كيفية وصول الغذاء إلى الجنين وتأثيره على النمو
يصل الغذاء إلى الجنين عبر الحبل السري بعد أن يتم ترشيحه في المشيمة. عندما تتناول المرأة الحامل وجبة الطعام، ينتقل الطعام عبر المريء إلى المعدة، حيث يتم تفكيك الطعام إلى مكوناته الأساسية مثل الدهون والجلوكوز والبروتين. بعد انتهاء عملية الهضم، يتم امتصاص جزيئات الطعام إلى دم الأم، ومن ثم يتم نقلها إلى الجنين عبر المشيمة. تتميز المشيمة بكونها عضوًا فعالًا في عملية الترشيح، حيث تمنع مرور العناصر الضارة مثل البكتيريا، بينما تسمح بمرور الجلوكوز والفيتامينات والبروتينات والدهون والمعادن، بالإضافة إلى الأوكسجين وبعض المواد مثل الكافيين والكحول.
وظائف أخرى للمشيمة
إلى جانب توصيل الغذاء للجنين، تؤدي المشيمة العديد من الوظائف الحيوية، ومنها فصل إمدادات دم الجنين عن إمدادات دم الأم، مما يوفر حلقة ربط بينهما. كما تسمح المشيمة لنواتج الفضلات مثل ثاني أكسيد الكربون بالمرور عبر الحبل السري إلى المشيمة ومن ثم إلى دم الأم. بالإضافة إلى ذلك، تنتج المشيمة الهرمونات الضرورية لنمو وتطور الطفل، وتوفر الحماية للجنين من العدوى والبكتيريا. كما تمكّن المشيمة مرور المضادات الحيوية إلى دم الجنين خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، مما يعزز مناعة الطفل خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة.
تغذية الحامل
يُنصح المرأة الحامل باتباع نظام غذائي متوازن وغني بالمغذيات الأساسية، حيث أن نقص هذه المغذيات قد يؤثر سلبًا على نمو الجنين. من الأطعمة التي يُنصح بتناولها خلال فترة الحمل تشمل الألبان ومنتجاتها، التي تحتوي على بروتينات عالية الجودة مثل الكازين ومصل اللبن، بالإضافة إلى الكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم والزنك. كما تعتبر البقوليات مثل العدس وفول الصويا والبازيلاء والحمص مصادر غنية بالألياف والبروتينات وحمض الفوليك والحديد. البطاطا الحلوة تُعتبر مصدرًا ممتازًا للبيتا كاروتين الذي يتحول إلى فيتامين أ، وهو مهم لتمايز خلايا الجنين ونموها. وأخيرًا، يُعرف سمك السلمون باحتوائه على أحماض دهنية أوميغا 3، خاصة تلك طويلة السلسلة مثل DHA وEPA، والتي تلعب دورًا حيويًا في بناء دماغ الجنين وعيونه.













