تيار الشباب في الحركة الإسلامية
د. رحيّل الغرايبة
جو 24 : حركة تيار الشباب الأخيرة داخل صفوف الحركة الإسلامية ومحاولة الخروج برؤية مستقلة للحل بعيداً عن التجاذبات والاختلافات المحتدمة بين الزعامات التقليدية والتيارات الفكرية المتصارعة، منذ فترة طويلة تحت مسميات الصقور والحمائم؛ أمر إيجابي ومحمود يسجل للشباب، ويشكل نواة لتحرك مسؤول يمكن أن يحقق بعض الثمار الإيجابية على صعيد الحل المستقبلي إذا تحققت بعض الشروط الموضوعية التي تصل إلى مرتبة الضرورة أو الحاجة الملحة حيث يمكن الإشارة إلى بعض هذه الخطوات المهمة :
الخطوة الأولى تكون بالوقوف على جملة الحقائق التاريخية المؤثرة في المشهد الحالي بعيداً عن قولبتها ضمن رؤية أحادية مرسومة من طرف محدد باتجاه الوصول إلى نتائج مقصودة سلفاً، ومعركة الحقائق ينبغي أن تكون بطريقة علمية محايدة ومنهجية بحثية سليمة بعيداً عن الانحياز أو الاصطفاف التنظيمي الذي الحق ضررا بالغا بالجماعة ومستقبلها.
الخطوة الثانية تتمثل بأن تتم صياغة الرؤية بعد التمكن من إجراء مراجعة ضرورية وشاملة لمجمل التطورات التي ألمت بالمشهد الإخواني خلال السنوات الأخيرة، التي أدت إلى هذا المآل المحزن، وهذا يقتضي الاستماع إلى مختلف وجهات النظر بعدالة كما يرويها أصحابها، والاستماع الجيد خطوة مهمة نحو التقويم الجيد، ما يقتضي البعد عن التهويش والانفعال والتوتر، وتحاشي إصدار الأحكام المسبقة، مع ضرورة الحذر من تهويل الإعلام ومبالغة الصحافة، وتحريفات النقلة والنسّاخ، وكما يقال (آفة الحديث رواته).
الخطوة الثالثة تتجلى بإبعاد أطراف المشكلة جميعاً وكل الذين أثّروا بالمشهد الحالي والسابق وهذا يشمل طرف المستثمرين في القضية الذين حاولوا إخراج أنفسهم عن طريق الاستعجال بإصدار الأحكام المتسرعة وهم في حقيقتهم جزء لا يتجزأ من المشهد الماضي والحاضر، حيث أن المسارعة في توزيع التهم يميناً وشمالاً لا يعني البراءة، وإصدار صك بالنجاة من التهمة والتملص من تحمل مسؤولية المرحلة.
الأمر الرابع في هذا السياق يتمثل بالحذر من الاختراقات الذكية التي تحاول أن تتسربل بالحياد، وهم جزء من تيار داخلي واسع يحاول بسط سيطرته على مفاصل الجماعة، وهم في حقيقتهم جوهر التنظيم الداخلي الذي يحكم قبضته على مقاليد القيادة الفاعلة والمؤثرة، وهناك محاولات مرصودة في هذا الجانب منذ سنوات، وقد تكون الجزء الأكثر أهمية في المشكلة المعقدة ومآلاتها، ثم يحاول أن يركب موجة الشباب.
أما النقطة الخامسة فينبغي الوقوف على حقيقة كبرى لا يمكن التنازل عنها، ان هذه الجماعة ليست شركة لمجموعة أو فئة محدودة بحيث يعمد أصحابها إلى استعمال اساليب التصفية والاستحواذ، بل يجب الاتفاق على أن هذه الجماعة لكل أبنائها، وهي ملك للمجتمع الأردني، وانشئت ابتداءً لتكون روحاً دعوية تسري في الأمة، وتنشر بينهم روح الإخوة والتسامح والوحدة وإعلاء شأن الفضيلة ومنظومة القيم السامية، ويعظم فيها منسوب الخير وحب المعروف، ونصرة المظلوم ومقاومة الفساد بشكل جماعي فاعل.
ربما تكون المرحلة القادمة مهيأة لمزيد من الحوارات الصريحة والمواجهات الجريئة في إظهار الحقائق المخفية، التي طال إخفاؤها حفاظاً على الصف، وحفاظاً على الرابطة الظاهرية التي أصبحت غير قادرة على الاستمرار بالنهج السابق الذي عجز عن حل المشكلة بكل تأكيد، وربما تكون شريحة الشباب أكثر الشرائح تغييباً عن تطورات المشهد التفصيلية.
الخطوة الأولى تكون بالوقوف على جملة الحقائق التاريخية المؤثرة في المشهد الحالي بعيداً عن قولبتها ضمن رؤية أحادية مرسومة من طرف محدد باتجاه الوصول إلى نتائج مقصودة سلفاً، ومعركة الحقائق ينبغي أن تكون بطريقة علمية محايدة ومنهجية بحثية سليمة بعيداً عن الانحياز أو الاصطفاف التنظيمي الذي الحق ضررا بالغا بالجماعة ومستقبلها.
الخطوة الثانية تتمثل بأن تتم صياغة الرؤية بعد التمكن من إجراء مراجعة ضرورية وشاملة لمجمل التطورات التي ألمت بالمشهد الإخواني خلال السنوات الأخيرة، التي أدت إلى هذا المآل المحزن، وهذا يقتضي الاستماع إلى مختلف وجهات النظر بعدالة كما يرويها أصحابها، والاستماع الجيد خطوة مهمة نحو التقويم الجيد، ما يقتضي البعد عن التهويش والانفعال والتوتر، وتحاشي إصدار الأحكام المسبقة، مع ضرورة الحذر من تهويل الإعلام ومبالغة الصحافة، وتحريفات النقلة والنسّاخ، وكما يقال (آفة الحديث رواته).
الخطوة الثالثة تتجلى بإبعاد أطراف المشكلة جميعاً وكل الذين أثّروا بالمشهد الحالي والسابق وهذا يشمل طرف المستثمرين في القضية الذين حاولوا إخراج أنفسهم عن طريق الاستعجال بإصدار الأحكام المتسرعة وهم في حقيقتهم جزء لا يتجزأ من المشهد الماضي والحاضر، حيث أن المسارعة في توزيع التهم يميناً وشمالاً لا يعني البراءة، وإصدار صك بالنجاة من التهمة والتملص من تحمل مسؤولية المرحلة.
الأمر الرابع في هذا السياق يتمثل بالحذر من الاختراقات الذكية التي تحاول أن تتسربل بالحياد، وهم جزء من تيار داخلي واسع يحاول بسط سيطرته على مفاصل الجماعة، وهم في حقيقتهم جوهر التنظيم الداخلي الذي يحكم قبضته على مقاليد القيادة الفاعلة والمؤثرة، وهناك محاولات مرصودة في هذا الجانب منذ سنوات، وقد تكون الجزء الأكثر أهمية في المشكلة المعقدة ومآلاتها، ثم يحاول أن يركب موجة الشباب.
أما النقطة الخامسة فينبغي الوقوف على حقيقة كبرى لا يمكن التنازل عنها، ان هذه الجماعة ليست شركة لمجموعة أو فئة محدودة بحيث يعمد أصحابها إلى استعمال اساليب التصفية والاستحواذ، بل يجب الاتفاق على أن هذه الجماعة لكل أبنائها، وهي ملك للمجتمع الأردني، وانشئت ابتداءً لتكون روحاً دعوية تسري في الأمة، وتنشر بينهم روح الإخوة والتسامح والوحدة وإعلاء شأن الفضيلة ومنظومة القيم السامية، ويعظم فيها منسوب الخير وحب المعروف، ونصرة المظلوم ومقاومة الفساد بشكل جماعي فاعل.
ربما تكون المرحلة القادمة مهيأة لمزيد من الحوارات الصريحة والمواجهات الجريئة في إظهار الحقائق المخفية، التي طال إخفاؤها حفاظاً على الصف، وحفاظاً على الرابطة الظاهرية التي أصبحت غير قادرة على الاستمرار بالنهج السابق الذي عجز عن حل المشكلة بكل تأكيد، وربما تكون شريحة الشباب أكثر الشرائح تغييباً عن تطورات المشهد التفصيلية.