فوائد وأضرار جلد السمك

تتباين القيمة الغذائية لجلد السمك بشكل كبير حسب نوع السمك، حيث تحتوي معظم أنواع الأسماك على عناصر غذائية هامة. يُعتبر جلد السمك مصدراً جيداً للكولاجين وفيتامين هـ، وهما عنصران يساهمان في صحة الجلد والبشرة. يتم استخراج الكولاجين عادةً من لحم السمك وجلدها وزعانفها وحراشفها. يُعد الكولاجين نوعاً من البروتين الموجود في جميع أجزاء وأنواع الأسماك.

أما فيتامين هـ، فهو أحد مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون، ويظهر بكثرة في الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون وسمك السلمون المرقط. يُحسن هذا الفيتامين من صحة الجلد من خلال تقليل خطر التعرض للأضرار الناتجة عن الشمس، كما يخفف من أعراض بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما.

فوائد جلد السمك

من بين أنواع السمك التي يمكن تناول جلدها هو سمك السلمون، الذي يحتوي على كميات كبيرة من البروتين وأحماض الأوميغا-3 الدهنية الأساسية، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بمشاكل القلب مثل ارتفاع ضغط الدم. كما يمكن أن تساهم هذه الأحماض في حماية الدماغ من التدهور وتحافظ على صحة الجلد وتقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن. يحتوي السلمون أيضاً على مستويات جيدة من فيتامينات ب وفيتامين د والمعادن الأساسية مثل السيلينيوم.

لذا، فإن تناول جلد السمك قد يوفر للجسم بعض العناصر الغذائية الإضافية. يجب الانتباه إلى أن تناول جلد السلمون يزيد من السعرات الحرارية في النظام الغذائي مقارنة بتناول السمك بدون جلده، وهو ما يجب مراعاته خاصةً من قبل الأشخاص الذين يراقبون استهلاكهم للدهون والسعرات الحرارية.

محاذير وأضرار جلد السمك

من جهة أخرى، توصي وكالة حماية البيئة الأمريكية بإزالة جلد الأسماك غير المعروفة المصدر لتقليل التعرض للملوثات. يجب أن يتم تنظيف جلد السمك بشكل صحيح وإزالة القشور الخارجية بالكامل ليكون آمناً للاستهلاك. بالنسبة لسمك السلمون، فإن مصدره وجودته تؤثران بشكل كبير على درجة أمان استهلاكه.

يمكن أن تتعرض الأسماك للملوثات الموجودة في الهواء والماء، مما يؤدي إلى تلوثها. على سبيل المثال، يمكن أن يمتص سمك السلمون المواد الكيميائية مثل مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور من خلال جلده والأسماك الأخرى التي يتناولها. تُعتبر هذه المركبات مسرطنة وترتبط بزيادة خطر حدوث العيوب الخلقية. كما يمتص سمك السلمون مادة ميثيل الزئبق، والتي قد تكون سامة عند استهلاكها بكميات كبيرة.

من الجدير بالذكر أن المرأة الحامل عُرضة للأثار السلبية لهذه السموم، وقد تنقلها إلى الجنين. وتوصي وكالة حماية البيئة الأمريكية بإزالة الجلد والدهن والأعضاء الداخلية للأسماك والتي غالباً ما تتراكم عليها الملوثات. كما يجب تجنب استهلاك جميع أجزاء الأسماك عالية المحتوى من الزئبق، مثل أسماك القرش، أو سمكة أبو سيف، أو سمك الإسقمري الملكي، أو الأسماك المرلينية، أو السمك الخشن البرتقالي، أو التونة كبيرة العين، أو سمك التلفيش.

القيمة الغذائية العامة للأسماك

تمتلك الأسماك ومنتجاتها قيمة غذائية عالية، فهي تُعدّ مصدراً للمواد الغذائية المفيدة مثل البروتين والدهون، وكذلك المغذيات الدقيقة الأساسية. وتجدر الإشارة إلى أن المأكولات البحرية كالأسماك هي مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين، كما ينخفض محتوى كثافتها من السعرات الحرارية. تحتوي الأسماك على نسبة عالية من الأوميغا-3، وهي أحماض دهنية غير مشبعة طويلة السلسلة، وذلك مقارنةً بالحيوانات البرية.

كما تحتوي المأكولات البحرية على الأحماض الأمينية بنسبة جيدة، حيث يرتفع فيها نسبة حمضيّ التورين والكولين. إضافة إلى أنها غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، مما يجعلها خياراً صحياً ومفيداً في النظام الغذائي.