لماذا خذلتم غزة؟
محمد سليمان الخوالدة
جو 24 : وجّه الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم سؤالا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي لأهله في الضفة الغربيه يستحق الوقوف عنده كثيرا وهو بغاية الأهمية بقوله: "سؤال إلى أهلنا في الضفة لماذا خذلتم غزة؟ لا تقولوا لي أجهزة أمنية وسجن وتعذيب، إذا لم يستنفركم القتل والدمار والمجازر فما الذي سيستنفركم، فلن نخجل من تقريعكم بالليل والنهار على خذلانكم لغزة ".
فعلا سؤال جاء في محله ويحق له ولأهل غزة أن يسالوا هذا السؤال ، كيف لا وأهل الضفة مشهود لهم في الكفاح والنضال والمقاومة ؟ كيف لا والانتفاضة الأولى والثانية خرجت من رحم الضفة الغربيه وسطّر فيها الشبان ملاحم وبطولات أسطوريه ، الكل كان يتوقع انتفاضة ثالثة تزلزل أركان العدو الإسرائيلي وتخفف الضغط عن جبهة غزة ، فيعد قيام إسرائيل بعدوانها الوحشي على غزة وقيامها بأبشع صور الإجرام الدموية من قتل للنساء والمدنيين والأطفال تناثرت أشلاؤهم بالطرقات وجثث محروقة ممزقة في الشوارع وبعضها مازالت تحت أنقاض البيوت لم تستطع سيارات الإسعاف ان تصل إليها فبعد كل هذا لا يقبل أن تبقى الشعوب صامتة وتنتظر هديه.
رائحة الموت والدم انتشرت في كل أحياء غزة ، الكل شاهدها ونقلتها محطات فضائيه ، مشاهد مروعه تقشعر لها الأبدان ، وتشهد على وحشية الإجرام والسادية لمحتل مغتصب لا يؤمن بالانسانيه ، ما الذي حدث لكم يا شعب الضفة الغربيه ؟ فليس من المعقول والمقبول أن يذبح اخوانكم في غزة ، وتخرجون أنتم ومعكم الشعب العربي على استحياء بمظاهرات تعدادها بالمئات !! ، فعلى سبيل المثال خرجت مظاهرة ليليه في رام الله ليلة الخميس لم تتجاوز ال 400 شخص ، كيف يكون ذلك وتعداد سكان رام الله يقارب النصف مليون نسمه !! في حين خرجت مظاهرات في العالم احتجاجا على هذا العدوان بالآلاف انطلقت في معظم البلدان العالمية: في باريس، في لندن ، وأفغانستان ، وفي باكستان، وحتى في التشيك تندد بالعدوان على غزه.
أمام الدم المراق والذي يجري كالأنهار في غزة تسقط كل الحسابات السياسية ، وأمام أشلاء الأطفال التي تتناثر في شوارع غزة تسقط كل الحسابات الحزبية ، وتوضع جميع الاختلافات والخلافات جانبا .
أين الأحزاب الفلسطينية والعربية في كل أقطار العالم العربي التي تغنت بان فلسطين هي قضيتها المركزيه ؟، أين الشعارات والخطابات وقادتها الذين أشبعونا تنظيرا وهم يلبسون الكوفية الفلسطينية ، وينشدون " بدمي وروحي نفديك يا فلسطين الأبية" الكل عليه أن يخجل من نفسه ويتحرك ، فلتكن انتفاضة ثالثة تشعل أراضي الضفة الغربية وتخفف الضغط عن جبهة غزة ولتكن مظاهرات عارمة في كل عواصم الدول العربية للضغط على أنظمة الحكم العربيه ... الكل تخاذل عن نصرة غزة شعوبا وأنظمة عربيه .
عار وخزي على كل الذين ينددون ويستنكرون بالأقوال لا بالأفعال ، خزي وعار على الفلسطينيين الذين لم يتحركوا في الداخل والشتات وتحية لمن خرج منهم رغم أنهم أقليه ، خزي وعار على الشعوب العربية التي لم تخرج نصرة للقضيه ، خزي وعار لأنظمة حكم عربية اكتفت بالتنديد والبيانات الاستنكارية ، عار على العرب أن تكون مواقف دول أمريكا اللاتينية اعلي كعبا واقوي وقعا ، فهاهي البرازيل والسلفادور وتشيلي وبيرو والإكوادور، تسحب سفراءها من إسرائيل احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة؟ في حين لم نر دولة عربية من الدول المطبعة مع إسرائيل تقدم على مثل هذه الخطوة .
يخطئ من يظن ان الحرب على غزة لكسر المقاومة ، بل هي حرب لكسر إرادة المقاومة لدى الشعوب العربية بأكملها ، هدفها كسر إرادة التحرر من الظلم والاستبداد والفساد والاستسلام التي تعيشها الشعوب العربية ، حرب قذرة هدفها تصفية القضية الفلسطينية وتصفية اي روح ثائرة ضد الظلم والفساد والاستبداد ..هدفها نزع كرامة الإنسان وتحويله إلى دمية يأكل ويتناسل ويتحرك بالريموت ، مسلوب الإرادة وليس له شخصيه .
وسيشهد التاريخ ان غزة سطرت ملحمة بطوليه نيابة عن الأمة العربية المستسلمة الغارقة في الملذات الباحثة عن فيزا وهجرة الى بلاد الأحلام الغنيه ، في زمن غاب فيه العدل ويحكمه منطق القوة ، في زمان تكشّفت فيه الشعارات والهتافات ، يبقى الرهان على خيار المقاومة ، من كان ينتظر الفرصة لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية فقد جاءت له الفرصة الآن فليشمر عن ساقيه ويخرج في انتفاضة شعبيه .
فعلا سؤال جاء في محله ويحق له ولأهل غزة أن يسالوا هذا السؤال ، كيف لا وأهل الضفة مشهود لهم في الكفاح والنضال والمقاومة ؟ كيف لا والانتفاضة الأولى والثانية خرجت من رحم الضفة الغربيه وسطّر فيها الشبان ملاحم وبطولات أسطوريه ، الكل كان يتوقع انتفاضة ثالثة تزلزل أركان العدو الإسرائيلي وتخفف الضغط عن جبهة غزة ، فيعد قيام إسرائيل بعدوانها الوحشي على غزة وقيامها بأبشع صور الإجرام الدموية من قتل للنساء والمدنيين والأطفال تناثرت أشلاؤهم بالطرقات وجثث محروقة ممزقة في الشوارع وبعضها مازالت تحت أنقاض البيوت لم تستطع سيارات الإسعاف ان تصل إليها فبعد كل هذا لا يقبل أن تبقى الشعوب صامتة وتنتظر هديه.
رائحة الموت والدم انتشرت في كل أحياء غزة ، الكل شاهدها ونقلتها محطات فضائيه ، مشاهد مروعه تقشعر لها الأبدان ، وتشهد على وحشية الإجرام والسادية لمحتل مغتصب لا يؤمن بالانسانيه ، ما الذي حدث لكم يا شعب الضفة الغربيه ؟ فليس من المعقول والمقبول أن يذبح اخوانكم في غزة ، وتخرجون أنتم ومعكم الشعب العربي على استحياء بمظاهرات تعدادها بالمئات !! ، فعلى سبيل المثال خرجت مظاهرة ليليه في رام الله ليلة الخميس لم تتجاوز ال 400 شخص ، كيف يكون ذلك وتعداد سكان رام الله يقارب النصف مليون نسمه !! في حين خرجت مظاهرات في العالم احتجاجا على هذا العدوان بالآلاف انطلقت في معظم البلدان العالمية: في باريس، في لندن ، وأفغانستان ، وفي باكستان، وحتى في التشيك تندد بالعدوان على غزه.
أمام الدم المراق والذي يجري كالأنهار في غزة تسقط كل الحسابات السياسية ، وأمام أشلاء الأطفال التي تتناثر في شوارع غزة تسقط كل الحسابات الحزبية ، وتوضع جميع الاختلافات والخلافات جانبا .
أين الأحزاب الفلسطينية والعربية في كل أقطار العالم العربي التي تغنت بان فلسطين هي قضيتها المركزيه ؟، أين الشعارات والخطابات وقادتها الذين أشبعونا تنظيرا وهم يلبسون الكوفية الفلسطينية ، وينشدون " بدمي وروحي نفديك يا فلسطين الأبية" الكل عليه أن يخجل من نفسه ويتحرك ، فلتكن انتفاضة ثالثة تشعل أراضي الضفة الغربية وتخفف الضغط عن جبهة غزة ولتكن مظاهرات عارمة في كل عواصم الدول العربية للضغط على أنظمة الحكم العربيه ... الكل تخاذل عن نصرة غزة شعوبا وأنظمة عربيه .
عار وخزي على كل الذين ينددون ويستنكرون بالأقوال لا بالأفعال ، خزي وعار على الفلسطينيين الذين لم يتحركوا في الداخل والشتات وتحية لمن خرج منهم رغم أنهم أقليه ، خزي وعار على الشعوب العربية التي لم تخرج نصرة للقضيه ، خزي وعار لأنظمة حكم عربية اكتفت بالتنديد والبيانات الاستنكارية ، عار على العرب أن تكون مواقف دول أمريكا اللاتينية اعلي كعبا واقوي وقعا ، فهاهي البرازيل والسلفادور وتشيلي وبيرو والإكوادور، تسحب سفراءها من إسرائيل احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة؟ في حين لم نر دولة عربية من الدول المطبعة مع إسرائيل تقدم على مثل هذه الخطوة .
يخطئ من يظن ان الحرب على غزة لكسر المقاومة ، بل هي حرب لكسر إرادة المقاومة لدى الشعوب العربية بأكملها ، هدفها كسر إرادة التحرر من الظلم والاستبداد والفساد والاستسلام التي تعيشها الشعوب العربية ، حرب قذرة هدفها تصفية القضية الفلسطينية وتصفية اي روح ثائرة ضد الظلم والفساد والاستبداد ..هدفها نزع كرامة الإنسان وتحويله إلى دمية يأكل ويتناسل ويتحرك بالريموت ، مسلوب الإرادة وليس له شخصيه .
وسيشهد التاريخ ان غزة سطرت ملحمة بطوليه نيابة عن الأمة العربية المستسلمة الغارقة في الملذات الباحثة عن فيزا وهجرة الى بلاد الأحلام الغنيه ، في زمن غاب فيه العدل ويحكمه منطق القوة ، في زمان تكشّفت فيه الشعارات والهتافات ، يبقى الرهان على خيار المقاومة ، من كان ينتظر الفرصة لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية فقد جاءت له الفرصة الآن فليشمر عن ساقيه ويخرج في انتفاضة شعبيه .