كيفية التأكد من صحة الجنين ومراقبة نموه

مراقبة نمو الجنين

يمكن للمرأة الحامل معرفة الحالة الصحية للجنين من خلال مراقبة مجموعة من المؤشرات. من بين هذه المؤشرات، مراقبة نمو الجنين وتطوره. حيث يمكن للطبيب تقييم النمو الجسدي للجنين من خلال قياسات مثل الطول والوزن باستخدام الأمواج فوق الصوتية. يتم مقارنة هذه القياسات بالمعدلات الطبيعية للأجنة السليمة في نفس المرحلة العمرية. الأمر لا يقتصر فقط على قياس الطول والوزن، بل يشمل أيضاً حساب معدلات التغير الأسبوعية في هذه القياسات. على سبيل المثال، الزيادة الأسبوعية في الوزن للجنين الصحي تبلغ حوالي 0.45 كيلوغرام، وفقاً لموقع جامعة ميريلاند الطبي.

ملاحظة حركة الجنين

تختلف قدرة النساء الحوامل على ملاحظة حركات أجنتهن. النساء الحوامل لأول مرة قد يبدأن في إدراك حركة الجنين من الأسبوع الثامن عشر، بينما النساء اللواتي لديهن تجارب سابقة في الحمل يمكنهن ملاحظة الحركة من الأسبوع السادس عشر. تعتبر حركة الجنين قضية مقلقة للأمهات، فعندما تتوقف الحركة أو تتباطأ بشكل ملحوظ، قد يتوقعن حدوث مشكلة. يمكن للحامل القيام ببعض الخطوات لتحفيز حركة الجنين، مثل إحداث ضوضاء أو اتخاذ وضعيات تساعد على الشعور بالحركة، مثل الاستلقاء على الجانب الأيسر. إذا لم يستجب الجنين للمحفزات أو استمرت الحركة على حالها بعد الاستلقاء لمدة ساعتين، أو إذا شعرت الأم بانخفاض الحركة تدريجياً على مدار عدة أيام، يجب عليها إبلاغ الطبيب أو القابلات.

مراقبة معدل نبضات قلب الجنين

يبدأ قلب الجنين بالخفقان في الأسبوع الخامس من الحمل، ويتغير معدل نبضاته مع تقدم الحمل. في بداية الأسبوع السابع، يتراوح معدل نبض القلب بين ثمانين إلى خمس وثمانين نبضة في الدقيقة، ثم يرتفع ليصل إلى 175 نبضة في الدقيقة في الأسبوع التاسع، ليعود للانخفاض في منتصف الحمل. في الأسابيع العشرة الأخيرة قبل الولادة، ينخفض المعدل مجدداً. يعتبر معدل نبضات قلب الجنين أداة تقييمية مهمة لوضع الجنين الصحي. من خلال مراقبة عدد نبضات القلب ومدى انتظامها، يمكن الحكم على وجود أي مخاطر محتملة تهدد حياة الجنين. يمكن للأم سماع نبضات جنينها باستخدام جهاز دوبلر إذا كان متاحاً في المنزل، لكن يُنصح بتجنب الاستخدام المفرط خوفاً من التأثيرات السلبية أو الفهم الخاطئ للمؤشرات. من الأفضل التوجه إلى العيادات الطبية لإجراء الفحوصات اللازمة تحت إشراف الأطباء والممرضين المتخصصين.