مصادر سكر الجلوكوز وأين يمكن العثور عليه

مصادر سكر الجلوكوز وأين يمكن العثور عليه
جو 24 :

تعتبر الكربوهيدرات من العناصر الغذائية الأساسية التي يمكن الحصول عليها من مجموعة متنوعة من الأطعمة. كما أن الجسم لديه القدرة على تصنيعها من مكونات أخرى. فعند تناول الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات، يقوم الجهاز الهضمي بتفكيك هذه الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة. على سبيل المثال، عندما نتناول الأرز أو المشروبات الغازية، يقوم الجهاز الهضمي بتحويلها إلى السكريات البسيطة، وأهمها سكر الجلوكوز. بعد ذلك، يتم نقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم عبر مجرى الدم. لذا، أي مصدر يحتوي على السكريات والكربوهيدرات سيتحول في النهاية إلى سكر الجلوكوز داخل الجسم.

أنواع الكربوهيدرات

تنقسم الكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة إلى ثلاثة أنواع رئيسية: النشويات، الألياف، والسكريات. كل نوع له خصائصه ومصادره الغذائية الخاصة.

الفواكه والخضروات

تحتوي الفواكه على نوعين من السكر، وهما سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز. تختلف نسب كل منهما حسب نوع الفاكهة، لكن معظم الفواكه تحتوي على كميات متساوية تقريباً من هذين السكرين. على سبيل المثال، الفواكه مثل التفاح والبرتقال تحتوي على كميات ملحوظة من الجلوكوز والفركتوز. أما الخضروات، فغالباً ما تحتوي على كميات أقل من السكريات والكربوهيدرات مقارنة بالفواكه، باستثناء الخضروات النشوية مثل البطاطا والذرة والبازلاء التي تحتوي على كميات جيدة من الكربوهيدرات.

الحبوب

تشمل الحبوب مثل الشوفان والشعير والأرز والقمح، بالإضافة إلى المنتجات المصنوعة منها مثل المعكرونة والخبز. تعتبر الحبوب الكاملة من المصادر الجيدة للألياف، مما يساعد في إبطاء امتصاص الجلوكوز في الدم. الألياف تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.

الحليب ومنتجاته

يحتوي حليب البقر وحليب الأم على سكر اللاكتوز، والذي يتحلل في الجسم إلى سكر الجلاكتوز وسكر الجلوكوز. بينما تحتوي أنواع الحليب البديلة مثل حليب جوز الهند وحليب الشوفان على سكريات بسيطة مثل الفركتوز والجلوكوز. هذه الأنواع من الحليب البديلة أصبحت شائعة بشكل متزايد بين الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو الذين يتبعون نظام غذائي نباتي.

السكر المضاف والمحليات الصناعية والعسل

السكر المُضاف، المعروف أيضاً بسكر المائدة أو السكروز، هو سكر ثنائي يتكون من سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز. يتم الحصول عليه من خلال عمليات التصنيع من قصب السكر والشمندر السكري. يُستخدم السكر المضاف كمُحلّي في العديد من الأطعمة والمشروبات. على الرغم من أن معظم عمليات هضم السكريات تحدث في الأمعاء الدقيقة، إلا أن الإنزيمات الموجودة في الفم تقوم بتحليل سكر السكروز إلى مكوناته الأساسية؛ الجلوكوز والفركتوز. يتم استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة أو تخزينه في الجسم على شكل غلايكوجين، بينما يتم تحويل الفركتوز إلى جلوكوز أو تخزينه على شكل دهون.

من الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على سكر السكروز والتي تعد مصادر غير صحية للكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض والمعجنات والمشروبات الغازية وغيرها من الأطعمة المُصنّعة والمُعالجة. ومن الجدير بالذكر أن تناول هذه الأطعمة قد يؤدي إلى زيادة الوزن، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.

تتضمن المحليات الصناعية أيضاً سكر الجلوكوز بشكله النقي أو ممزوجاً بغيره من السكريات. من هذه المُحليات: شراب الذرة، أو الشعير، أو الدكستروز، أو الدكسترين. كما يمكن أن تكون المُحليات مصنوعة من مزيجٍ من سُكريّ الجلوكوز والفركتوز مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، والذي يُعدّ من المواد المحلية المستخدمة على نطاق واسع ويتم إنتاجه من نشا الذرة.

العسل يُعتبر أيضاً مصدراً طبيعياً للسكريات، حيث يُشكل سكر الجلوكوز ما يُقارب 30% من إجمالي السُكريات الموجودة في العسل، بينما يُشكل الفركتوز ما يُقارب 40%. يمكن معرفة محتوى الكربوهيدرات في أيّ مُنتجٍ غذائيّ من خلال قراءة ملصق المعلومات الغذائية، والذي يحتوي على كميّة إجمالي الكربوهيدرات، وكميّة أنواعها مثل النشويات، وإجمالي الألياف، والألياف القابلة للذوبان، والسكريات المضافة، والسكريات الموجودة بشكل طبيعي.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news