كيفية صناعة السكر الأبيض وأهميته الغذائية
تُعتبر صناعة السكر من الصناعات الأساسية التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، حيث يُعتبر السكر عنصراً غذائياً مهماً يُضاف بكميات محدودة إلى مختلف الأطعمة والمشروبات لتحسين النكهة، خاصةً تلك الغنية بالعناصر الغذائية التي قد تكون نكهاتها غير مقبولة. كما يلعب السكر دوراً مهماً في نمو الخميرة المستخدمة في المخبوزات، ويساعد في حفظ الأطعمة من التلف والحفاظ على قوامها. يُعرف هذا النوع من السكر بالسكر المُضاف (بالإنجليزية: Added sugars).
من المهم الإشارة إلى أن السكر يُصنف إلى عدة أنواع تختلف في تركيبها الكيميائي، حيث تُعرف أبسطها بالسُكريات الأحادية (بالإنجليزية: Monosaccharides) مثل الجلوكوز والفركتوز والغلاكتوز. عندما يتحد سُكريَّان أُحاديَّان، يتكون السكر الثنائي (بالإنجليزية: Disaccharides)، وأشهرها السكروز، أو سكر الطعام، الذي ينتج عن الترابط الكيميائي لنسب متساوية من سُكري الجلوكوز والفركتوز. أما السكريات المتعددة (بالإنجليزية: Polysaccharide) فهي تتكون من اتحاد عدد كبير من السكريات الأحادية.
أنواع السكر المُضاف
يمكن أن يكون السكر المُضاف طبيعياً، مثل العسل والسكر الأبيض والبني، أو ناتجاً عن عمليات تصنيع كيميائية مثل شراب الذرة عالي الفركتوز (بالإنجليزية: High fructose corn syrup) المعروف اختصاراً بـ HFCS. من المهم أن نلاحظ أن مدخول الجسم من السكر لا يقتصر على النوع المُضاف، بل يوجد أيضاً بشكل طبيعي في بعض الأطعمة مثل الخضروات والفواكه والألبان.
صناعة السكر الأبيض
يُستخرج السكر بشكل أساسي من قصب السكر (بالإنجليزية: Sugar cane)، الذي يُستخدم في إنتاج 80% من السكر في العالم، بينما تُنتج النسبة المتبقية من الشمندر السكري (بالإنجليزية: Sugar beet) الذي يُزرع بشكل رئيسي في منطقة الاتحاد الأوروبي. يتم حصاد الشمندر في شهري مارس وأبريل، بينما يُزرع قصب السكر في دول مثل الولايات المتحدة والهند والصين والبرازيل وباكستان. يحتاج قصب السكر إلى فترة نمو تتراوح بين 12 إلى 18 شهراً.
إليك خطوات تصنيع السكر الأبيض:
- يُقطع النبات من الجزء القريب من التربة، حيث يتوفر السكر بكميات كبيرة في السيقان.
- يُطحَن القصب للحصول على عصير بني اللون، بالإضافة إلى تفل السكر المعروف بالباغاس (بالإنجليزية: Pagas).
- يُفصل العصير عن التفل باستخدام مصافٍ أو فلاتر مخصصة.
- تُنقى العصارة الناتجة بتسخينها وإضافة الكلس (بالإنجليزية: Limestone) حيث تَعلق به الشوائب، وتُزال بعمليات الفلترة.
- تُنقل العصارة إلى أجهزة التبخير (بالإنجليزية: Evaporator)؛ حيث يَنتُج عنها نسبةٌ كبيرة من بلّورات السكّر.
- يُوضع خليط العُصارة والبلّورات في أجهزة الطرد المركزيّ (بالإنجليزية: Centrifuge) حيث إنّها تفصل عن بعضهما البعض.
- يتمُّ تبريد وتجفيف البلّورات، ليَنتُجَ عنها السكّر البنيّ (بالإنجليزية: Brown sugar).
- يخضعُ السكّر البنيّ لعمليّات تكريرٍ مُستمرّةٍ؛ بحيث تؤدّي إلى إزالة دبس السكّر (بالإنجليزية: Molasses) الموجود فيه، ليتمَّ الحصولُ على السُكرِّ الأبيض.
القيمة الغذائية للسكر
يُمثل الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في كوبٍ من حبيبات السكر، أيّ ما يُعادِل 200 غرامٍ منه:
| العنصر الغذائي | الكميّة |
|---|---|
| السعرات الحراريَّة | 774 سعرة حراريَّة |
| الماء | 0.04 مليليتر |
| الكربوهيدرات | 199.96 غرامٍ |
| البروتين | 0 غرام |
| البوتاسيوم | 4 مليغراماتٍ |
| الكالسيوم | 2 مليغرام |
| الصوديوم | 2 مليغرام |
| الحديد | 0.10 مليغرام |
| الزنك | 0.02 مليغرام |
| الكوليسترول | 0 مليغرام |
مخاطر الإفراط في تناول السكر
يُعتبر الإفراط في استهلاك السكر المُضاف سلوكاً غير صحيٍّ؛ إذ إنَّه يُزوِّدُ الجسم بكميَّةٍ كبيرةٍ من السعرات الحراريّة. فعلى سبيل المثال، يبلغُ مُعدَّل السعرات الحراريّة التي يستهلكها الفرد من السكر المُضاف بشكل متزايد، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة مثل السمنة، وأمراض القلب، والسكري. لذلك، يُنصح بالاعتدال في استهلاك السكر للحفاظ على صحة جيدة.













