فوائد التفاح الصحية وأهميته في النظام الغذائي

فوائد التفاح الصحية وأهميته في النظام الغذائي
جو 24 :

يعود أصل فاكهة التفاح إلى منطقة آسيا الوسطى، لكنها تُزرع في مختلف أنحاء العالم. تُعتبر التفاحة ثمرة شجرة التفاح (بالإنجليزية: Malus domestica) وتُصنف من بين أكثر الفواكه شعبية على مستوى العالم. من المهم الإشارة إلى أن هناك أنواعاً متعددة من التفاح، تختلف في الألوان والأحجام، وتتميز بفوائد صحية عديدة. فالتفاح يحتوي على سعرات حرارية منخفضة، وهو غني بفيتامين ج ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية، مما يجعله خياراً صحياً لذيذاً. يُمكن تناول التفاح طازجاً أو على شكل عصائر ومشروبات، كما يُستخدم في العديد من الوصفات الغذائية. ومع ذلك، يجب الحذر من تناول بذور التفاح، لأنها تحتوي على مادة تُعرف بالسيانيد (بالإنجليزية: Cyanide) التي قد تسبب التسمم، لذا يُفضل تجنب استهلاكها بكميات كبيرة.

فوائد التفاح الصحية

يُقدم التفاح مجموعة من الفوائد الصحية التي تجعله من الأطعمة الأساسية في النظام الغذائي. ومن أبرز هذه الفوائد:

تعزيز صحة العظام

تشير الأبحاث إلى أن المركبات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات الموجودة في التفاح تُساهم في تقوية العظام وزيادة كثافتها. وقد أظهرت دراسة أن النساء اللواتي تناولن التفاح بشكل منتظم فقدن كمية أقل من الكالسيوم مقارنةً بغيرهن. هذا يشير إلى أن تناول التفاح يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة العظام، مما يجعله جزءاً مهماً من النظام الغذائي للنساء بشكل خاص.

الوقاية من سرطان الثدي

وفقاً لدراسات متعددة، يُعتقد أن الفينولات الموجودة في التفاح تُساعد في الوقاية من سرطان الثدي، مما يجعل تناول تفاحة يومياً خياراً صحياً. هذه الفوائد تعود إلى التأثيرات المضادة للأكسدة التي توفرها المركبات الطبيعية الموجودة في التفاح، مما يعزز من قدرة الجسم على محاربة الأمراض.

تقليل مستوى الكوليسترول الضار

أظهرت دراسة أن النساء اللواتي تناولن التفاح يومياً لمدة 6 أشهر شهدن انخفاضاً في مستوى الكوليسترول الضار بنسبة 23% وزيادة في مستوى الكوليسترول الجيد بنسبة 4%. هذا يُظهر كيف يمكن أن يُساهم التفاح في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، مما يجعله خياراً جيداً لمن يسعون لتحسين مستويات الكوليسترول في الدم.

فوائد إضافية للتفاح

إلى جانب الفوائد السابقة، يُعتبر التفاح مفيداً في عدة جوانب أخرى:

تقليل خطر الإصابة بمرض السكري

يحتوي التفاح على مركبات متعددة الفينول التي تحمي خلايا البيتا المسؤولة عن إفراز الأنسولين، مما يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 28% عند تناوله بانتظام. هذا يجعله خياراً ممتازاً للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذا المرض.

تعزيز نمو البكتيريا النافعة

يُعتبر التفاح مصدراً جيداً للبكتين، وهو نوع من الألياف التي تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يُساعد في تقليل خطر السمنة وأمراض القلب. هذه البكتيريا تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة.

المساعدة في فقدان الوزن

بفضل احتوائه على نسبة عالية من الماء والألياف، يُساعد التفاح في الشعور بالشبع بسرعة، مما يُقلل من استهلاك السعرات الحرارية. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون قطعاً من التفاح قبل الوجبات يستهلكون كمية أقل من السعرات الحرارية بمعدل 200 سعرة حرارية، مما يُساهم في إدارة الوزن بشكل فعال.

التأثيرات الإيجابية على القلب والجهاز التنفسي

يحتوي التفاح على مادة الفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoids) التي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكتة القلبية بنسبة 20% حسب إحدى الدراسات. كما يمكن أن تساعد على تقليل ضغط الدم ومستوى الكوليسترول الضار. وتجدر الإشارة إلى أنّ الألياف الذائبة في الماء الموجودة في التفاح لها دور أيضاً في إمكانية المساعدة على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التفاح على مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الرئة من الأضرار الناتجة عن عمليات التأكسد، مما يُقلل من خطر الإصابة بالربو.

بشكل عام، يُعتبر التفاح فاكهة غنية بالفوائد الصحية، ويُوصى بإدراجه في النظام الغذائي اليومي للاستفادة من خصائصه المتعددة.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news