فوائد عسل ملكات النحل للصحة والعافية

عسل ملكات النحل، المعروف أيضاً بغذاء الملكات، هو مادة بيضاء حليبية يفرزها النحل العامل لتغذية ملكة النحل. استخدم هذا العسل منذ العصور القديمة في الطب البديل، حيث يتكون من مكونات غنية مثل البروتينات، السكريات، الأحماض الدهنية، الماء، والبروبيوتيك.

فوائد عسل ملكات النحل

لقد أثبت عسل ملكات النحل فعاليته في العديد من المجالات الصحية، ومن أبرز فوائده:

تأثير مضاد للأكسدة والالتهاب

تشير الدراسات إلى أن بعض المكونات في عسل ملكات النحل، مثل الأحماض الأمينية والمركبات الفينولية، تمتلك خصائص مضادة للأكسدة. وقد أظهرت الأبحاث أن استخدام هذا العسل يمكن أن يقلل من المواد الكيميائية المسببة للالتهاب في الجسم، مما قد يساعد في تحسين الصحة العامة. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد على البشر، حيث أن معظم الأبحاث الحالية قد أجريت على الحيوانات.

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

أظهرت الأبحاث أن عسل ملكات النحل قد يؤثر إيجابياً على مستويات الكوليسترول، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. في إحدى الدراسات، تناول المشاركون 3 غرامات من عسل ملكات النحل يومياً، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 11% في الكوليسترول الكلي و4% في الكوليسترول الضار. ومع ذلك، هناك دراسات أخرى لم تظهر تأثيرات كبيرة، مما يستدعي المزيد من البحث لفهم العلاقة بين عسل ملكات النحل وصحة القلب بشكل أفضل.

تعزيز شفاء الجروح

يُظهر عسل ملكات النحل قدرة على تعزيز شفاء الجروح عند استخدامه موضعياً. تشير الدراسات إلى أن هذا العسل يمكن أن يزيد من إنتاج الكولاجين، مما يساعد في إصلاح الجلد. ومع ذلك، لم تظهر بعض الدراسات تأثيراً ملحوظاً عند استخدامه لعلاج قرحة القدم السكري، مما يبرز الحاجة إلى مزيد من الأبحاث في هذا المجال.

فوائد صحية أخرى

تقليل ضغط الدم

يمكن لعسل ملكات النحل أن يحمي القلب والأوعية الدموية عن طريق تقليل ضغط الدم. أظهرت بعض الدراسات أن نوعاً معيناً من البروتين في هذا العسل يساعد على استرخاء العضلات الملساء في الأوعية، مما يقلل الضغط. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل، حيث أن النتائج الحالية لا تزال غير حاسمة.

تنظيم مستويات سكر الدم

يُظهر عسل ملكات النحل قدرة على تحسين التحكم في مستويات سكر الدم وحساسية الإنسولين. أظهرت الدراسات على الفئران المصابة بالسمنة والسكري أن تناول هذا العسل زاد من حساسية الإنسولين. كما أظهرت دراسة أخرى أن تناول عسل ملكات النحل يومياً لمدة 6 أشهر أدى إلى انخفاض بنسبة 20% في مستويات السكر الصيامي، مما يشير إلى إمكانية استخدامه كعلاج مساعد لمرضى السكري.

تعزيز صحة الدماغ

أظهرت الدراسات أن عسل ملكات النحل يمكن أن يقلل من مستويات هرمونات التوتر ويعزز من الذاكرة. في إحدى الدراسات، تم تعريض فئران للتوتر ثم أعطاؤها كمية من عسل ملكات النحل، مما أدى إلى تقليل مستويات هرمونات التوتر. كما أظهرت دراسة أخرى تحسناً في الذاكرة وانخفاضاً في أعراض الاكتئاب عند الفئران في سن اليأس، مما يفتح المجال لمزيد من البحث حول تأثيره على الصحة العقلية.

تعزيز صحة الجهاز المناعي

قد يُعزز عسل ملكات النحل من الردّ المناعي الطبيعي للجسم تجاه البكتيريا والفيروسات. الأحماض الدهنية الموجودة في عسل ملكات النحل تُحفز النشاط المضاد للبكتيريا، مما يُقلّل من العدوى ويُعزز وظائف جهاز المناعة. هذه الفوائد تجعل من عسل ملكات النحل خياراً محتملاً لدعم الصحة العامة، خاصة في أوقات انتشار الأمراض.

تقليل الأعراض الجانبية لعلاج مرض السرطان

العلاج الكيميائي وعلاجات السرطان الأخرى تُصاحبها بعض الأعراض الجانبية مثل فشل القلب، الالتهاب، ومشاكل الجهاز الهضمي. وقد يُقلل عسل ملكات النحل من بعض الأعراض الجانبية التي ترتبط بهذه العلاجات. بينت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن المكملات الغذائية لعسل ملكات النحل تُقلل بشكلٍ كبير من تضرر القلب المصاحب للعلاج الكيميائي، مما يشير إلى إمكانية استخدامه كعلاج مساعد لتحسين نوعية حياة المرضى أثناء العلاج.

القيمة الغذائية لعسل ملكات النحل

توضح الدراسات أن عسل ملكات النحل يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة. في 100 غرام من عسل ملكات النحل، يمكن أن تحتوي على:

• البروتينات: 1.5 غرام
• السكريات: 12.5 غرام
• الأحماض الدهنية: 0.5 غرام
• الماء: 80 غرام

تساهم هذه العناصر الغذائية في تعزيز الفوائد الصحية لعسل ملكات النحل، مما يجعله مكملاً غذائياً مفيداً.