علاج ارتفاع درجة حرارة الحامل

يمكن للمرأة الحامل أن تتبع مجموعة من النصائح والإرشادات المنزلية البسيطة التي تساعد في خفض درجة حرارة الجسم أو الحمى خلال فترة الحمل، وذلك بعد التأكد من قبل الطبيب من أن ارتفاع درجة حرارة جسمها ليس بالأمر المقلق. وفيما يلي بعض هذه الطرق:

شرب السوائل

يعتبر شرب كميات كافية من السوائل أمرًا ضروريًا، حيث يساعد استهلاك السوائل الباردة غير الغازية، بالإضافة إلى المحاليل التي تحتوي على الأملاح والعناصر الهامة التي يحتاجها الجسم، في خفض حرارة الجسم. كما أن تناول العصائر المختلفة مثل عصير الليمون يساهم في تعويض نسب الجلوكوز والعناصر والأملاح التي فقدها الجسم نتيجة ارتفاع درجة حرارته.

الحصول على قسط كافٍ من الراحة

تعتبر الراحة من العوامل المهمة التي تساهم في التخفيف من أعراض الحمى. فالحصول على قسط كافٍ من الراحة يقلل من خطر الإغماء والتعثر نتيجة الدوخة التي قد تحدث خلال فترة الإصابة. يُنصح بتخصيص وقت كافٍ للراحة والنوم لضمان استعادة الجسم لعافيته.

المحافظة على برودة الجسم

للحفاظ على برودة الجسم، يُنصح بالاستحمام بالماء الفاتر وتجنب الماء البارد. كما يمكن تشغيل المروحة في الغرفة وارتداء الملابس الخفيفة مثل الملابس القطنية التي تسمح بمرور الهواء عبر الجسم. في حال الشعور بالبرد، يُفضل استخدام أغطية فراش خفيفة.

يمكن أيضًا استخدام الكمادات الباردة كوسيلة فعالة للمساهمة في خفض درجة حرارة الجسم. يمكن استخدام كمادات الماء الباردة أو أكياس الطعام المجمّدة أو الثلج داخل قطعة قماش وتطبيقها على الجبهة مباشرةً.

تناول الأطعمة المفيدة

يمكن اللجوء إلى تناول بعض الأطعمة التي تساهم في محاربة العدوى أو مسبب الحمى. الأطعمة الغنية بفيتامين ج تلعب دورًا مهمًا في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة العدوى. لذا، يُنصح بتناول الفواكه والخضروات الطازجة التي تحتوي على هذا الفيتامين.

دواعي مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب في حال ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل عن 38 درجة مئوية في أقرب فرصة. أما في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 39 درجة مئوية، فيجب مراجعة الطبيب على الفور، حيث قد يدل ذلك على الإصابة بأحد أنواع العدوى وارتفاع خطر تضرر الجنين من الحرارة. كما يجب إبلاغ الطبيب على الفور في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد بدء المخاض، لما قد يكون لذلك من ضرر على الجنين.

قد يقوم الطبيب بإجراء بعض التحاليل والفحوصات للكشف عن مسبب الحمى، مثل تحليل الدم وتحليل البول. وفيما يلي بعض الحالات الأخرى التي تستدعي مراجعة الطبيب في حال المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم خلال الحمل:

• عدم انخفاض الحرارة أو تحسن الأعراض خلال عدة أيام حتى بعد اتباع النصائح المنزلية لخفض الحرارة أو استخدام دواء خافض للحرارة.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم بالتزامن مع المعاناة من بعض الاضطرابات الصحية الأخرى مثل مرض السكري أو أحد الأمراض المزمنة الأخرى.
• مصاحبة الحمى لبعض الأعراض الأخرى مثل أعراض عدوى الكلى.
• ظهور أعراض الجفاف التي تتمثل بالعطش الشديد، وخروج بول ذو لون داكن، وانخفاض كميته عن المعدل الطبيعي.
• الشعور بالدوخة، وصعوبة التنفس، والتشنجات الشديدة، وانخفاض الشعور بحركة الجنين.
• تكرار ارتفاع الحرارة مجهولة السبب لأكثر من مرة واحدة خلال ثلاثة أسابيع.
• الحمى المصحوبة بالإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة أو زيادة في نسبة الإفرازات المهبلية.
• معاناة الحامل من ارتفاع بسيط مجهول السبب في حرارة الجسم والذي يستمر لمدّة تزيد عن أربعة أيام.

علاج ارتفاع درجة حرارة الحامل طبيًا

يعتمد علاج الحمى خلال الحمل على مسبب الحمى. قد يتم وصف بعض المجموعات الدوائية من قبل الطبيب لعلاج مسبب الحمى. في حال تم تشخيص مسبب الحمى كأحد أنواع العدوى البكتيرية، قد يقوم الطبيب بوصف أحد أنواع المضادات الحيوية المناسبة خلال الحمل. يُشار إلى أن معظم المضادات الحيوية تُعد آمنة خلال الحمل، ولكن يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.

في النهاية، يجب على المرأة الحامل أن تكون واعية لأهمية متابعة حالتها الصحية والتواصل مع الطبيب عند الحاجة، لضمان سلامتها وسلامة جنينها.