الحراك الشبابي يستهجن اعتقال "أحرار الطفيلة"

 استهجن الحراك الشبابي الأردني ما وصفه بـ "عودة العقلية الأمنية لتسيير الأحداث"، منددا باعتقال نشطاء الحراك الشعبي و"استهداف أحرار الطفيلة الذين تعلم جموع الشعب الأردني ما مدى حرصهم على الوطن".

 وقال الحراك في بيان صادر عنه أنه "كان من الأولى أن تطال هذه الاعتقالات ثلة الفاسدين الذين نهبو أموال البلاد و سرقوا أحلام أطفالها منذ الصغر ، فنحن لا ننسى ولن ننسى المسرحيات الكاذبة التي أغلقت ملفات بيع شركة الفوسفات و البوتاس ، وميناء العقبة ، و مشروع إعمار الجنوب ، كما لا ننسى أن وعدا بإعادة أراضي الدولة الاميرية و الواجهات العشائرية إلى أصحابها ، ما زال معلقا منذ عام و نصف، و بما أنه لا يضيع حق و راءه مطالب فإن الشعب الاردني لن ينسى حقه في كل ما تقدم".

وتاليا نص البيان:

بعد كل محاولات إثارة الفوضى و زعزعة الأمن التي انتهجها النظام خلال الفترة الماضية ، لإقناع المواطنين أنه لا بديل عن العقلية الأمنية والأمن الخشن على حد وصفه بحجة فرض الأمان، الحجة التي لم تجلب على الاردن الا الإفلاس و الإفقار ، و وبيع مقدراته و هدر مؤسساته فأمان المواطنين من أمان قوتهم وقوت أبنائهم.

وبعد المحاولات الفاشلة لرفع عدد المسجلين في الانتخابات النيابية القادمة بحجة أنها تتويج لعملية الإصلاح السياسي في الأردن في محاولة بائسة وغير مقنعة ونسب التسجيل تثبت ذلك حيث تم إجبار كل من راجع أي دائرة لتجديد أي وثيقة على إصدار بطاقة إنتخابية ، تعود العقلية الأمنية لتسيير الأحداث ، رغم أنها أثبتت الفشل سابقاً وأثبتت في كل دول الربيع العربي أن نتائجها هادمة لبنية الدول ونازفة لدماء الشعوب ، فتستهدف أحرار الطفيلة من جديد الذين تعلم جموع الشعب الأردني ما مدى حرصهم على الوطن وأبنائه ومنهم من كان يخدم في صفوف الجيش العربي.

وكان الأولى أن تطال هذه الاعتقالات ثلة الفاسدين الذين نهبو أموال البلاد و سرقوا أحلام أطفالها منذ الصغر ، فنحن لا ننسى ولن ننسى المسرحيات الكاذبة التي أغلقت ملفات بيع شركة الفوسفات و البوتاس ، و ميناء العقبة ، و مشروع إعمار الجنوب ، كما لا ننسى أن وعدا بإعادة أراضي الدولة الاميرية و الواجهات العشائرية إلى أصحابها ، ما زال معلقا منذ عام و نصف ، و بما أنه لا يضيع حق و راءه مطالب فإن الشعب الاردني لن ينسى حقه في كل ما تقدم .

ولو ان النظام يتعظ لأيقن تماما أن تغيير الحكومات ، و عدم استمرارها لاكثر من سته اشهر ما هو الا مؤشر حقيقي على ضرورة الإذعان لمطالب الشعب و إعادة السلطة إليه والرضوخ لإرادة أبنائه لبناء وطنهم بعزمهم و ايمانهم .

لن تحيد العقلية الأمنية البائسة أبناء الشعب الأردني عن مطالبهم ، فمعين الحراسيس و محمد الرعود و محمد المعابرة ، و حسن الشبيلات وعبد المهدي العواجين وكل الحريصين على هذا الوطن ، لديهم الإستعداد لدفع الثمن الباهظ فداءً للأردن وكرامته وحريته، وبالحجة البالية تعلن العقلية الأمنية أن أسباب الإعتقال المساس بمقامات عليا , لا مقامات تعلو على الوطن ونعود لنؤكد أن لكل مواطن أردني الحق في ملاحقة ومحاسبة كل من امتدت يده على حقوقه ومقدراته ويعلن الحراك الشبابي الأردني عن رسالة لكل متخذ وصاحب قرار كل من يحاول تقييد حرية أبناء الوطن واللجوء للعقلية الأمنية والعنف يحاول دحر الدولة الأردنية إلى منعطفات خطيرة لا يحمد عقباها .. و هو المسؤول عن تبعات و نتائج ذلك.