فوائد زيت البابونج الصحية

يعتبر البابونج (بالإنجليزية: Chamomile) من النباتات العشبية التي تنتمي إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزية: Asteraceae family). ينمو هذا النبات في مناطق متعددة مثل جنوب وشرق أوروبا، ويُزرع في دول مثل فرنسا وروسيا والبرازيل وألمانيا ويوغوسلافيا وهنغاريا. استخدم البابونج كعلاجٍ عشبيٍّ منذ العصور القديمة في الحضارات المصرية واليونانية والرومانية.

تحتوي زهور البابونج على نسبة تتراوح بين 0.2-1.9% من الزيت العطري، الذي يُستخدم كمسكّن خفيف، ويساعد على الهضم، ويتميز بخصائص مضادة للفطريات والبكتيريا. كما يُستخدم في طب الروائح (بالإنجليزية: Aromatherapy) والعطور ومنتجات التجميل. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم زهور البابونج المجففة لصنع الشاي وزيوت التدليك للأطفال، وتخفيف أعراض نزلات البرد والسعال.

فوائد زيت البابونج

يوفر زيت البابونج العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ومن أبرز هذه الفوائد:

خصائص مضادة للالتهابات

تحتوي الزيوت العطرية في زهور البابونج على مركبات مثل ألفا بيسابولول (بالإنجليزية: Alpha-bisabolol) وبايسابول أوكاسيد A وB، والتي تُظهر فعالية في اختراق الجلد والوصول إلى طبقات البشرة الداخلية عند تطبيقها موضعياً. وقد أظهرت الدراسات أن هذه المركبات قادرة على تقليل الالتهابات في الجسم، مما يجعلها مفيدة في معالجة بعض الحالات الجلدية.

تخفيف أعراض نزلات البرد

تشير الدراسات إلى أن استنشاق بخار البابونج يمكن أن يحسن من أعراض نزلات البرد، والتي تُعتبر من أكثر أنواع العدوى الفيروسية شيوعاً. يُعتقد أن الزيوت العطرية الموجودة في البابونج تساعد في تخفيف الاحتقان وتسهيل التنفس، مما يجعله خياراً شائعاً في علاج نزلات البرد.

التخفيف من المغص والإسهال

أظهرت الدراسات أن شرب شاي البابونج مع أعشاب أخرى مثل الشمر والمليسة المخزنية يمكن أن يساهم في تقليل المغص عند الرضع. وقد أظهرت دراسة أن 57% من الرضع الذين تناولوا شاي البابونج مع الأعشاب الأخرى شهدوا تحسناً ملحوظاً في أعراض المغص. كما وُجد أن استخدام البابونج يمكن أن يساعد في شفاء الإسهال عند الأطفال.

التخفيف من الإكزيما

تطبيق البابونج على الجلد قد يساعد في تخفيف الإكزيما، حيث وُجد أن الكريمات التي تحتوي على البابونج كانت أكثر فعالية من غيرها في السيطرة على الإكزيما. وقد أظهرت الأبحاث أن استخدام البابونج يمكن أن يقلل من الحكة والالتهاب المرتبط بالإكزيما.

تحسين صحة الجهاز الهضمي

يُستخدم البابونج تقليدياً لتخفيف الغازات والانتفاخ، حيث يساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي. وقد أظهرت الدراسات أن البابونج يمكن أن يكون فعالاً في تخفيف اضطرابات المعدة والقروح، مما يجعله خياراً طبيعياً لتحسين صحة الجهاز الهضمي.

المساعدة على النوم

يُستخدم شاي البابونج وزيته العطري لتخفيف الأرق وتهدئة الأعصاب، حيث يحتوي على مركبات ترتبط بمستقبلات البنزوديازيبينات في الدماغ. وقد أظهرت الدراسات أن شرب شاي البابونج قد يحفز النوم بشكل مباشر، مما يجعله خياراً شائعاً لمن يعانون من مشاكل النوم.

تخفيف القلق

تشير بعض الدراسات إلى أن البابونج يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض اضطراب القلق العام. وقد أظهرت الأبحاث أن استخدام البابونج يمكن أن يقلل من مستويات القلق والتوتر، مما يجعله مفيداً للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات.

القيمة الغذائية للبابونج

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد من شاي البابونج المخمر:

• الماء: 236.29 غراماً
• السعرات الحرارية: 2 سعرة حرارية
• الكربوهيدرات: 0.47 غرام
• الكالسيوم: 5 ملغرامات
• البوتاسيوم: 21 ملغراماً
• الحديد: 0.19 ملغرام
• الصوديوم: 2 ملغرام
• الزنك: 0.09 ملغرام
• فيتامين أ: 47 وحدة دولية
• الفولات: 2 ميكروغرام

على الرغم من فوائد البابونج العديدة، يجب الانتباه إلى أن استخدام شاي البابونج أو زيته العطري قد يتسبب ببعض الأعراض الجانبية في بعض الحالات.