تطورات المشهد السياسي الفلسطيني
د. رحيّل الغرايبة
جو 24 : الندوة السياسية التي عقدها مركز دراسات «زمزم» للحديث حول آخر تطورات المشهد السياسي على الساحة الفلسطينية كانت جيدة المستوى والمضمون، وكانت محاضرة الكاتب حمادة فراعنة في هذا الموضوع غنية، وتستحق التوقف والحوار، بالاضافة إلى مداخلات السادة الحضور، من أجل الوصول إلى تشخيص دقيق وصائب حول مآلات القضية الفلسطينية التي تعد لب القضايا العربية المعاصرة، وأكثرها أثراً في مسار التحولات الجارية على معظم الساحات العربية الملتهبة.
الفكرة الأولى كانت في محاولة بلورة برنامج سياسي كفاحي للشعب الفلسطيني كله الذي يتوزع على ثلاثة مكونات رئيسة، المكون الأول يتمثل بمجتمع الفلسطينيين تحت الاحتلال في الأرض المحتلة عام (48)، وهؤلاء يناضلون من أجل تعزيز وجودهم وثباتهم في أرضهم والنضال ضد التمييز العنصري الصارخ الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضدهم، والمكون الثاني يتمثل بمجتمع الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة عام (67) في الضفة وغزة، وهؤلاء يناضلون من أجل الاستقلال والتحرير، والمكون الثالث مجتمع الفلسطينيين في المهجر والشتات، وهؤلاء يناضلون من أجل حق العودة إلى أرضهم وديارهم.
هذه الفكرة التي تحاول أن تؤطر الفلسطينيين جميعاً في برنامج سيّاسي موّحد، فهي في الاتجاه الصحيح، مع إمكانية إنضاج هذا البرنامج وتطويره، بحيث يشكل الحد الأدنى من التوافق، ويجعل الفلسطينيين شعباً واحداً وليس عدة شعوب، من أجل امتلاك أدوات النضال الممكنة في مواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني الخطير الذي يحاول إنهاء الوجود الفلسطيني على أرضه، عبر مسارات متعددة وعلى كل الجبهات والأصعدة العربية والعالمية والمحلية، وعندما يتوحد الشعب الفلسطيني على الهدف الأسمى سوف يكون قادراً على حشد الشعوب العربية حول هذا البرنامج.
الفكرة الثانية الأكثر أهمية تمثلت بضرورة الانتقال إلى توحيد صيغة التمثيل الفلسطيني، وطرح المحاضر فكرة تم تداولها سابقاً تتمثل بتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل كل الاتجاهات السياسية والفصائل الفلسطينية المختلفة وخاصة حماس والجهاد، ويتبع ذلك الوصول إلى برنامج سياسي فلسطيني موحد وشامل يتم تبنيه وإدارته من قبل الإطار التمثيلي الموَّحد، الذي ينبغي أن يكون قادراً على امتلاك الأدوات الكفاحية الفاعلة في مواجهة الاحتلال، دون إهمال للواقع الفلسطيني والعربي والعالمي، وضرورة الاستثمار في كل تحول إيجابي يجري على هذه المستويات جميعها.
الفكرة الأخرى تمثلت بضرورة متابعة كافة التطورات التي تجري على أرض فلسطين وداخل معسكر الاحتلال على وجه التحديد، من أجل الوصول إلى فهم دقيق لبرنامج العدو، ووضع برنامج مواجهة قائم على معلومات وتحليل وفهم ودراية وكفاية، وهناك فرق كبير بين من يتابع الانتخابات «الصهيونية» من أجل الفهم والتحليل والقدرة على المواجهة، وبين من يتابع بطريقة الاستسلام للأمر الواقع وانتظار ما يفعله العدو.
أما الفكرة الجميلة المتعلقة بقدرة فلسطيني (48) على تشكيل قائمة موّحدة من الإسلاميين، واليساريين والقوميين، حيث استطاعت هذه القائمة الحصول على (13) مقعداً، في ظل قانون انتخابي جديد كان يهدف إلى تصفية الوجود العربي السياسي وإنهاؤه، وأن النجاح في تشكيل قائمة موّحدة رغم الاختلاف الفكري والسياسي يدلل على إمكانية التوافق الفلسطيني في حدوده الدنيا بين المكونات الأخرى في ظل استشعار الخطر العميق الذي يهدد الوجود الفلسطيني دون نظر إلى اختلاف في الأفكار والمعتقدات.
طرح أحد الحاضرين مسألة مهمة تتعلق بسؤال حول أثر الانتخابات «الصهيونية» وبرنامج «نتن ياهو» رئيس الحكومة القادم على البرنامج الفلسطيني، وماذا أعد الفلسطينيون لهذا المستقبل القريب القادم، ويبقى سؤال آخر يتعلق بأثر البرنامج الإسرائيلي على الأردن والشعب الأردني والوضع الإقليمي برمته.
ربما يكون من المعروف أن الملفات العربية الساخنة كلها في سوريا، والعراق ومصر واليمن وليبيا وفلسطين، تخضع لنظرة واحدة وبرنامج دولي، وتسويات إقليمية، لاحداث تسوية شاملة، مع تفاوت في الأولويات وتحديد نقطة البدء، خاصة في ظل إعطاء الملف النووي الإيراني أولوية قصوى على الصعيد الأمريكي على وجه الخصوص، ويبقى الشك قائماً حول إمكانية العرب على اشتقاق رؤية عربية واحدة، وبرنامج سياسي موّحد، قادر على مواجهة الأطماع الإسرائيلية والأطماع الإيرانية، وقوى إقليمية أخرى، وبغير ذلك سوف نبقى في وضع الضحية.
الفكرة الأولى كانت في محاولة بلورة برنامج سياسي كفاحي للشعب الفلسطيني كله الذي يتوزع على ثلاثة مكونات رئيسة، المكون الأول يتمثل بمجتمع الفلسطينيين تحت الاحتلال في الأرض المحتلة عام (48)، وهؤلاء يناضلون من أجل تعزيز وجودهم وثباتهم في أرضهم والنضال ضد التمييز العنصري الصارخ الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضدهم، والمكون الثاني يتمثل بمجتمع الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة عام (67) في الضفة وغزة، وهؤلاء يناضلون من أجل الاستقلال والتحرير، والمكون الثالث مجتمع الفلسطينيين في المهجر والشتات، وهؤلاء يناضلون من أجل حق العودة إلى أرضهم وديارهم.
هذه الفكرة التي تحاول أن تؤطر الفلسطينيين جميعاً في برنامج سيّاسي موّحد، فهي في الاتجاه الصحيح، مع إمكانية إنضاج هذا البرنامج وتطويره، بحيث يشكل الحد الأدنى من التوافق، ويجعل الفلسطينيين شعباً واحداً وليس عدة شعوب، من أجل امتلاك أدوات النضال الممكنة في مواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني الخطير الذي يحاول إنهاء الوجود الفلسطيني على أرضه، عبر مسارات متعددة وعلى كل الجبهات والأصعدة العربية والعالمية والمحلية، وعندما يتوحد الشعب الفلسطيني على الهدف الأسمى سوف يكون قادراً على حشد الشعوب العربية حول هذا البرنامج.
الفكرة الثانية الأكثر أهمية تمثلت بضرورة الانتقال إلى توحيد صيغة التمثيل الفلسطيني، وطرح المحاضر فكرة تم تداولها سابقاً تتمثل بتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل كل الاتجاهات السياسية والفصائل الفلسطينية المختلفة وخاصة حماس والجهاد، ويتبع ذلك الوصول إلى برنامج سياسي فلسطيني موحد وشامل يتم تبنيه وإدارته من قبل الإطار التمثيلي الموَّحد، الذي ينبغي أن يكون قادراً على امتلاك الأدوات الكفاحية الفاعلة في مواجهة الاحتلال، دون إهمال للواقع الفلسطيني والعربي والعالمي، وضرورة الاستثمار في كل تحول إيجابي يجري على هذه المستويات جميعها.
الفكرة الأخرى تمثلت بضرورة متابعة كافة التطورات التي تجري على أرض فلسطين وداخل معسكر الاحتلال على وجه التحديد، من أجل الوصول إلى فهم دقيق لبرنامج العدو، ووضع برنامج مواجهة قائم على معلومات وتحليل وفهم ودراية وكفاية، وهناك فرق كبير بين من يتابع الانتخابات «الصهيونية» من أجل الفهم والتحليل والقدرة على المواجهة، وبين من يتابع بطريقة الاستسلام للأمر الواقع وانتظار ما يفعله العدو.
أما الفكرة الجميلة المتعلقة بقدرة فلسطيني (48) على تشكيل قائمة موّحدة من الإسلاميين، واليساريين والقوميين، حيث استطاعت هذه القائمة الحصول على (13) مقعداً، في ظل قانون انتخابي جديد كان يهدف إلى تصفية الوجود العربي السياسي وإنهاؤه، وأن النجاح في تشكيل قائمة موّحدة رغم الاختلاف الفكري والسياسي يدلل على إمكانية التوافق الفلسطيني في حدوده الدنيا بين المكونات الأخرى في ظل استشعار الخطر العميق الذي يهدد الوجود الفلسطيني دون نظر إلى اختلاف في الأفكار والمعتقدات.
طرح أحد الحاضرين مسألة مهمة تتعلق بسؤال حول أثر الانتخابات «الصهيونية» وبرنامج «نتن ياهو» رئيس الحكومة القادم على البرنامج الفلسطيني، وماذا أعد الفلسطينيون لهذا المستقبل القريب القادم، ويبقى سؤال آخر يتعلق بأثر البرنامج الإسرائيلي على الأردن والشعب الأردني والوضع الإقليمي برمته.
ربما يكون من المعروف أن الملفات العربية الساخنة كلها في سوريا، والعراق ومصر واليمن وليبيا وفلسطين، تخضع لنظرة واحدة وبرنامج دولي، وتسويات إقليمية، لاحداث تسوية شاملة، مع تفاوت في الأولويات وتحديد نقطة البدء، خاصة في ظل إعطاء الملف النووي الإيراني أولوية قصوى على الصعيد الأمريكي على وجه الخصوص، ويبقى الشك قائماً حول إمكانية العرب على اشتقاق رؤية عربية واحدة، وبرنامج سياسي موّحد، قادر على مواجهة الأطماع الإسرائيلية والأطماع الإيرانية، وقوى إقليمية أخرى، وبغير ذلك سوف نبقى في وضع الضحية.