فوائد الهليون الصحية
محتوى الهليون من العناصر الغذائية
يعتبر الهليون من المصادر الغنية بالألياف الغذائية، حيث أن تناول نصف كوب منه يلبي احتياجات الجسم اليومية بنسبة تصل إلى 7%. هذه الألياف تعزز صحة الجهاز الهضمي، وقد أظهرت دراسات عديدة أن النظام الغذائي الغني بالخضار والفواكه ذات الألياف العالية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وقد أشار تحليل إحصائي من جامعة Qingdao University لـ 25 دراسة شملت 334,468 شخصاً إلى أن استهلاك الألياف يرتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وفقاً لتحليل إحصائي من جامعة فاخينينجن.
كما أظهرت مراجعة منهجية من جامعة ليدز أن زيادة استهلاك الألياف ترتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. الهليون يحتوي على ألياف غير قابلة للذوبان التي تزيد من حجم البراز وتعزز انتظام حركة الأمعاء. كما يحتوي أيضاً على كمية قليلة من الألياف القابلة للذوبان التي تذوب في الماء وتساهم في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء مثل البيفيدوباكتيريوم والعصية اللبنية، مما يساعد على تقوية جهاز المناعة وإنتاج بعض المواد الغذائية الأساسية.
فيتامينات ومعادن الهليون
يحتوي الهليون على مجموعة من الفيتامينات والمعادن المهمة. من بينها فيتامين ب9 المعروف أيضاً بالفولات، حيث أن كوباً واحداً من الهليون المطبوخ يوفر ثلثي احتياجات الجسم اليومية من هذا الفيتامين. يعتبر الفولات مهماً خلال مراحل معينة من حياة الإنسان مثل فترة الحمل والطفولة والمراهقة. تناول المرأة الحامل لمكملات حمض الفوليك يساعد على تقليل خطر فقدان الحمل وعيوب الأنبوب العصبي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم استهلاك الفولات في تقليل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب، حيث يرتبط نقص الفولات بارتفاع مستوى الهوموسيستين الذي قد يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ. كما يلعب فيتامين ك دوراً مهماً في عملية تخثر الدم والحفاظ على صحة العظام، حيث يغطي كوب واحد من الهليون حوالي نصف الاحتياجات اليومية من فيتامين ك.
مضادات الأكسدة في الهليون
يحتوي الهليون على مجموعة من مضادات الأكسدة مثل فيتامين هـ وفيتامين ج والجلوتاثيون والفلافونويدات مثل الكيرسيتين والكمبفيرول. هذه المضادات تساعد في تقليل التأثيرات الضارة للجذور الحرة وتخفيف الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات المزمنة والسرطان. الهليون الأرجواني يحتوي أيضاً على مادة صبغية تُعرف باسم الأنثوسيانين، التي تمتلك خصائص مضادة للتأكسد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المضادات تساعد على التخفيف من التأثيرات الضارة للجذور الحرة وتراكمها، مما يقلل من خطر تعرض الجسم للإجهاد التأكسدي الذي يُحفِّز الشيخوخة ويرفع خطر الإصابة بالالتهابات المزمنة والسرطان.
فوائد الهليون حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعالية الهليون في المساهمة في الحدّ من خطر الإصابة بالسرطان. ففي دراسة مخبرية من جامعة إشبيلية نشرت عام 2018، هدفَتْ إلى تقييم مدى سميَّة بعض أجزاء نبات الهليون على الخلايا السرطانيّة في القولون. وتبيَّن أنَّه يحتوي على مادَّةٍ تُعرف باسم الصابونين، التي قد تمتلك خصائص تقلل من خطر هذا النّوع من السرطانات.













