام حقن الستيرويد، مثل ظهور مناطق جلدية غائرة وتصبغات في موضع إعطاء الحقنة.
- العلاج بالليزر: يهدف العلاج بالليزر إلى تخفيف الأعراض المصاحبة لآثار الحروق، مثل الشعور بعدم الراحة، والألم، والضيق. كما يسعى إلى تقليل الاحمرار في المنطقة المصابة وتخفيف ملمسها الخشن. هناك أنواع متعددة من العلاجات بالليزر، ويجب على المريض استشارة الطبيب لتحديد النوع المناسب لحالته.
من المهم التنبيه إلى أن هذه العلاجات قد تستغرق بعض الوقت لإظهار تأثيرها، وأن استخدام هذه العلاجات لا يعني بالضرورة التخلص من هذه الآثار بشكل كامل. لذا، يجب على الأفراد الذين يعانون من آثار الحروق استشارة طبيب مختص لتحديد الخيار الأنسب لحالتهم.













