عن أي تجديد للخطاب الديني يتحدثون؟!
محمد سليمان الخوالدة
جو 24 : التجديد والاصلاح للخطاب الديني الذي تتبناه الأنظمة العربيه هذه الأيام بحجة مكافحة الفكر المتطرف الذي شوّه صورة الاسلام ، المشكلة لا تكمن في الخطاب الديني لوحده وليست في الاسلام عموما ، فالمشكلة تكمن في أنظمة مارست الاستبداد والظلم ونهبت مؤسسات الدولة ونشرت التخلف بشتى صوره ونزعت حق الشعوب في إدارة دولها ،من خلال تبني دساتير جعلت للحاكم حصانة الانبياء " فهو غير مسؤول ولا يحاسب ولا يجوز انتقاده بأي حال من الأحوال وكل من يفعل فجرم "تقويض النظام " أو "اطالة اللسان " جاهز لزجه في السجون وإهدار كرامته الانسانيه في الزنازين، دساتير تكرس مفهوم التعيين للحكومات ، فالوزراء يعينون بأمر من الحاكم فمنذ ولادتهم يكون مشروع سفير او وزير ، فالوراثة شرط أساسي للتعيين.
التطرف والإرهاب مدان من كل الأديان وليس سببه الاسلام ، فقبل يومين شهدنا مذبحة بحق ثلاثة مسلمين عرب من قبل ملحد" ليس له دين" ، الفكر المتطرف لا يعالج بتعديل الدين الاسلامي ورفع شعار إسلام معتدل ( اصلاحي ، متطور ، حداثي، متنور)، تسميات خادعة هدفها التضليل ، الفكر المتطرف يولد في ظل عدم تحقيق العدالة الاجتماعية والظلم والفساد والفقر والبطالة وحرمانه من المشاركة السياسيه في الحكم والتهميش الذي يعاني منه الشباب.
الإصلاح المطلوب إصلاح الدساتير "من ملكية مطلقة الى ملكية دستورية" ، فالمعروف في كل الشرائع السماوية والدساتير الديمقراطية أن "السلطة والمسؤولية متلازمان" فحيث تكون هناك مسؤوليه تكون هناك محاسبه، فلا يعقل ان يكون الانسان في موقع المسؤوليه والقانون يعطيه حصانة ضد المساءلة والمحاسبه !!
ذرالرماد في العيون بشعارات الإصلاح لن يؤدي الاّ إلى مزيد من التطرف ، ما لم يواكبها خطوات حقيقية في تعديل الدساتير ليكون للشعب حق الاختيار والتمثيل وممارسة الحكم ومحاربة الفساد والفاسدين.
تغيير المناهج وتجديد الخطاب الديني هو عنوان المرحلة المقبله ، من خلال توفير الدعم المالي والاعلامي لمؤسسات وشخصيات تتبني نهج التطوير والإصلاح لمكافحة الفكر المتطرف كما يظنون ! ، فالفكر الذي يريدونه : تحرير الانسان من فكر التحرر!وقبول فكر العبودية والاستسلام باسم التسامح وقبول الامر الواقع من باب الصبر على الابتلاء، يريدون فكر متحرر من النص الديني يقبل أفكار دخيله كحق المثليين والشواذ ولا يمانع بترخيص الدعارة وزواج المتعة والإلحاد ، فكر جديد يخضع لمشرط جرّاح التعديل ، اسلام ليبرالي ، اسلام متصوف ، اسلام وديع يُقبّل يد المسؤول الفاسد ويركع عند قدميه ، اسلام يقدّس الفرد ولا يقدّس رب الفرد ،اسلام يقبل باهانة النبي ولا يقبل باهانة المسؤول ، اسلام يقبل اللطم والضرب والرفس ولا يقبل الاحتجاج والرفض !!
يريدون لنا اسلاماً حداثيا يتحالف مع العدو ، اسلاما يقبل احتلال الارض وهتك العرض ، اسلاما لا يقاوم ، اسلاما يقبل الذل والهوان واستباحة كرامة الإنسان .
باختصار يريدون منا اسلام صوم وصلاة وحج وتسبيح ودعاء والبحث عن الشيوخ لمعالجة الحسد والسحر ، اسلام كهنوتي ليس له علاقة بما شرّعه الله سبحانه من قوانين تنظم حياة الانسان وتعمّر الأرض .
خلاصة الحديث يريدون منا انسانا منزوع الارادة ويفني حياته بحثا عن لقمة العيش ، انسانا يقبل بما يمليه عليه الغرب ...ياكل ويشرب ويتناسل ويبحث عن راتب تقاعدي يضمنه له الضمان الاجتماعي ولن يحميه من البرد ، فبئست حياة يقضيها الانسان في الاكل والشرب .
وصدق الامام الغزالي عندما قال : (بئست الحياة أن نبقى ويفنى الإسلام).
التطرف والإرهاب مدان من كل الأديان وليس سببه الاسلام ، فقبل يومين شهدنا مذبحة بحق ثلاثة مسلمين عرب من قبل ملحد" ليس له دين" ، الفكر المتطرف لا يعالج بتعديل الدين الاسلامي ورفع شعار إسلام معتدل ( اصلاحي ، متطور ، حداثي، متنور)، تسميات خادعة هدفها التضليل ، الفكر المتطرف يولد في ظل عدم تحقيق العدالة الاجتماعية والظلم والفساد والفقر والبطالة وحرمانه من المشاركة السياسيه في الحكم والتهميش الذي يعاني منه الشباب.
الإصلاح المطلوب إصلاح الدساتير "من ملكية مطلقة الى ملكية دستورية" ، فالمعروف في كل الشرائع السماوية والدساتير الديمقراطية أن "السلطة والمسؤولية متلازمان" فحيث تكون هناك مسؤوليه تكون هناك محاسبه، فلا يعقل ان يكون الانسان في موقع المسؤوليه والقانون يعطيه حصانة ضد المساءلة والمحاسبه !!
ذرالرماد في العيون بشعارات الإصلاح لن يؤدي الاّ إلى مزيد من التطرف ، ما لم يواكبها خطوات حقيقية في تعديل الدساتير ليكون للشعب حق الاختيار والتمثيل وممارسة الحكم ومحاربة الفساد والفاسدين.
تغيير المناهج وتجديد الخطاب الديني هو عنوان المرحلة المقبله ، من خلال توفير الدعم المالي والاعلامي لمؤسسات وشخصيات تتبني نهج التطوير والإصلاح لمكافحة الفكر المتطرف كما يظنون ! ، فالفكر الذي يريدونه : تحرير الانسان من فكر التحرر!وقبول فكر العبودية والاستسلام باسم التسامح وقبول الامر الواقع من باب الصبر على الابتلاء، يريدون فكر متحرر من النص الديني يقبل أفكار دخيله كحق المثليين والشواذ ولا يمانع بترخيص الدعارة وزواج المتعة والإلحاد ، فكر جديد يخضع لمشرط جرّاح التعديل ، اسلام ليبرالي ، اسلام متصوف ، اسلام وديع يُقبّل يد المسؤول الفاسد ويركع عند قدميه ، اسلام يقدّس الفرد ولا يقدّس رب الفرد ،اسلام يقبل باهانة النبي ولا يقبل باهانة المسؤول ، اسلام يقبل اللطم والضرب والرفس ولا يقبل الاحتجاج والرفض !!
يريدون لنا اسلاماً حداثيا يتحالف مع العدو ، اسلاما يقبل احتلال الارض وهتك العرض ، اسلاما لا يقاوم ، اسلاما يقبل الذل والهوان واستباحة كرامة الإنسان .
باختصار يريدون منا اسلام صوم وصلاة وحج وتسبيح ودعاء والبحث عن الشيوخ لمعالجة الحسد والسحر ، اسلام كهنوتي ليس له علاقة بما شرّعه الله سبحانه من قوانين تنظم حياة الانسان وتعمّر الأرض .
خلاصة الحديث يريدون منا انسانا منزوع الارادة ويفني حياته بحثا عن لقمة العيش ، انسانا يقبل بما يمليه عليه الغرب ...ياكل ويشرب ويتناسل ويبحث عن راتب تقاعدي يضمنه له الضمان الاجتماعي ولن يحميه من البرد ، فبئست حياة يقضيها الانسان في الاكل والشرب .
وصدق الامام الغزالي عندما قال : (بئست الحياة أن نبقى ويفنى الإسلام).