فوائد التفاح الأصفر الصحية

التفاح الأصفر يُعتبر من أكثر الفواكه شهرة وانتشاراً في جميع أنحاء العالم. تُستخرج ثمار هذه الفاكهة من شجرة التفاح (بالإنجليزية: Malus domestica) التي تعود أصولها إلى آسيا الوسطى، لكنها تُزرع في مختلف المناطق حول العالم. يتوفر التفاح بأصناف متعددة من حيث الألوان والأحجام، ويمكن تناوله طازجاً أو استخدامه في إعداد مجموعة متنوعة من الأطباق والعصائر الطبيعية. من المهم الإشارة إلى أن التفاح يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، كما يتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض يتراوح بين 29-44.

فوائد التفاح الأصفر

على الرغم من عدم وجود دراسات محددة تركز فقط على فوائد التفاح الأصفر، إلا أن جميع أنواع التفاح تُعرف بفوائدها الصحية العديدة. إليك أبرز هذه الفوائد:

المساعدة في تقليل الوزن

يتميز التفاح بوجود كميات كبيرة من الألياف الغذائية والماء، مما يعزز الشعور بالشبع. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا التفاح قبل الوجبات شعروا بالشبع أكثر من أولئك الذين تناولوا منتجات أخرى مثل العصائر أو الصلصات. كما تناولوا سعرات حرارية أقل بحوالي 200 سعرة. يُعتقد أن هذه الفائدة تعود إلى انخفاض كثافة السعرات الحرارية في التفاح، بالإضافة إلى وجود مركبات طبيعية تعزز فقدان الوزن.

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

يحتوي التفاح على ألياف قابلة للذوبان تُساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم. كما يحتوي على مركبات متعددة الفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) التي لها تأثيرات مضادة للأكسدة، وتوجد بكثرة في القشرة. من بين هذه المركبات، الإبيكاتيشين (بالإنجليزية: Epicatechin) الذي يُمكن أن يُخفض ضغط الدم. أظهرت الدراسات أن تناول كميات كافية من مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 20%، كما تساهم هذه المركبات في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

تقليل خطر الإصابة بمرض السكري

أشارت العديد من الدراسات إلى أن استهلاك التفاح يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. كما يمكن أن تساعد مركبات متعددة الفينول في حماية خلايا بيتا (بالإنجليزية: Beta cells) في البنكرياس من التلف، حيث تلعب هذه الخلايا دوراً مهماً في إنتاج الإنسولين. تُعتبر هذه الفائدة مهمة بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري.

تعزيز صحة الأمعاء

يحتوي التفاح على ألياف البكتين (بالإنجليزية: Pectin) التي تعمل كالبريبيوتيك (بالإنجليزية: Prebiotic) المسؤولة عن تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء. الألياف لا يتم امتصاصها في الأمعاء الدقيقة، بل تنتقل إلى القولون حيث تعزز نمو البكتيريا المفيدة. كما يمكن أن تتحوّل هذه الألياف إلى مركبات مفيدة للجسم، مما يعزز من صحة الجهاز الهضمي.

إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان

أشارت دراسات أنابيب الاختبار إلى وجود رابط بين المركبات النباتية الموجودة في التفاح وتقليل خطر الإصابة بمرض السرطان. كما أظهرت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي تناولن هذا النوع من الفاكهة كان معدّل الوفاة لديهنّ بسبب السرطان أقل. يُعتقد أن هذه الفائدة قد تكون بسبب تأثير التفاح المضاد للأكسدة والالتهابات.

تقليل خطر الإصابة بالربو

يحتوي التفاح على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد على وقاية الرئتين من الأضرار التأكسدية. بالإضافة إلى احتوائه على مركب الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)؛ الذي يمكن أن يساعد على تعزيز جهاز المناعة وتقليل الالتهابات، مما يؤثر بشكل إيجابي على الربو والتفاعلات التحسسية.

تعزيز صحة العظام

تشير بعض الدراسات إلى أن التفاح يمكن أن يكون مفيداً لصحة العظام. إذ بيّنت إحدى هذه الدراسات أن النساء اللواتي تناولن هذا النوع من الفواكه فقدن كميات أقل من عنصر الكالسيوم مقارنةً بالنساء اللواتي لم يتناولنه أو لم يتناولن منتجاته الأخرى. يرتبط تناول الفواكه بزيادة كثافة العظام، والتي تُعتبر أحد مؤشرات صحة العظام. يُعتقد أن ذلك يعود إلى احتواء التفاح على مضادات الالتهابات والأكسدة.

حماية المعدة من تأثير الأدوية المضادة للالتهاب

يمكن لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs) التي تُستخدم كمسكنات للألم أن تسبب أضراراً لبطانة المعدة. وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن مُستخلص التفاح المجمّد ساعد على حماية خلايا المعدة من تأثير هذه المسكنات. يُعتقد أن هذا التأثير يعود إلى خصائص التفاح المضادة للالتهابات.