الشعب الاردني بين باحش وداعش سيمضي عمره يطاحش
محمد سليمان الخوالدة
جو 24 : ان الواقع يدحض اكاذيب وخداع وسذاجة ما طرحته الحكومة الاردنية لتبرير ما تم في منطقة عجلون حيث انها تدعي وجود مواد متفجرة مربوطة على اجهزة اتصالات وتجسس اسرائيلية وقدكان هذا التبرير الرابع لتفسير ما حدث حيث ادعت اولا ان الحفر بسبب انهيارت ارضية ثم عدلت واشارت الى ان سبب الحفر لزرع كابلات عسكرية ورادارات ثم تفتقت عبقريتها عن تفسير جديد في مؤتمر صحفي لأهم اركان الدولة والحكومة الاردنية ، وقد يتبع ذلك تفسير آخر ان لم يقتنع الشارع الاردني بهذا التفسير الذي لا ولن يقنع احدا وهو ان سبب الحفر هو لتفجير اجهزة اتصالات وتجسس اسرائلية مربوطة بمواد متفجرة والمؤشرات والادلة التالية تكشف زيف ادعاء الحكومة وهي:
اولا : هناك اتفاقية سلام اردنية اسرائيلية تم بموجبها تبادل خرائط الالغام والمتفجرات والاجهزة والادوات وما بحكمها بين الدولتين كشرط من شروط السلام اي ان هذا الادعاء باطلا وان لم ترشد اليه اسرائيل الى الان فهذا يعني خرق جديد للمعاهدة تحاسب عليه اسرائيل ولا تشكر على ذلك.
ثانيا: في عام 1969 اي قبل 45 عاما كانت الاشارات والاتصالات قائمة على اشارات المورس اللاسلكية والاجهزة ذات الانتينات الطويلة التي يزيد طولها عن 5 امتار والتي يجب ان تكون ظاهرة وتركب على رادارات بارزة او على بعض السيارات العسكرية ولم يكن موجودا قي ذلك الوقت اجهزة تجسس تبث من باطن الارض.
ثالثا: نعلم ان الاجهزة عندما توضع داخل الارض تحتاج الى طاقة كهربائية لكي تعمل فما الفائدة التي تجنيها اسرائيل من زراعة اجهزة تجسس ستعمل في اقصى مدى ومهما وضع لها من مولدات طاقة (بطاريات ) لمدة شهر كاقصى حد.
رابعا: هل يحتاج ابطال مفعول المتفجرات الى خبرات اسرائيلية ونحن في الاردن نصدر الخبرات الى جميع انحاء العالم وخاصة الخبرات العسكرية المميزة الى كافة الاقطار العربية ومشهود لها بالكفاءة والمهنية.
خامسا: كيف دخلت اسرائيل الى الاردن عام 1969 وزرعت هذه الاجهزة في دولة مستقلة وتملك السيادة على هذه الارض وهذا يؤشر اذا كان ذلك صحيحا الى خلل في بنية الدولة الاردنية في ذلك الوقت في حين ان الدولة كانت قد خرجت من حرب 1967 مع اسرائيل قبل ذلك بسنتين.
سادسا : بيان المتقاعدين العسكريين الذي اشار الى قدوم اليات اسرائلية ولم تعترف الحكومة بذلك ولم تشير اليه الا بعد ان نشر البيان في الصحافة.
سابعا: ماهي الاسرار العسكرية في مثل هذا الموضوع ونحن نعرف ان الاسرار العسكرية عندما تتقادم لايصبح تاثير لها كما في هذه الحادثة و لم تعد اسرارا خطيرة تحتاج هذا الاخفاء، فقد سبق وان ازيلت الغام بعد عملية السلام مع اسرائيل ولم يتم التستر عليها واعتبارها اسرار عسكرية.
ثامنا:اذا كانت المواد المتفجرة كبيرة وقد تسبب دمارا وتشكل خطرا لماذا لم يعلن عن ذلك بوسائل الاعلام ويتم اغلاق الطريق رسميا والاعلان عن طرق بديلة وتجنيب الناس وخاصة الفضوليين مخاطر قد تلحق بهم في حالة عدم ابطال المتفجرات بصورة سليمة .
واخيرا اتمنى ان يكون التفسير الحكومي الجديد والمتوقع لاحقا لاقناع الشارع الاردني بما جرى واضحا ومقنعا لان الناس لم تقتنع بما اعلن في المؤتمر وان لايكون السبب الجديد الذي سيتم تقديمه فنحن تعودنا على تضارب التصريحات هو " ان الالغام تم زراعتها من قبل التنظيم الارهابي داعش" مع انني اعتقد ان الحكومة لو سوقت هذا الموضوع لتفسير ما جرى لكانت مقنعة اكثر حيث يتناغم التفسير مع الرفض الشعبي لداعش، الا انني ارى ان السبب الذي لن تستطيع ان تذكره الدولة هو ان ما جرى كان بسبب باحش وليس داعش والشعب الاردني بين باحش وداعش سيمضي عمره يطاحش..
اولا : هناك اتفاقية سلام اردنية اسرائيلية تم بموجبها تبادل خرائط الالغام والمتفجرات والاجهزة والادوات وما بحكمها بين الدولتين كشرط من شروط السلام اي ان هذا الادعاء باطلا وان لم ترشد اليه اسرائيل الى الان فهذا يعني خرق جديد للمعاهدة تحاسب عليه اسرائيل ولا تشكر على ذلك.
ثانيا: في عام 1969 اي قبل 45 عاما كانت الاشارات والاتصالات قائمة على اشارات المورس اللاسلكية والاجهزة ذات الانتينات الطويلة التي يزيد طولها عن 5 امتار والتي يجب ان تكون ظاهرة وتركب على رادارات بارزة او على بعض السيارات العسكرية ولم يكن موجودا قي ذلك الوقت اجهزة تجسس تبث من باطن الارض.
ثالثا: نعلم ان الاجهزة عندما توضع داخل الارض تحتاج الى طاقة كهربائية لكي تعمل فما الفائدة التي تجنيها اسرائيل من زراعة اجهزة تجسس ستعمل في اقصى مدى ومهما وضع لها من مولدات طاقة (بطاريات ) لمدة شهر كاقصى حد.
رابعا: هل يحتاج ابطال مفعول المتفجرات الى خبرات اسرائيلية ونحن في الاردن نصدر الخبرات الى جميع انحاء العالم وخاصة الخبرات العسكرية المميزة الى كافة الاقطار العربية ومشهود لها بالكفاءة والمهنية.
خامسا: كيف دخلت اسرائيل الى الاردن عام 1969 وزرعت هذه الاجهزة في دولة مستقلة وتملك السيادة على هذه الارض وهذا يؤشر اذا كان ذلك صحيحا الى خلل في بنية الدولة الاردنية في ذلك الوقت في حين ان الدولة كانت قد خرجت من حرب 1967 مع اسرائيل قبل ذلك بسنتين.
سادسا : بيان المتقاعدين العسكريين الذي اشار الى قدوم اليات اسرائلية ولم تعترف الحكومة بذلك ولم تشير اليه الا بعد ان نشر البيان في الصحافة.
سابعا: ماهي الاسرار العسكرية في مثل هذا الموضوع ونحن نعرف ان الاسرار العسكرية عندما تتقادم لايصبح تاثير لها كما في هذه الحادثة و لم تعد اسرارا خطيرة تحتاج هذا الاخفاء، فقد سبق وان ازيلت الغام بعد عملية السلام مع اسرائيل ولم يتم التستر عليها واعتبارها اسرار عسكرية.
ثامنا:اذا كانت المواد المتفجرة كبيرة وقد تسبب دمارا وتشكل خطرا لماذا لم يعلن عن ذلك بوسائل الاعلام ويتم اغلاق الطريق رسميا والاعلان عن طرق بديلة وتجنيب الناس وخاصة الفضوليين مخاطر قد تلحق بهم في حالة عدم ابطال المتفجرات بصورة سليمة .
واخيرا اتمنى ان يكون التفسير الحكومي الجديد والمتوقع لاحقا لاقناع الشارع الاردني بما جرى واضحا ومقنعا لان الناس لم تقتنع بما اعلن في المؤتمر وان لايكون السبب الجديد الذي سيتم تقديمه فنحن تعودنا على تضارب التصريحات هو " ان الالغام تم زراعتها من قبل التنظيم الارهابي داعش" مع انني اعتقد ان الحكومة لو سوقت هذا الموضوع لتفسير ما جرى لكانت مقنعة اكثر حيث يتناغم التفسير مع الرفض الشعبي لداعش، الا انني ارى ان السبب الذي لن تستطيع ان تذكره الدولة هو ان ما جرى كان بسبب باحش وليس داعش والشعب الاردني بين باحش وداعش سيمضي عمره يطاحش..