فوائد القرع للمخ والذاكرة

يُعتبر القرع من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز الذاكرة وزيادة التركيز. يحتوي القرع على كميات كبيرة من مركب اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، الذي يُعرف بفوائده في تحسين الوظائف الإدراكية، بما في ذلك التعلم والذاكرة والتركيز. بالإضافة إلى ذلك، يُساهم اللوتين في تعزيز صحة العيون.

وفقاً لدراسة صغيرة أجريت في جامعة جورجيا عام 2015 على 102 شخص في مرحلة الشباب، أظهرت النتائج أن تناول مكملات اللوتين وبعض الكاروتينات الأخرى مثل الزياكسنثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin) لمدة 4 أشهر قد يُحسن من سرعة المعالجة البصرية في الدماغ.

فوائد بذور القرع لصحة الدماغ

علاوة على ذلك، تُعتبر بذور القرع مفيدة لصحة الدماغ، حيث تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم والدماغ من أضرار الجذور الحرة. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن الأبحاث ركزت على المحتوى العالي من العناصر الغذائية في بذور القرع بدلاً من تأثيرها المباشر. لذا يُنصح بإضافتها إلى النظام الغذائي للاستفادة من فوائدها.

وفيما يلي بعض العناصر الغذائية المهمة الموجودة في بذور القرع:

الزنك

أظهرت مراجعة من جامعة مارا التكنولوجية عام 2015 أن نقص الزنك في الدماغ يرتبط بضعف نموه وظهور عدة أمراض عصبية، مثل: ألزهايمر والاكتئاب وداء باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease). يُعتبر الزنك عنصراً أساسياً في الناقلات العصبية، حيث يلعب دوراً مهماً في التشابك العصبي واللدونة العصبية.

المغنيسيوم

وفقاً لمراجعة نشرها المركز الطبي لجامعة رادبود عام 2015، يُعتبر المغنيسيوم عنصراً أساسياً في تحسين الوظائف العصبية، حيث يرتبط نقصه بعدة أمراض عصبية مثل الشقيقة (بالإنجليزية: Migraines) والاكتئاب. يُساعد المغنيسيوم في التغيرات في الوصلات العصبية أثناء النمو والتعلم.

النحاس والحديد

يُساهم النحاس في التحكم في الناقلات العصبية، وانخفاض مستوياته يرتبط بالإصابة بالاضطرابات التنكسية العصبية مثل الزهايمر، كما ورد في مراجعة من جامعة ملبورن عام 2014. أما الحديد، فيعتبر عنصراً مهماً في العمليات العصبية مثل تكوين المشابك العصبية. نقص الحديد يرتبط بمشاكل مثل الضباب الدماغي (بالإنجليزية: Brain fog) وضعف وظائف الدماغ، كما ذكرت مراجعة من جامعة Universidad de Valparaíso عام 2012.

أطعمة أخرى مفيدة للمخ

يساهم تناول الأطعمة الصحية في تقليل خطر الإصابة بمشاكل الصحة البدنية مثل السكري وأمراض القلب. كما أن هذه الأطعمة تساعد على تحسين النوم ومستويات الطاقة وصحة الجسم بشكل عام. يحتاج الدماغ إلى العديد من العناصر الغذائية المهمة للمحافظة عليه ولأداء عمله، مثل: الأوميغا-3 ومضادات الأكسدة.

لا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن الحالة المزاجية من الممكن أن تتأثر بنوع وكمية الأطعمة المُتناولة. فبعضها قد يُحسن الحالة المزاجية ومستويات الطاقة والتركيز، فيما قد يكون للبعض الآخر تأثير عكسي. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يرتبط تناول كميات كبيرة من الخضار والفاكهة والمكسرات والحبوب الكاملة بانخفاض خطر الإصابة ببعض الأمراض العقلية كالاكتئاب، بينما قد تزيد الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة من خطر الإصابة بها.

وفيما يأتي أهم الأطعمة التي تُساهم في تحسين عمل الدماغ:

التوت

تعتبر الأنواع العديدة من التوت عاملاً واعداً في حماية الأعصاب. وهي مفيدة لكل من شيخوخة الدماغ والتنكس العصبي؛ إذ أشارت مراجعة نشرت في مجلة Neural Regeneration Research عام 2014 إلى أن التوت يمكن أن يقلل من التنكس العصبي المرتبط مع التقدم بالعمر. كما يُحسن من الحركة ومن الوظائف المعرفية وعملية التواصل بين خلايا الدماغ، وتقليل الالتهابات في الجسم، ومن بقاء الخلايا على قيد الحياة. بالإضافة إلى تعزيز اللدونة العصبية والنقل العصبي.