فوائد الزنك لجسم الإنسان
يعتبر الزنك من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دوراً مهماً في صحة الإنسان. فهو يساهم في العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم، ويؤثر بشكل كبير على الصحة العامة. في هذا المقال، سنستعرض فوائد الزنك وتأثيراته الصحية المتنوعة.
فوائد الزنك حسب درجة الفعالية
يُقدِّم عنصر الزِّنك العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان. وتنقسم هذه الفوائد تِبعاً لدرجة فعاليَّته إلى ثلاث فئات رئيسية: فعّال، غالباً فعال، واحتمالية فعاليته.
فعّال (Effective)
تحسين حالات نقص الزنك في الجسم: يُعتبر نقص الزنك من المشكلات الصحية الشائعة، حيث تبيَّن أنَّ الأشخاص الذين يعانون من انخفاضٍ في مستويات الزنك هم الأكثر استفادةً من مُكمِّلاته. ويزداد خطر الإصابة بنقص الزِّنك لدى الأفراد الذين يُعانون من سوء التغذية وأمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. كما أن مُدمني الكحول هم أيضاً في خطر أكبر بسبب تأثير الكحول على امتصاص الزنك.
تشير الدراسات إلى أن نقص الزنك قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الصحية، بما في ذلك ضعف المناعة، وتباطؤ شفاء الجروح، وفقدان الشهية، وتغيرات في حاسة التذوق. ولذا، يُعتبر من الضروري للأفراد الذين يعانون من هذه الأعراض استشارة مختص صحي لتقييم مستويات الزنك لديهم.
غالباً فعال (Likely Effective)
التخفيف من الإسهال لدى المرأة والطفل: يُمكن لمُكمّلات الزنك أن تساعد على تقليل حدّة الإسهال لدى الأطفال والنساء. وقد أوضحت منظمة الصحة العالمية أنَّ مُكمّلات الزنك، إلى جانب معالجة الجفاف عن طريق الفم، يمكن أن تُخفف من حالة الإسهال. يُعتبر الإسهال من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال في الدول النامية، لذا فإن استخدام الزنك في هذا السياق يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين الصحة العامة.
كما تبيَّن أن استهلاك النِّساء اللّواتي تُعانينَ من سوء التَّغذية أثناء الحمل لعنصر الزِّنك لمدة شهرٍ واحدٍ بعد الولادة يُقلل من إصابة الأطفال الرُضَّع بالإسهال خلال السنة الأولى من حياتهم. هذه النتائج تدعم أهمية الزنك كجزء من النظام الغذائي للنساء الحوامل والمرضعات.
التخفيف من أعراض مرض التَنكُّس الكبديِّ: يُعرف داء ويلسون بأنه اضطرابٌ وراثيٌّ ينتجُ عن تجمُّع النُّحاس في أنسجة الجسم. وقد أظهرت الأبحاث أن الزنك يمكن أن يساعد في تقليل مستويات النُّحاس في الجسم. يُعتبر الزنك فعالاً في تثبيط امتصاص النُّحاس، مما يجعله خياراً علاجياً محتملاً للأشخاص المصابين بهذا المرض.
احتمالية فعاليته (Possibly Effective)
المساعدة على التخفيف من التهاب الجلد النهائيّ المعويّ: يُعتبر هذا المرض خللاً وراثياً يؤثر على امتصاص الزنك. وقد أظهر استخدام مُكمِّلات الزنك فائدةً في التقليل من أعراض هذا المرض، الذي يتمثل في التهاب الجلد، وخللٍ في النموّ، بالإضافة إلى الإسهال وداء الثعلبة. يمكن للمصابين بهذه الحالة تناول الزِّنك عبر الفم بأشكاله المختلفة، مثل كبريتات الزّنك، وغيرها.
من الجدير بالذِّكر أنَّه ينبغي زيادة الجرعات المُتناولَة في بعض الحالات؛ كفترة الحمل والمراهقة. كما يجب متابعة مستويات الزنك والنحاس لدى هؤلاء المرضى بانتظام لضمان عدم حدوث أي مضاعفات.
بشكل عام، يُعتبر الزنك عنصراً مهماً لصحة الجسم، ويجب على الأفراد التأكد من حصولهم على كميات كافية منه من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية عند الحاجة. يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالزنك مثل اللحوم الحمراء، والدواجن، والمأكولات البحرية، والمكسرات، والبقوليات، والحبوب الكاملة.













