فوائد عشبة القيصوم للصحة والعلاج

فوائد عشبة القيصوم للصحة والعلاج
جو 24 :

تعتبر عشبة القيصوم واحدة من الأعشاب التي استخدمت منذ القدم في الطب التقليدي لعلاج العديد من المشاكل الصحية. وقد أظهرت الأبحاث الحديثة بعض الفوائد المحتملة لهذه العشبة، ولكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها في العديد من الاستخدامات.

التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي

تستخدم عشبة القيصوم منذ زمن طويل لعلاج مشاكل الهضم، بما في ذلك القرحة ومتلازمة القولون العصبي. تشير الدراسات إلى أن هذه العشبة قد تساهم في تخفيف الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة، مثل آلام المعدة، والإسهال، والانتفاخ، والإمساك. في دراسة حديثة نشرت في مجلة Journal of Research in Medical Sciences عام 2017، شارك فيها 60 مريضًا يعانون من متلازمة القولون العصبي، ووجد أن استخدام مزيج من الأعشاب بما في ذلك القيصوم ساهم في تقليل شدة وتكرار آلام البطن والانتفاخ. كما أظهرت هذه الدراسة أيضًا أن استخدام القيصوم قد يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق المرتبطين بهذه المتلازمة.

فوائد أخرى محتملة

على الرغم من الفوائد المحتملة لعشبة القيصوم، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لإثبات فعاليتها في التخفيف من بعض المشاكل الصحية الأخرى أو تقليل خطر الإصابة بها. تشمل هذه المشاكل: الحُمَّى، وحمى القش، وألم الأسنان، ونزلات البرد، واضطرابات المعدة. في دراسة نشرت في مجلة Phytomedicine عام 2019، وشارك فيها 75 مريضًا بالتصلب اللويحي، تم العثور على أن تناول 500 مليغرام من القيصوم يوميًا لمدة عام ساهم في التخفيف من هجمات التصلب اللويحي.

علاوة على ذلك، أظهرت دراسة أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2018 أن تناول عشبة القيصوم قد يساعد على زيادة إفراز هرمون الإنسولين لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، مما يساهم في تقليل مستويات السكر في الدم. كما بيّنت دراسة مخبرية نشرت في مجلة Food and Chemical Toxicology عام 2018 أن استخدام مستخلص عشبة القيصوم قد يُساهم في تقليل نمو وانتشار الخلايا السرطانية عن طريق تحفيز الموت المبرمج للخلايا السرطانية، ويعزى ذلك إلى محتوى العشبة من المركبات الفينولية.

أيضًا، أشارت دراسة نشرت في مجلة Iranian Journal of Basic Medical Sciences عام 2017 إلى أن عشبة القيصوم تحتوي على مركبات الفلانويد التي تُساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالدماغ، مثل: الصرع، ومرض ألزهايمر، والتصلب اللويحي، ومرض باركنسون، والسكتة الدماغية.

أضرار عشبة القيصوم ودرجة أمانها

يُعتبر استهلاك عشبة القيصوم بكميات معتدلة غالبًا آمناً، كما يُحتمل أمان تناولها بجرعات دوائية. ومع ذلك، قد تُسبب التهيج للبعض عند ملامستها للجلد. من المهم ملاحظة أن بعض المنتجات التي تحتوي على هذه العشبة قد تحتوي أيضًا على مادة كيميائية تُسمى ثوجون، والتي قد تكون غير آمنة. كما يُعتبر تناول عشبة القيصوم غالبًا غير آمن خلال فترة الحمل، حيث قد تؤثر على الدورة الشهرية وقد تُسبب الإجهاض. ولا توجد معلومات كافية حول درجة أمان استخدام عشبة القيصوم للمرضعات، لذا يُنصح بتجنب استخدامها في هذه المرحلة.

ينبغي على بعض الأشخاص الحذر عند استهلاك القيصوم، تجنبًا للأعراض الجانبية المحتملة. ومن هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية، حيث إن تناول عشبة القيصوم قد يُقلل من سرعة تخثّر الدم، مما يزيد من خطر النزيف.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news