نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع
الماء حول الجنين، المعروف بالسائل الأمنيوسي، هو سائل حمضي يحيط بالجنين خلال فترة وجوده في الرحم. يتم إفرازه من الأغشية المحيطة بالجنين، مثل المشيمة والسلى، بالإضافة إلى إفرازات الجنين نفسه. يُعتبر هذا السائل مؤشراً مهماً للأطباء لتحديد الحالة الصحية والجينية للجنين. من وظائفه الرئيسية تسهيل حركة الجنين وتوفير الحماية له من الأذى والإصابات، كما يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم ويساهم في نضوج الجهاز الهضمي والرئتين، ويمنع التصاق الأعضاء الخارجية للجنين.
نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع
تظهر معظم حالات نقص السائل الأمنيوسي في الثلث الأخير من الحمل، أي من الشهر السابع إلى الشهر التاسع. يعود ذلك إلى اكتمال نمو الكلى لدى الجنين، حيث يبدأ الجنين في ابتلاع السائل الأمنيوسي ثم إخراجه على شكل بول. تتغير نسبة السائل بشكل يومي، حيث تتراوح في الثلث الأخير من الحمل حوالي اللتر. يراقب الأطباء مستوى السائل من خلال فحص الأشعة بالموجات فوق الصوتية لتحديد كمية السائل حول الجنين ومتابعة نموه بدقة. في حال انخفاض السائل عن المستوى الطبيعي، يتم تزويد الأم بالسوائل عبر الوريد لتعويض النقص والحفاظ على رطوبة الجنين، مما يمنع حدوث مضاعفات أثناء الولادة أو ولادة مبكرة.
المشاكل الناتجة عن نقص كمية الماء
تتضمن المشاكل الناتجة عن نقص كمية الماء تأخر في نمو الجنين داخل الرحم، ونقص الدم الواصل إلى الجنين نتيجة انضغاط الحبل السري. كما يمكن أن يحدث تغير في شكل وجه الجنين بسبب انضغاطه في الأغشية المحيطة، بالإضافة إلى عدم اكتمال نمو الرئة. هذه المشاكل قد تؤثر بشكل كبير على صحة الجنين وتطوره.
أسباب نقص كمية الماء
تسرب السائل الأمنيوسي ببطء نتيجة وجود تمزق أو ثقب في الكيس المحيط بالجنين يعد من الأسباب الرئيسية لنقص الماء. كما أن وجود مشاكل في المشيمة تؤثر على قدرتها في نقل الدم إلى الجنين، وتناول الأم لأدوية معينة لفترات طويلة، مثل المسكنات، يمكن أن يسهم في هذه المشكلة. بالإضافة إلى ذلك، وجود مشاكل طبية وراثية لدى الجنين، مثل تشوهات في الكلى، والجفاف وعدم حصول الأم على كميات كافية من السوائل، خاصة في فصل الصيف، تعتبر عوامل خطرة.
علاج نقص الماء
يتضمن علاج نقص الماء زيارة الطبيب بشكل دوري لمتابعة نمو الجنين واكتشاف أي عيوب خلقية. كما يجب تحديد موعد للولادة إذا كان هناك خطر على حياة الجنين. من المهم أيضاً شرب السوائل بكميات كافية، وتناول غذاء صحي، والحصول على قسط كافٍ من الراحة لضمان صحة الأم والجنين.













