نصائح للحامل في الشهر الثامن

يمتد الشهر الثامن من الحمل من الأسبوع 32 إلى 35، ويعتبر من الفترات الحرجة التي تحتاج فيها الحامل إلى اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات لضمان صحة وسلامة كل من الأم والجنين. من بين هذه النصائح، يُنصح بمراجعة الطبيب بشكل دوري، حيث يجب على الحامل زيارة الطبيب مرة كل أسبوعين. هذه الزيارات تساعد في متابعة صحة الجنين والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية.

مراقبة حركة الجنين

تعتبر مراقبة حركة الجنين من الأمور الأساسية التي يجب على الحامل الانتباه لها، حيث يُنصح ببدء هذه المراقبة منذ الشهر السادس من الحمل. في الشهر الثامن، يُفترض أن تشعر الحامل بما لا يقل عن 10 حركات خلال ساعتين. هذه الحركات قد تتضمن الركل، الرفرفة، أو الدوران. من المهم أن تكون الحامل واعية لأي تغييرات في نمط حركة الجنين، وفي حال شعرت بتقليل في الحركة، يجب عليها استشارة الطبيب فورًا.

لتسهيل مراقبة حركة الجنين، يُفضل أن تقوم الحامل بتسجيل الوقت المستغرق لأداء الجنين لعشر حركات يوميًا. هذه الطريقة تساعد في التأكد من أن الجنين يتحرك بشكل طبيعي.

النشاط البدني والتغذية

من النصائح الهامة أيضًا هي شرب كمية كافية من الماء، حيث أن الترطيب الجيد يساعد في تحسين صحة الحامل. كما يُنصح بالمحافظة على النشاط البدني من خلال ممارسة المشي والتمارين الرياضية المناسبة، مثل تمارين كيجل التي تقوي عضلات قاع الحوض. هذه التمارين ليست فقط مفيدة أثناء الحمل، بل تساعد أيضًا في تسهيل عملية الولادة.

يجب على الحامل أيضًا أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم، حيث أن التعب والإرهاق قد يؤثران سلبًا على صحتها وصحة الجنين. كما ينبغي المحافظة على نظافة الفم والأسنان، حيث أن سوء صحة الفم قد يرتبط بحدوث الولادة المبكرة.

التثقيف حول الرضاعة الطبيعية وتقنيات رعاية الطفل بعد الولادة يعد أيضًا من الأمور الضرورية. يُنصح بتحضير قائمة بالمستلزمات التي تحتاجها الحامل عند الذهاب إلى المستشفى للولادة، مثل مستلزمات الرضاعة والفوط الصحية وغيرها.

التغذية السليمة

يعتبر النظام الغذائي للحامل في الشهر الثامن من الحمل جانبًا مهمًا يؤثر على صحتها النفسية والجسدية، بالإضافة إلى تأثيره على صحة الجنين ونموه. تحتاج الحامل إلى زيادة استهلاكها للسعرات الحرارية بما يقارب 300 سعرة حرارية إضافية يوميًا. من المهم أن تحصل الحامل على هذه السعرات من مصادر غذائية صحية.

من الأطعمة التي يُنصح بتناولها:

• الأطعمة الغنية بالحديد وفيتامين ب12: يجب أن يحتوي نظام الحامل الغذائي على أطعمة غنية بالحديد وفيتامين ب12 للحفاظ على مستويات جيدة من هذه العناصر. تشمل هذه الأطعمة الدجاج، الحليب البقري، منتجات الألبان، البيض، والأسماك الزيتية مثل التونا والسردين. أما المصادر الغنية بالحديد فتتمثل في اللحوم الحمراء، الدجاج، الخضروات ذات الأوراق الخضراء، العدس، والبقوليات.
• الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات الجيدة: يُنصح بتناول الكربوهيدرات من مصادر صحية مثل البطاطا، الحبوب الكاملة، الذرة، الخبز البني، الأرز البني، البقوليات، البذور، المكسرات، والشوفان. من المهم الحفاظ على مستويات منتظمة للسكر في الدم من خلال تناول وجبات متوازنة.
• الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3: تلعب الأوميغا 3 دورًا مهمًا في تحسين مزاج الحامل. يجب الحصول عليها من مصادر خارجية مثل الأسماك الزيتية وبعض المصادر النباتية مثل الجوز، بذور الكتان، فول الصويا، والخضروات الورقية.
• الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان مثل الموز والخضار الورقية في تعزيز عملية الهضم وتخفيف الإمساك، وهو أمر شائع خلال فترة الحمل.

بشكل عام، يجب على الحامل أن تكون واعية لاحتياجات جسمها وتغذيتها خلال الشهر الثامن، حيث أن اتباع نظام غذائي متوازن ومراقبة صحتها بشكل دوري يمكن أن يساهم بشكل كبير في صحة وسلامة كل من الأم والجنين.