فوائد فيتامين أ للحامل وأهمية التوازن في استهلاكه

تعتبر فترة الحمل من الفترات الحرجة التي تتطلب اهتماماً خاصاً بالتغذية، حيث تحتاج النساء الحوامل إلى كميات أكبر من فيتامين أ مقارنة بالنساء غير الحوامل. وفقاً للتوصيات، يتطلب الأمر 770 ميكروغراماً يومياً من هذا الفيتامين. يُعتبر فيتامين أ من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دوراً حيوياً في صحة الأم وجنينها.

دور فيتامين أ في صحة الأم والجنين

فيتامين أ ضروري لتطوير وظائف الجسم المختلفة، وله تأثيرات إيجابية على العديد من أعضاء الجنين، بما في ذلك الهيكل العظمي. كما يُعزز فيتامين أ من صحة البصر ووظائف الجهاز المناعي، بالإضافة إلى دوره في نمو القلب والكلى والعينين والعظام والجهاز التنفسي والجهاز الدوراني والجهاز العصبي المركزي لدى الأجنّة. يساعد هذا الفيتامين أيضاً في تقليل خطر الإصابة بالعدوى وتحسين استقلاب الدهون.

تعتبر فترة الحمل من الفترات الحرجة التي تحتاج فيها النساء إلى كميات كافية من فيتامين أ، حيث يُساهم في تعزيز صحة الأنسجة بعد الولادة. وقد أظهرت الدراسات أن تناول فيتامين أ خلال الحمل يقلل من خطر العشى الليلي بنسبة 37%، كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالإسهال بعد الولادة بنسبة 40%.

نقص فيتامين أ لدى الحامل

تواجه بعض النساء الحوامل، خاصة في البلدان النامية، صعوبة في الحصول على كميات كافية من فيتامين أ، خصوصاً خلال الثلث الثالث من الحمل. نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الصحية، مثل جفاف الملتحمة، وهي حالة طبية تؤثر على العين وتسبب عدم القدرة على الرؤية في الإضاءة المنخفضة. في الحالات المتقدمة، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى تآكل القرنية.

جفاف الملتحمة يعتبر من الأعراض الشائعة لنقص فيتامين أ، حيث تصبح القرنية ضبابية وقد تتسبب في مشاكل خطيرة. كما أن نقص فيتامين أ يزيد من خطر الإصابة بالأمراض لدى الأطفال، مثل الحصبة والإسهال، وقد يتجاوز معدل الوفيات 50% في الحالات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، نقص فيتامين أ قد يؤدي إلى تقرّن الجلد والأغشية المخاطية، مما يسبب جفاف الجلد وضعف جهاز المناعة.

زيادة فيتامين أ لدى الحامل

على الرغم من أهمية فيتامين أ، إلا أن تناول كميات زائدة منه قد يسبب مجموعة من الأعراض السلبية. تشمل هذه الأعراض احمرار وتهيج الجلد، وارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة، والتغييرات في الرؤية، والغثيان، والدوخة، وآلام العظام. من المهم أن تتجنب النساء الحوامل تناول جرعات زائدة من فيتامين أ، حيث أن الكميات الكبيرة قد تؤدي إلى تشوهات وعيوب خلقية للجنين، بالإضافة إلى خطر التسمم الكبدي.

يجب أن لا تتجاوز الكميات المستهلكة 2800 ميكروغرامٍ من فيتامين أ للحامل من عمر 14-18 عاماً، و3000 ميكروغرامٍ من 19-50 عاماً في اليوم. من العيوب الخَلقية التي يمكن أن تصيب الجنين نتيجةً لزيادة مستوياته خلال الحمل ما يأتي: التهاب الدماغ وصغر حجم الرأس.